مقاولو الدفاع يزيدون ميزانياتهم والمدنيون قتلى الحرب الاميركية على داعش: جون فايبس
افادت المعلومات الاسبوع الماضي أن مقاولي الدفاع في جميع المجالات يضاعفون ميزانياتهم للضغط وضمان استمرار تدفق أسلحتهم إلى الجيش الأميركي، وتزامنت هذه الانباء مع تقارير تفيد بأن العديد من الهجمات مؤخرا ضدداعشأسفر عن مقتل المئات من المدنيين .
وفقا لتقرير نشر في مجلة تايم عن مركز “النزاهة العامة”، أفضل 50 “مقاول دفاع” انفقوا 58.5 مليون دولار مجتمعة في الربع الثاني من العام 2015، وهذا الرقم يزيد بنسبة 28٪ عن الـ 45.5 مليون التي انفقت في الربع الثاني من السنة الماضية.
وأشار التقرير أيضا إلى أن قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) كان واحدا من مشاريع القوانين الرئيسية التي ضغط هؤلاء المتعاقدين لتمريرها.
وأظهر تقرير آخر صدر هذا الاسبوع ان الجهود العسكرية الأمريكية لا تفعل أي شيء لحماية أمريكا. في الواقع، هم يقتلون المئات من المدنيين في الحرب ضد داعش.
التقرير، الذي نشرته مجموعة ناشطة تعرف بالـ “ Airwars“ ذكر ان الغارات الجوية في كل من العراق وسوريا تم توثيقها. ووفقا للبيانات، فإنها قتلت ما بين 459 و 591 مدنيا قتلوا في 52 تفجير في مختلف المناطق التي تعمل بها الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الاطلسي.
إذا كانت الحكومة هي التي تقرر عندما يكون هناك سلم وعندما يكون هناك حرب، ثم لماذا هذا التضارب الواضح في المصالح من أجل أن تكون في خندق واحد مع الاشخاص الذين يبيعون القنابل؟ ليس من النادر ان يكون عضو رفيع المستوى في الحكومة على رأس واحدة من هذه الشركات ويتصرف كرئيس أو رئيس التنفيذي لشركة (لديك تشيني). رواتبهم ومكافآتهم هي انعكاس مباشر لحالة الحرب، والمكافآت عادة ما تكون كافية لتكوين الرأي العام الأميركي.
على الرغم من أن الفساد داخل المجتمع الصناعي العسكري مفتوح الا انه نادرا ما تجرى مناقشة ذلك. إذا كان الجمهور يدرك الواقع من خلال كيفية عمل هذه الصناعة، سيكون هناك القليل من الدعم للأبدية، والحروب العبثية. يجب على الناس في جميع أنحاء العالم ان يدركوا أن أعداءنا هم من يصنع الأسلحة المدمرة ويحرض على الحروب – وليس الشعب في الخطوط الأمامية الذين يموتون نتيجة جهلهم “للقادة“.
معظم الناس على الأرض يعارضون الحرب بطبيعة الحال. المواطن العادي في كل بلد يريد السلام، ومع ذلك هو المواطن العادي المتواجد في الخطوط الأمامية. تمزق الجنود بعيدا عن العائلة والأصدقاء والمخاطرة بحياتهم من أجل كسب الربح لشخص آخر. في كل مرة هناك حرب، هناك كذب على الناس وتلاعب في الموارد الطبيعية، والتقدم الاستراتيجي على ارض المعركة الذي يستفيد منه من هم في السلطة.
إخواننا وأخواتنا الذين يموتون في الحرب هم مجرد بيادق إلى الطبقة الحاكمة. وتماما كما في لعبة الشطرنج، يتم إرسال بالبيادق من قبل ولي العهد للموت دون اهتمام يذكر.
جون فايبس هو مؤلف وباحث وصحافي تحقيقات يهتم بشكل خاص في حرب الثقافات والحرب على المخدرات. يمكنك أن تجد له 65 فصل من كتاب بعنوان “الكيمياء الخالدة للنهضة”.
غلوبال رسيرتش
ترجمة: وكالة اخبار الشرق الجديد- ناديا حمدان