من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: “توضيح رئاسي” لنصرالله.. وتجميد حملة عون ضد قهوجي سلام يحذّر من الانهيار.. وبري لن يطلق مبادرات
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والخمسين بعد الأربعمئة على التوالي.
من الرئاسة إلى الرواتب والقروض والهبات، مروراً بالنفايات والكهرباء وباقي الأزمات، كل شيء في لبنان قابل للتأجيل، ومن بيده الحل والربط، كمجلس الوزراء، يحتاج إلى من يفك عقده، أما المفتاح فقد صار رزمة مفاتيح، وكل باب يحتاج الى صياغة مستقلة، في انتظار من يفتح أبواب التسويات الكبرى في المنطقة، لكن ليس في المدى القريب.
لم يعد خافياً على أحد أن التوليفة التي ترضي العماد ميشال عون في موضوع التعيينات العسكرية، باتت موجودة على طاولة الجميع من دون استثناء، وهي تلبي أكثر من أمر: تشريع التمديد للعماد جان قهوجي، استمرارية العميد شامل روكز، إيجاد مخرج للتمديد لمدير المخابرات العميد ادمون فاضل.. والأهم سياسياً فتح أبواب المجلس النيابي
وإعادة تفعيل الحكومة وتفادي اللجوء الى خيار الشارع.
غير أن مشكلة هذه الصيغة لم تعد متصلة بالأمور التقنية ولا بالكلفة المالية، بل بالقرار السياسي الذي يؤدي الى الخروج من المأزق السياسي الحالي، وهنا تبدو المسؤوليات ضائعة استنادا الى خطاب كل مكوّن من المكوّنات الأساسية.
فالرئيس نبيه بري يعتبر أن توقيع مرسوم الدورة الاستثنائية وإعادة فتح أبواب مجلس النواب هو قدس الأقداس، وبالتالي، لن يغطي أية تسوية لا تضمن هذا الأمر، وهو صال وجال سياسيا مع كل من زاروه، على مدى الأسبوعين الماضيين، مؤكدا أن مفتاح الحل بفتح المجلس أولا، “والباقي عليّ ثانيا”، في رد غير مباشر على اشتراط العماد ميشال عون عليه وضع بندي التجنيس والقانون الانتخابي على جدول الأعمال، وهو لم يتردد في القول انه يرفض أن يعلمه أحد كيف يقوم بواجباته، معتبرا أن هيئة مكتب مجلس النواب هي الممر الإلزامي لجدول أعمال الجلسات العامة وليس أي اعتبار سياسي آخر.
وبرغم توضيحات العماد عون التي تمسك فيها بعدم دستورية مجلس النواب ولكن اعتباره، كما كل ما يصدر عنه، قانونياً بحكم الأمر الواقع، فإن الرئيس بري رفض هذه الصياغة الملتبسة، ودافع عن وجهة نظره التي أعلنها عبر “السفير” في الثالث من آب الحالي برفضه التصويت لمن يقول عنه إنه غير شرعي، من موقع احترام كرامة المجلس النيابي.
وردا على مطالبته بإطلاق مبادرة ما تكسر المراوحة، قال بري، حسب زواره، انه ليس مؤهلا حاليا للقيام بأية مبادرات، مؤكدا أنه يسير بأية تسوية تحظى بموافقة الجميع وتضمن إعادة تفعيل الحكومة وفتح المجلس.
واللافت للانتباه أن الرئيس تمام سلام يلتقي في الكثير من مفرداته السياسية مع الرئيس بري، وهو يضيف أن الناس تعبت “وستتعب أكثر ولا يجوز المضي هكذا في التعطيل وكأن البلد بألف خير”.
ويضيف أمام زواره: “أنا قلت لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف إن إشادتكم بالحكومة ورئيسها يجب أن تصرف في خانة الإتيان برئيس وفاقي وإلا فإن الانهيار والخراب واقع حتماً في لبنان”.
ويكمل: “لن أقبل بتكرار سيناريو الجلسات الحكومية نفسها، بل سأستخدم حقي الدستوري بالدعوة الى جلسة حكومية تناقش الأولويات الضرورية مثل دفع رواتب شهر ايلول المستحقة في نهاية آب الحالي، وهي قضية تحتاج الى تغطية حكومية وتشريعية، والأمر نفسه يسري على ملف النفايات، إذ إننا نقوم حاليا بتجميع النفايات في أماكن محددة لكن عندما يبدأ موسم الشتاء سترتفع الصرخة، لذلك لا بد من قرارات تتخذ في مجلس الوزراء، واذا قررنا اعتماد المحارق يجب أن نحدد دفتر الشروط ونتخذ قرارا سياسيا في مجلس الوزراء وعند ذلك تحتاج المسألة الى حوالي ثلاثين شهرا لكي تصبح معامل الحرق جاهزة”.
وأشار الى أن الصيغة المقترحة بترفيع 8 ضباط الى رتبة لواء “يمكن الطعن بها لأنها تتجاوز أحقية عشرين ضابطا برتية عميد يستحقون الترقية قبل المقترحة أسماؤهم، وهذا الأمر يهدد بنيان المؤسسة العسكرية”.
وقال سلام أمام زواره انه يعوّل كثيرا على حكمة الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط من أجل صياغة مخارج تؤدي للخروج من الأزمة وإعادة تفعيل عمل الحكومة وفتح أبواب مجلس النواب، وإلا فإن الأمور ستأخذ منحى مختلفا “فأنا عندما هددت بالاستقالة، لم أكن أناور، لكن ضغط الناس من جهة والصدمة السياسية الإيجابية التي أحدثها قراري من جهة ثانية، أديا الى تراجعي عن تلك الخطوة”.
أما “حزب الله”، وبرغم حرصه على ترتيب البيت الداخلي للحلفاء، فلم يتمكن من إحداث خرق في جدار العلاقة المتأزمة بين بري وعون، الأمر الذي بات يستوجب مداخلات تتجاوز أدوار المعاونين السياسيين في الاتجاهات كافة، ولذلك، قرر ضخ مناخات إيجابية في أكثر من اتجاه، خصوصا أنه معني بأية صياغة تلبي متطلبات الرابية وعين التينة في آن معا، وفي الوقت نفسه، تنزع فتيل العلاقة المتوترة بين الرابية واليرزة.
وكان واضحا أن موقف السيد حسن نصرالله الأخير في احتفال وادي الحجير، أحدث التباساً سياسياً، عند الحلفاء والخصوم على حد سواء، ومن هنا، بدا واضحا، أمس، تعمُد “حزب الله” الاستفادة من مناسبة استقبال السيد نصرالله وفداً تربوياً من أجل تمرير جملة سياسية واحدة: “كنا وما زلنا وسنبقى ندعم ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، وعبارة الممر الإلزامي للانتخابات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغيّر ولا تمسّ ولا تضعف من قوة هذا التبني والالتزام” على حد تعبير نصرالله.
الديار: العقدة الرئيسيّة الخلاف بين عون وبري على فتح الدورة التشريعيّة وقانون الإنتخاب رائحة مُحاصصة بشأن النفايات وجنبلاط يُفكّر في إعادة فتح مطمر الناعمة نصرالله: مُرشحنا عون للرئاسة… وحزب الله لم يتدخّل بعد بين عون وبري
كتبت “الديار”: العقدة الرئيسية هي الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون على فتح الدورة التشريعية الاستثنائية لمجلس النواب.
يريد بري من عون ان يقرّ بشرعية المجلس وليس قانونيته فقط، في حين ان عون يعتبر ان المجلس النيابي قانوني لكنه غير شرعي لان الشرعية تأتي من الشعب. لكن العماد عون مصرّ مع القوات اللبنانية على وضع قانون الانتخابات النيابية وقانون الجنسية على جدول أعمال الجلسة التشريعية، وهنا الخلاف.
وحتى الآن لم يتدخل حزب الله بقوة من اجل ايجاد حلّ لهذا الخلاف المستحكم بين عون وبري، الا ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يقوم بوساطة بين عون وبري ومع جميع الاطراف بشأن اقتراح تمديد سن الضباط لمدة ثلاث سنوات، واذا كانت قيادة الجيش ترفض مبدأ التمديد لـ 3 سنوات، فانه اخلاقياً، لا يجوز ان يتم التمديد لمدير المخابرات ويتم رفض التمديد للضباط.
حتى الآن، لا يبدو في الافق أي حل، انما هناك عنصر جديد تمثل بكلام للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث أعاد الأمور كلها الى نصابها، في ما خصّ الاستحقاق الرئاسي، فالذين فسّروا كلمة ممر للرئاسة بحسب ما يريدون، قام السيد نصرالله بتوضيح قضية الرئاسة بشكل حاسم ونهائي وقال: ان عون هو مرشحنا لرئاسة الجمهورية وبذلك قطع الطريق على الذين يريدون التلاعب بتفسير كلامه.
انما حزب الله له دور اساسي في شأن الخلاف بين بري وعون، لكن للحزب حسابات خاصة يتصرف وفقها وهي غير متوافرة لنا.
فقد قطعت فضيحة النفايات امس محطة جديدة من الصراع المذهبي، بين السياسيين، وفاحت رائحة المحاصصة بينهم، ولم تفض عروض الشركات… وكل هذا على حساب الامن الصحي لكل المواطنين، مع معلومات تؤكد ان هناك حالات مرضية في المستشفيات نتيجة الاوبئة والآفات التي تسببها النفايات وفي اعداد كبيرة.
وتفيد المعلومات ان النائب وليد جنبلاط يدرس، وبعيداً عن الأضواء، مع البلديات وأبناء منطقة الشحار الغربي تحديداً وبعض أهل السياسة، إمكانية اعادة فتح مطمر الناعمة ولو لمرحلة قصيرة جداً، شرط أن يرتبط ذلك بعناوين انمائية وان يكون لمناطق أ
خرى مطامرها. وهذا الامر موضع دراسة ولكن ليس الآن محسوماً.
علت صرخة حزب الكتائب عند تأجيل فض العروض حول ملف النفايات الذي اظهر هشاشة الدولة وعجزها عن ادارة شؤونها، بما ان النفايات ما زالت في كل الشوارع وفي كل الطرقات. و تعليقا على ازمة النفايات، قال وزير الاقتصاد الان حكيم لـ”الديار” ان هدف التأجيل هو تطيير كل المناقصات مشيرا الى ان هناك اطرافاً لا تريد بحث العروض المالية للشركات التي تقدمت الى مناقصات النفايات الصلبة في بيروت وكل المناطق الخدماتية. فهي تراوغ وتتحايل في العلن بانها تسعى لمعالجة هذا الملف، انما بالحقيقة تسعى الى الغاء كل المناقصات”. ولفت الى انه تم تأجيل انعقاد اللجنة المكلفة درس العروض المالية للشركات في يوم 7 من هذا الشهر الجاري واليوم (امس)، يتكرر السيناريو نفسه، فتأجلت الجلسة مجددا بناء على ذرائع لا تقنع احدا، مؤكدا ان ما قاله وزير البيئة محمد مشنوق عن تاجيل الجلسة لاسباب تقنية هو امر غير صحيح. وهنا، تساءل حكيم أين ضمير المسؤولين الذي يجب عليهم تحمل مسؤولياتهم واتمام واجبهم الوطني امام الشعب اللبناني؟ الى متى سيبقى الشعب اللبناني رهينة المصالح وتقاسم المغانم بين بعض الاطراف السياسية؟
وكأول ردة فعل لحزب الكتائب حول تأجيل الجلسة وعدم الاعلان عن فوز الشركات التي ربحت المناقصة، قال وزير الاقتصاد الان حكيم ان عدة مسؤولين توجهوا الى دارة الرئيس تمام سلام في المصيطبة ليقولوا له “طفح الكيل”. كما طالبوه بعقد جلسة طارئة استثنائية لمجلس الوزراء اليوم لبحث ملف النفايات فقط الا ان سلام رفض هذا المطلب.
البناء: اردوغان يستسلم للانتخابات… وبوغدانوف يطلق صفارة “جنيف 3” لسورية الإندبندنت ترى إيران وحدها لهزيمة “داعش”… وواشنطن لتسليمها الـ”أس 300″ نصرالله يؤكد عون مرشحاً وممراً إلزامياً… و”القومي” يجدّد دعوة بري لمبادرة
كتبت “البناء”: بدأت ملامح المشهد الإقليمي الجديد بالتشكل مع تعثر التموضع التركي السعودي سريعاً على خط التسويات، فجولة جديدة في المواجهة اليمنية تعيد للسعوديين عقلانيتهم السياسية وتفهّمهم استحالة تحقيق النصر الموهوم صارت ضرورة لفتح ثغرة حقيقية في جدار الغرور الذي أدّى إلى فشل المحاولة الروسية الأولى لمساعدة حكم الرياض على التأقلم مع المتغيّرات ومناخ التفاهمات، ما استدعى من موسكو تغيير العنوان من الدعوة إلى حلف إقليمي تشترك فيه سورية والسعودية في جبهة واحدة تتصدّى للخطر المشترك، بعدما تراجعت الرياض بلسان وزير خارجيتها عن التفاهمات التي أنجزها ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان في موسكو، وترجمت بلقاء سوري سعودي لم تحتمله المؤسسة الحاكمة في الرياض، ليصير الباب الروسي البديل لدخول السعودية زمن التسويات هو التحضير لـ”جنيف 3″ حيث يجلس الإيرانيون والسعوديون والأتراك جنباً إلى جنب تحت عنوان مجموعة الاتصال الدولية الإقليمية لمرجعية جنيف الهادفة لمساعدة الأطراف السوريين في الحكومة والمعارضة على التغلب على خلافاتهم والتوصل لتفاهمات تنتج حكومة موحدة، تحت شعار أولوية الحرب على الإرهاب، والعمل لصياغة دستور جديد تجرى الانتخابات تحت لوائه.
مجموعة الاتصال التي ستضمّ السعودية وإيران وتركيا وروسيا وأميركا والأمم المتحدة ستكون هي الهدف من الدعوة إلى “جنيف 3” الذي لن ينعقد قبل أن تنجح مجموعة الاتصال بالتوصل إلى صياغة التفاهمات التي ينعقد جنيف لتتويجها منعاً لفشل يؤدّي إلى انفجار لا تحتمله سورية والمنطقة ولا تحتاجانه.
مجموعة الاتصال ستكسر الجليد السعودي الإيراني، والسعودي السوري وتفرض تشاوراً وحواراً وتقريباً لوجهات النظر، وسيتشارك الأميركيون والروس في تدوير الزوايا لصناعة مناخ تفاهمات تتمّ تحت عنوان مجموعة الاتصال حول سورية لكنها ستكون تفاهمات ولجنة اتصال للإقليم كله.
تركيا المدعوة للمشاركة في مجموعة الاتصال لا تبدو قادرة على استرداد الحيوية للمشاركة في الحلول والتفاهمات، بعدما دخلت الأزمة الحكومية فيها المرحلة الحرجة، وأعلن رئيسها رجب أردوغان الذهاب للانتخابات المبكرة، متفادياً مخاطر تكليف الفائز الثاني في الانتخابات تشكيل حكومة، وهو حزب الشعب الجمهوري المعارض بعد فشل حزبه كفائز أول في إنجاز المهمة ما يعني انكفاء لثلاثة شهور عن المسرح الإقليمي، إلى حين إنجاز الانتخابات، والتي لا يبدو أن حظوظ أردوغان وحزبه فيها ستكون أفضل من التي سبقت، ما يعني مواصلة دوامة الانكفاء نحو الداخل واحتمال تشكيل حكومة أقليات بعد سقوط فرص ولادة غالبية راجحة في الانتخابات المقبلة كما تفيد التقارير.
الوجه المقابل للمشهد الإقليمي تظهره عناصر القوة الإيرانية التي صارت موضع الطلب الأول كقوة قادرة على القتال، وتملك جيشاً استثنائياً مجهّزاً ومستعداً لخوض الحروب، فقد تفرّدت مجلة “الإندبندنت” بنشر تقرير يظهر أنّ الحسم البري في وجه “داعش” مهمة يملك الجيش الإيراني وحده قدرة تنفيذها، سواء بسبب علاقاته المميّزة بالجيشين السوري والعراقي المرشحين الأساسيين للمهمة بحكم أنّ ساحة انتشار “داعش” هي سورية والعراق، أو بسبب قدرات الجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني التي تسمح إذا جرى توظيفها في هذه الحرب بحسم لا يستغرق طويلاً. وبالتزامن مع نشر التقرير كان المتحدث باسم الخارجية الأميركية يعلن تأييد بلاده حق إيران في امتلاك صواريخ “أس 300” المضادّة للطائرات والصواريخ والتي تشكل نسخة متفوّقة عن صواريخ “باتريوت” الأميركية في هذا المجال. وجاء التصريح الأميركي ليزيد مؤشرات التطلع نحو تحوّل قدرة إيران العسكرية مصدراً للاطمئنان إلى الاستقرار في المنطقة بعدما كان النظر إلى قوة إيران ينطلق من توصيفها كقوة لزعزعة الاستقرار.
لبنان مضطر أن ينتظر لكن على صفيح ساخن، حيث الفراغ الرئاسي المقيم، والتموضع الحاكم لا يزال بين رفض حاسم من تيار المستقبل للعماد ميشال عون كمرشح رئاسي وحزب الله يوضح ويجدّد تأييده عون مرشحاً وممراً إلزامياً للرئاسة، بينما كانت تداعيات اعتقال المطلوب أحمد الأسير لا تزال على الواجهة السياسية والإعلامية حيث برز موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي مشيداً بالإنجاز في سياق الحرب التي يخوضها لبنان على الإرهاب، مضيفاً دعمه لفتح الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي تدعيماً لمنطق تفعيل عمل المؤسسات وإحياء لغة الحوار والتوافق بين الأطراف السياسية، مجدّداً دعوته التي أطلقها رئيس الحزب النائب أسعد حردان في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الزعيم المؤسس أنطون سعاده، والتي تضمّنت التوجه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاق مبادرة حوارية إنقاذية.ن أن أ
تسلمت مخابرات الجيش الشيخ أحمد الأسير من الأمن العام، وذلك بناء لإشارة القضاء، بعدما أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الأسير مع موقوفين اثنين، إلى مديرية المخابرات في الجيش، للتوسع بالتحقيق معهم في الجرائم المسندة إليهم.
وعلمت “البناء” أن الأمن العام ضبط في أحد المخازن في منطقة شرحبيل على خلفية اعترافات الأسير 12 حزاماً ناسفاً معدة للتفجير وعبوات للاستعمال في صيدا. واعترف الأسير بحسب مصادر أمنية لـ”البناء” “أنه كان من ضمن برنامج عمله بالتعاون مع الاستخبارات الخليجية، مخطط اغتيال شخصيات سياسية ودينية من مختلف الطوائف والمذاهب، وتحريك خلايا إرهابية تتعرض لمراكز الجيش في منطقة عين الحلوة، بهدف إبعاد الجيش عن المخيم ، وذلك ضمن خطة متكاملة للسيطرة على مدينة صيدا وقطعها في وجه حزب الله”.
وتؤكد مصادر مطلعة لـ”البناء” أن ضغوطاً بدأت تمارس في شكل عنيف جداً لمنع الضابطة العدلية والقضاء من التوسع في التحقيق ومنع شموله بعض الأمنيين والسياسيين الذي لا يزالون يتولون مراكز حساسة حتى الآن ومنهم من غادر المسؤولية منذ سنة”.
الاخبار: النفايات… بانتظار “الطبخة” السياسية
كتبت “الاخبار”: لم يكن ينقص حكومة الرئيس تمام سلام إلا تأجيل جديد لنتائج مناقصات النفايات. الحكومة الغارقة في فشلها في مختلف الملفات، تبين لها أن اللجنة المكلفة درس العروض المقدمة في المناقصات التي أطلقها مجلس الإنماء والإعمار، قد خالفت دفتر الشروط ولم تلزّم الدراسة التقنية للعروض لاستشاريين دوليين في الحد الأدنى، فتقرر تأجيل فضّ الأسعار إلى يوم الثلاثاء المقبل
غصّت قاعة الانتظار في مكتب رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر بالصحافيين وممثلي الشركات المتقدمة إلى مناقصات النفايات في مختلف المناطق اللبنانية. وحده العارض جهاد العرب استقبل بحفاوة غير مسبوقة، عند دخوله إلى مكتب الجسر. الخطوة لم تعجب منافسه رياض الأسعد الذي قرر المغادرة احتجاجاً على الإهانة التي “لا تحتمل” يقول الأسعد لـ”الأخبار”: “بدن يتقاسموا الجبنة فهمنا، بس مش بهل الطريقة”.
وفيما كان الجميع ينتظرون تصاعد الدخان الأبيض من الغرفة التي ضمت أعضاء اللجنة المكلفة درس العروض والمؤلفة من: وزراء البيئة محمد المشنوق والداخلية نهاد المشنوق والمال علي حسن خليل والتنمية الإدارية نبيل دو فريج والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليلفل ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، تبين بعد أكثر من ساعتين انتظار أن دخان سيجار نهاد المشنوق هو الوحيد الذي عبق في المكان! فبعد مراجعة الوزراء لخلاصة التقارير الفنية التي تعتبر مؤهلة لكل شركة لفتح عروض أسعارها، لوحظ أن العديد من الملفات قد درسها استشاري واحد، الأمر الذي يخالف بشكل مفضوح دفتر الشروط.
وبحسب معلومات “الأخبار”، أصر كل من الوزيرين محمد ونهاد المشنوق، على أن هذه المسألة تفصيلية، خصوصاً أن الشركات قد تقدمت في أكثر من منطقة، وأن ملفاتها درست في منطقة من قبل استشاريين وفي منطقة أخرى من قبل استشاري واحد، أصر الوزير خليل على موقفه، خصوصاً أن طبيعة الائتلافات مع الشركات الأجنبية تختلف بين منطقة وأخرى. كذلك، إن تقنيات التخلص من النفايات متروكة للمتعهد، وبالتالي يمكن أن تكون التقنية مختلفة بين منطقة وأخرى، لذلك طلب خليل أن يُدرَس كل عرض من العروض الـ 17 المقدمة في ست مناطق لبنانية من قبل استشاريَّين في الحد الأدنى. وانتهى الاجتماع على هذا القرار، على أن يتم ذلك في غضون هذا الأسبوع وبشكل مكثّف، وبالتالي يؤجَّل اجتماع فضّ عروض الأسعار إلى يوم الثلاثاء المقبل.
بعد الاجتماع، عقد وزير البيئة مؤتمراً صحافياً اعتذر فيه عن التأخير، مشيراً إلى أنه “تبين للجنة الوزارية من خلال التقويم الدقيق أن هناك حاجة لوجود أكثر من تقرير يتعلق في كل منطقة خدماتية، أي إن الاستشاريين الدوليين الذين قاموا بأعمالهم قد قوّموا مناطق أحياناً بصورة مزدوجة، وأحياناً بصورة منفردة، ووجدنا من الضروري أن يتم العمل بشكل منسّق، أي أن يكون لكل منطقة أكثر من تقويم. فهناك منطقة مثلاً خضعت لتقويم من 3 استشاريين، ووجدنا أن هناك مناطق خضعت لاستشاريَّين ومناطق خضعت لاستشاري واحد. طبعاً مثل هذه الأمور لا يجوز أن تحصل، ويجب استكمال هذه النقطة من خلال تعميم هذه التغطية الكاملة من استشاريين على حد أقل، ولذلك نحن مضطرون اليوم إلى تأجيل فض العروض المالية الى حين انتاج هذه الدراسة التي ستأخذ معنا بضعة ايام”.
النهار: الكارثة في شهرها الثاني تُشعل الاضطراب صراع على المناقصات والثلثاء “موعد نهائي”
كتبت “النهار”: لم تكن الصدامات التي حصلت عصر أمس وامتدت حتى ساعات المساء بين الناشطين المتظاهرين احتجاجاً على تمادي أزمة النفايات والقوى الأمنية سوى نتيجة بديهية لاشتداد الغضب الشعبي العارم الذي مثلته بحق مجموعات الناشطين المتظاهرين من حركة “طلعت ريحتكم” حيال القصور الرسمي المذهل في حل هذه الكارثة التي دخلت شهرها الثاني. لم يكن الصدام بين المتظاهرين والقوى الأمنية، الذي شكل نموذجاً لاشعال اضرابات اجتماعية – أمنية، سوى نتاج المفاجأة السلبية الجديدة التي أسفرت عنها جلسة فض العروض لمناقصات النفايات، والتي تكرر معها المشهد الغامض الذي يغرق اللبنانيين في الشكوك المتصاعدة في الاسباب الحقيقية لتعثر هذه المناقصات والتي تطفو على سطحها ملامح التسابق على اقتسام “كعكة” المغانم الموعودة منها ولو غلف الامر بمبررات متنوعة. وحتى لو جرى بت المناقصات واعلان نتائجها امس، فان جهات مطلعة قالت لـ”النهار” إن لا مهرب من حل موقت عاجل للتخلص من اطنان النفايات المنتشرة في كل المناطق لان طريق تنفيذ المناقصات سيستلزم وقتاً غير قصير، فيما الكارثة البيئية والصحية تدق كل الأبواب وتفرض حلاً حاسماً سريعاً. ولفتت الى انه يتعين على الحكومة اتخاذ قرار حاسم باعتماد المطامر التي حددتها وزارة البيئة في المناطق وتكليف القوى الامنية والعسكرية تأمين تنفيذ هذا الحل شرط ان تعتمد عدالة توزيع المطامر ومواصفاتها غير المؤثرة على المياه الجوفية أقلّه الى حين توفير البدائل البعيدة المدى من طريق المناقصات.
أما ما حصل أمس، فكان صاعقه المفجّر اعلان وزير البيئة محمد المشنوق تأجيل فض العروض عقب جلسة اللجنة المكلفة درس العروض في مجلس الانماء والاعمار، التي انعقدت وسط تغطية اعلامية غير مسبوقة في تاريخ المناقصات نظراً الى اشتداد حمى أزمة النفايات مع دخولها شهرها الثاني. وإذ برزت ملامح الجو العاصف مع مغادرة اثنين من العارضين هما رياض الاسعد وجهاد العرب الجلسة قبل ارفضاضها، أوضح وزير البيئة محمد المشنوق لـ”النهار” أن سبب تأجيل فض العروض الى الثلثاء المقبل هو “ملاحظة تلقتها اللجنة الوزارية في شأن خضوع عروض لدراسة ثلاثة إستشاريين، فيما تخضع عروض اخرى لإستشاري واحد، مما اقتضى اعتماد المساواة تفادياً للتشكيك لاحقاً”. وعزا هذا التمييز الى أن العروض الثلاثة التي قدمت حول بيروت إستدعت توجيه جهود الاستشاريين اليها لإنجازها في الوقت المحدد على حساب سائر المناطق. لكنه اتخذ القرار بإخضاع كل المناطق للمساواة فأعيدت العروض المعنية الى الاستشاريين الذين كانوا أمس لا يزالون في بيروت، وطلب من الذين غادروا لبنان أن يعودوا اليوم لمباشرة العمل الذي سينجز في صورة مؤكدة الثلثاء المقبل.
وعلمت “النهار” أن عضو اللجنة الوزارية وزير المال علي حسن خليل هو من أثار في الاجتماع أمس مسألة التفاوت في دراسة الاستشاريين للعروض، فتمّت الاستجابة لملاحظته، لكن الوزير خليل طالب بنقل كل العروض الى اللجنة فلم يلق طلبه إستجابة.
الصدام
المستقبل: الهبر يروي لـ “المستقبل” ملابسات الفكرة منذ نشأتها حتى تعليقها الاستطلاع المسيحي مجمّد
كتبت “المستقبل”: غابت الهمروجة العونية بشأن الشخصية المسيحية الأقوى في الشارع المسيحي، وتراجع الحديث عن الاستقصاء الذي تم الترويج له على أنه الوصفة السحرية التي ستؤدي الى حسم خيارات المسيحيين، ومن خلفهم المجلس النيابي، في انتخاب رئيس للجمهورية. شركة “ستاتيستيكس ليبانون” التي تم تكليفها من قبل التيار العوني إجراء الاستقصاء، أعدّت العدّة وأنجزت التحضيرات اللازمة، إلا أنها لم تباشر الاستقصاء، الى الآن.
اللواء: سلام مستاء من تأجيل مناقصة النفايات… والتعيينات الأمنية خارج التداول لا مبادرات لبري حالياً .. والمشنوق: ما يُنشر عن ملابسات ما بعد توقيف الأسير غير صحيح
كتبت “اللواء”: فيما كان زوّار عين التينة ينقلون عن الرئيس نبيه برّي أن الأمور ما تزال مكانها، ولا طرح جدياً في ما خصّ المبادرات لتحريك عجلة الحكومة مجدداً، أو فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وأن الدعوات والمبادرات لم تُحدث أي تغيير في مواقف الأطراف، كانت أزمة النفايات تشكّل فصلاً دراماتيكياً قبالة السراي الكبير تمثّل بالاشتباك بالأيدي والهراوات واستخدمت فيه خراطيم المياه بين ثلة من الشبان لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين، مدعومين بقلّة من الأنصار والمؤيّدين، مع فرقة من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي أرادت أن تحول دون نجاح محاولاتهم نزع الأسلاك الشائكة التي تحمي السراي الكبير، حيث كانت تجتمع هناك اللجنة الوزارية المكلفة بفضّ عروض الشركات التي تقدّمت إلى مناقصات جمع النفايات في العاصمة بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، في حين كان ينتظر العارضون لمعرفة من هي الشركة صاحبة الحظ، قبل أن يخرج وزير البيئة محمّد المشنوق ويُعلن على الملأ إرجاء فضّ العروض إلى الثلاثاء المقبل، عازياً هذا الإرجاء إلى أن التقييم الإستشاري الدولي كان يحتاج إلى تنسيق أكثر ومنع الازدواجية في العمل في أكثر من منطقة، الأمر الذي اقتضى إنتاج دراسة دقيقة ستأخذ بضعة أيام.
الجمهورية : إبراهيم يستكمل التشاور مع عون و”الــكتائب” يطالب سلام بحال طوارىء
كتبت “الجمهورية”: النفايات إلى الواجهة مجدّداً ولا حلول، بل المفاجأة تأجيل البحث في فضّ العروض الماليّة لمناقصات النفايات إلى الثلاثاء، وكأنّ الملف الذي ينذِر بكارثة صحّية يَحتمل المزيد من التأجيل. الحكومة في إجازة ولا اجتماعات ولا اتصالات، وكأنّ هناك من ينتظر أن يأتي الفرَج من الخارج أو من تلقاء نفسه. المجلس النيابي في إجازة أيضاً بانتظار الاتفاق على جلسة تشريعية تحظى بتغطية مسيحية، في ظلّ إصرار القوى المسيحية على مبدأ تشريع الضرورة إبّان الفراغ الرئاسي وتمسّكِهم بإدراج قانونَي الانتخاب واستعادة الجنسية في صدارة جدوَل أعمال الجلسة العتيدة. وفي موازاة الإخفاقات السياسية المتتالية التي بدأت تنعكس سلباً على حياة المواطنين الخائفين على رواتبهم وأمنهم الغذائي والصحّي، تبرز بالمقابل نجاحات أمنية كبرى تعَزّز ثقة هؤلاء المواطنين بمؤسستِهم العسكرية وأجهزتِهم الأمنية، بما يرَسّخ الاستقرار ويَحول دون تمدّدِ النيران الخارجية إلى الربوع اللبنانية. فهناك بصيصُ نورٍ وأمل في ظلّ العتمة السياسية القائمة، يتمثّل بسهر القوى الأمنية على أمن اللبنانيين ريثما تنفرج مجدّداً الحياة السياسية وتستعيد المؤسسات الدستورية دورتَها الطبيعية.