السيد نصر الله في ذكرى الانتصار: لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الاسرائيلي في لبنان
ألقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمته في مهرجان ذكرى الانتصار- وادي الحجير جنوب لبنان.
وفي مستهل الكلمة قال سماحته ارحب بحضوركم في هذا الوادي المبارك، واتوجه باسمكم بالتعزية والمواساة لشعبنا في العراق على ما يحل به حصوصا ما جرى بالامس عندما ارتكبت داعش مجزرة مهولة في مدينة الصدر.
ووجه السيد نصر الله التحية للمقاومين الابطال الذي قاتلوا حتى اخر قطرة دم في حرب تموز وما زالوا، والى عوائل الشهداء والجرحى.
واضاف امام حجم التضحيات ومواكب الشهداء التي ما زالت تتوالى وامام مواقف عوائل الشهداء وعظمتهم واخلاصهم وأمام آلام الجرحى استطيع ان اقول ان اللسان عاجز عن الكلام فأستبدل الكلام بتقبيل يد عوائل الشهداء وكل المضحين الذين ببركة تضحياتهم كانت وستبقى هذه الانتصارات وسيبقى نصركم دائما.
وقال سماحته ادعو الى تثبيت يوم 14 آب يوماً للنصر الالهي في حرب تموز لأنه اليوم الذي توقف فيه العدوان وفشل العدو في تحقيق اهدافه واليوم الذي عاد فيه اهلنا الاوفياء من الاماكن التي هجروا اليها بكل ثقة ويقين واطمئنان دون خوف لأنهم امنوا بمعادلة الردع، وكانت عودة اهلنا اقوى رد شعبي وسياسي واعلامي وميداني وجهادي على العدوان وكانت عودتهم تعبيرا بليغا عن تمسكهم بأرض الآباء والاجداد مهما كانت التضحيات ويوما للنصر الالهي لأنه كذلك بحق، لنثبت من خلال هذا العنوان السياسي والاعلامي ما نؤمن به اننا في الرابع عشر من اب كنا امام نصر الهي اعطاه الله لنا جميعا.
وتابع سماحته يمثل الصمود الاسطوري لجيشنا وشعبنا ومقاومتنا قمة الالتزام، في مواجهة تلك الحرب تكامل الصمود العسكري مع الصمود الشعبي مع الصمود السياسي في مواجهة المشاريع المشبوهة واملاء الشروط والتهديد والوعيد، بالرغم من الانقسامات السياسية.
واشار الى معركة وادي الحجير فقال ان من اهم المحطات الحاسمة جدا في حرب تموز معركة وادي الحجير التي كانت حاسمة في انهاء الحرب وايقاف العدوان واذلال العدو، واسقطت كل خططه العسكرية ولم يبق امامه سوى الانسحاب السريع الى الحدود.
وقال ان العدو كان بحاجة الى هذه الخطوة (التقدم البري) حتى لا يخرج بهزيمة كاملة وليفرض شروطه على لبنان واللبنانيين وكان يريد ان يفاوض على عودة الناس وعلى نزع سلاح المقاومة جنوب الليطاني.
وتابع سماحته هنا في وادي الحجير والتلال المحيطة بالوادي كانت المواجهة البطولية ودمرت عشرات الدبابات وقتل عشرات الضباط والجنود وشعروا بالجحيم وجهنم من تحت ارجلهم وفق رؤوسهم وتهاوت دبابة الميركافا.. هنا تحطمت اسطورة الميركافا وجيشها الذي لا يقهر وهناك كان الرجال اصلب من الجبال. من وادي الحجير سقط مشروع احتلال جنوب الليطاني وانقلب السحر على الساحر ارادو علوا فانزلهم الله وارادوا عزا فاذلهم الله.
واكد الامين العام لحزب الله ان كل بقعة في ارضنا ستكون حفرة محصنة تدمر دباباتكم وتقتل جنودكم وتهزم جيشكم.. لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الاسرائيلي بعد اليوم في لبنان، هذا التزام وفعل وجهوزية وعمل يومي وفاعل بمعزل عن كل التطورات التي تحصل في المنطقة.
وقال ان العدو الاسرائيلي عجز برا وبحرا وجوا في حرب تموز ففي هذه الارض لا سبيل لكم للوصول او للبقاء وما جرى في حرب تموز يدرّس كنظريات عسكرية جديدة.
واكد اننا مقابل استراتيجية الاقتحام الاسرائيلية نطرح استراتيجية وادي الحجير ونحن اليوم اقوى ارادة وأمضى عزيمة واشد بأساً وأعظم عدة وعديداً.
ولفت الى اننا عندما نصر على الاحتفال في 14 آب فلنأخذ العبرة ، وانا اقول للبنانيين كونوا على يقين أنكم قادرون على الصمود في اصعب الظروف وإسقاط المشاريع والإنتصار امام أقوى جيوش المنطقة وارهابيي المنطقة وبمعادلة الردع ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة.