العماد عون: واثق من الانتصار في المعركة التي نخوضها
أشار رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى ان “الانتصار في حرب تموز 2006 يعطينا العزة، ولكن يعطينا ايضاً بعض الحزن لاننا فقدنا شبابا واجهوا الخطر حتى يدافعوا عن الوطن والشرف والأهل، ومن الطبيعي أن يتطلع الإنسان إلى سوريا وإيران ويشكرهما ويمد لهما يديه بسبب موقفهما في حرب تموز“.
وقال العماد عون في مقابلة مع برنامح حديث الساعة على قناة المنار “انا مستهدف بسبب وقوفي إلى جانب المقاومة بشكل أساسي، وخلال محاضرة في دمشق، قلت أن إسرائيل لم يكتب لها الإنتصار بعد حرب تموز، والمصاب في إسرائيل كبير، خصوصاً أن الجيل الحالي ليس الجيل الأول الذي كان يقاتل من أجل الحصول على وطن، والأهم من كل ذلك هو الإيمان الذي يتمتع به المقاتل في المقاومة، وأنا واثق من الانتصار في المعركة التي اخوضها في الداخل“.
ولفت الى انه “لو كنت أريد إعتماد البراغماتية الحيوانية لكنت وافقت على كل شيء، لكن الواقعية الإنسانية تجعلنا نبحث في الواقع الخاص بنا من أجل الدفاع عن الجيد ورفض السيء، والواقعية لا تعني القبول بالواقع في حال كان سيئا، كما ان احداً لم يشرح لي ضرورات التمديد للقادة الأمنيين، وهناك الكثير من الضباط القادرين على تولي القيادة، وأهم القادة تم تغيرهم خلال الحروب”، مشيراً الى ان “قضية عدم وجود توافق على اسم قائد جيش مصطنعة، وقلنا لهم إختاروا أفضل 5 أسماء من أجل الإختيار منهم“.
واعتبر عون أن “تحذيري قائد الجيش من وضع الجيش في مواجهة المتظاهرين كان بسبب ما حصل في التظاهرة السابقة، وأول من أمس لم يحصل أي شيء خلال التظاهرة في ساحة الشهداء، وهذه التظاهرة جاءت أكثر من التوقعات وأنا أقبل التحديات التي يضعونها”، مشدداً على انني “أقوم بحركة إعتراضية سلمية أمام الرأي العام لكن في حال إستمر الإستفزاز فلكل حادث حديث“.
ورأى ان “الفجور السياسي الذي نسمعه من قبل بعض شخصيات فريق الآخر يعود إلى أنهم “عاملين السبع وذمته”، والتنكر لشهداء المقاومة اللبنانية الذين يسقطون على الحدود أكبر جريمة وطنية، وهذا المقاوم يدافع عن من يعترض عليه”، مشدداً على أن “الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قيادي إستثنائي وهو رجل قرار في الوقت الحاسم، كما أن إرتباطه بالمقاتل من خلال قلبه وعقله الذي رأيناه في العدوان في تموز 2006، وهو سيد نفسه وسيد قراره، ودائما عندما أتحدث عنه أكون مقصراً لأنني أجد أن الكلمة لا تستطيع أن تحمل لا كثافة صفاته ولا كثافة مشاعري تجاهه“.
وأشار الى ان “بعد 9 سنوات على توقيع وثيقة التفاهم كنت دائما والسيد نصرالله على توافق بالأفكار، وأنا لدي ثقة بالسيد نصرالله وهو لديه ثقة بي ونحن مرتبطين من المرة الأولى بكلمة شرف”، موضحاً أن “مطالبي باتت واضحة ولدى فريق الآخر نوعاً من الوقاحة وقبولنا بالأشياء الشاذة لا يمكن أن يتم، كما أنه لا يمكن أن يأتي بعد اليوم رئيس جمهورية لا يمثل المكون الذي يمثله، وهذا الأمر موجود عند الشيعة وعند السنة وهكذا يجب أن يكون عند المسيحيين، وكلام نصرالله عن عدم القبول بعزلي هو رد على من يقول أن حلفائي تخلوا عني“.
ولفت عون الى ان “هناك تسونامي مقبلة في حال عدم التجاوب مع مطالبي ولا زلت قادراً على تكرار هذا الأمر، وتيار “المستقبل” هو الذي يدفعني إلى التطرف لا العكس”، موضحاً ان “القوى المسيحية الأخرى حرة في مواقفها ولا الزمه بأي موقف، أنا أنزل للدفاع عن الحقوق، لكن كل موقف له نظرة من الناس، ومن يضحك يضحك أخيراً، متسائلاً “لم نحصل على اي وزارة سيادية فهذا لا يسمى باستهداف؟ وفي التعيينات لم نحصل على تعيين قوي في المؤسسات“.
واكد ان “سبب الهجوم على رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري يعود إلى عدم إلتزامه بالإتفاقات، والقسم الأول من التفاوض معه قطع بسبب المداخلات الخارجية، وعذرنا من لم يكمل معنا، أما بالنسبة إلى الحوار على قيادة الجيش فكان هناك تفاهم تام، وقمنا بالواجب مع الحلفاء، وأنا لا أضع شروط على الحوار مع الحريري لكن كيف سيبرر عدم التزامه، فالأخلاقيات أهم من القوانين”، لافتاً الى ان “الإشتباك الإقليمي تبرير لضرب زعرنة يقومون به معي ولا أعتقد أن تأجيل تسريح القادة الأمنيين صناعة خارجية بل هناك مصالحة فئوية دفعت إلى أخذ هذا القرار”، وموضحاً أن “حديث وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن تدخل دول صغرى وكبرى في قرار تأجيل تسريح القادة الأمنيين يصغر الوزير في عيوننا، واللعبة الدولية لا تمر إلا بالأدوات الداخلية“.