كتلة الوفاء للمقاومة نوهت باعتقال الأسير ودعت لترك القضاء لأداء واجبه لكشف كل المتورطين
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة ان القوى السياسية في لبنان مدعوّة في هذه المرحلة خصوصاً، إلى التصرف بمسؤولية وطنية عالية في مواجهة الارهاب التكفيري الذي يتهدد وحدة البلاد والأمن والاستقرار فيها، لا سيما بعدما اكدت التطورات في لبنان والمنطقة أن هذا الارهاب هو توأم الارهاب الصهيوني في جرائمه واساليبه واستهدافاته.
واعتبرت الكتلة بعد اجتماعها ان اعتقال الامن العام اللبناني للإرهابي المسؤول عن الأحداث الأليمة في عبرا وصيدا وعن قتل وجرح العشرات من جنود الجيش اللبناني وضباطه ومن المدنيين اللبنانيين، وعن تشغيل خلايا إرهابية لزرع الفتن واثارة التحريض والانقسام، هو انجاز أمني مهم يستحق منا كل التقدير لمنفذيه ولقيادتهم المتابعة والمواكبة لهم، آملة أن يُترك القضاء لأداء واجبه في هذا الملف من أجل كشف كل المتورطين فيه دعماً وتمويلاً وتغطية وتحريضاً محذّرين من تجويفه عبر التدخلات السياسية التي تعيق العدالة المرجوّة وتقوّض النزاهة المتوخاة، وتسيء الى دماء الشهداء ومشاعر أهلهم وحقوقهم.
وأكدت أن سياسة الاقصاء والعزل للتيار الوطني الحر وللمكون الاساسي الذي يمثله في البلاد أخذت ترتد سلباً على أصحابها وتزيد من شلل الدولة ومؤسساتها ومواقع القرار فيها مع ما يرتبه ذلك من تهديد للاستقرار الداخلي واقفالٍ لأبواب التفاهمات والمعالجات في الوقت الذي تتفاقم فيه المشاكل الحياتية الضاغطة على الجميع سواءً على مستوى أزمة النفايات المعيبة أم على مستوى انقطاع الكهرباء والمياه عن كثير من المناطق اللبنانية أم على مستوى استحقاق الرواتب للموظفين والعاملين في القطاع العام أو على مستوى تضييع الفرص امام الهبات او المساعدات الدولية أم على صعيد ترهل الكثير من مرافق البنية التحتية.
واضافت في هذا الاطار: اننا نجدد دعوتنا لحزب المستقبل للكف عن الهروب من التواصل والحوار مع التيار الوطني الحر الذي لا يمكن اقصاؤه وعزله فضلاً عن تجاهل مطالبه خصوصاً لجهة تحقيق الشراكة الوطنية التي يقوم عليها بنيان الدولة ومؤسساتها.
الكتلة وفي بداية الاجتماع توقفت عند الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لجريمة تغييب امام الوطن والمقاومة سماحة السيد موسى الصدر وفضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاستاذ عباس بدر الدين فأكدت أن تقادم الزمن يجذّر هذه القضية في الوجدان ويزيد من توهج الرؤية الوطنية والانسانية الحضارية التي تبناها وخاض غمار تطبيقها سماحة الامام المغيب بهدف بناء لبنان المقاوم للاحتلال الاسرائيلي وتهديده الدائم وخطره الوجودي على بلدنا، واقامة دولة القانون والمؤسسات، بعيداً عن عقلية الطائفية السياسية التي لا يمكن ان تستولد إلا الأزمات، وتفرِّغ كل المعالجات من جدواها كما تدفع السلطات للانزلاق في متاهات التفرد والاستئثار حيناً، والإقصاء والعزل للشركاء حيناً آخر، والتنازع حول الحصصِ والمكتسبات الفئوية حيناً ثالثاً..
وأكدت ان سماحة الامام السيد موسى الصدر هو عنوانٌ ورمزٌ ومثالٌ للقادة الاستثنائيين الذين يُراهَنُ على صدق التزامهم الوطني وعلى اخلاصهم في حماية ورعاية شؤون المواطنين في مختلف الحقول والمجالات، وعلى حرصهم على الشراكة الوطنية التي تمثل المقوِّم الاساس للدولة القوية والعادلة في بلد مثل لبنان.
وفي ذكرى جريمة تغييبه جددت الكتلة إدانتها لنظام ليبيا السابق وأركانه.. وحملت النظام الليبي الجديد مسؤولية الكشف عن مصير الامام الصدر ورفيقيه مؤكدة مسؤولية الدولة اللبنانية في متابعة هذه القضية الوطنية وايلائها أقصى الاهتمام والجهد باعتبارها جرحاً وطنياً وانسانياً نازفاً في قلوب اللبنانيين جميعاً.
كما اكدت انها تشدّ على أيدي الاخوة الاعزاء في حركة أمل ودولة الرئيس نبيه بري وعائلة الامام الصدر دعماً لجهودهم الحثيثة المتواصلة لوضع حد نهائي للتمادي في هذه الجريمة التي لا تزال تؤرق كل الاوفياء والشرفاء المقاومين والمناضلين على امتداد لبنان والعالم.