بركات للشرق الجديد: التحرك العوني محق والمطلوب حوار يحضر لمؤتمر تأسيسي
اعتبر الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في حديث لوكالتنا حول التحرك العوني الذي رفع شعارات وطنية ودعا الى التغيير والشراكة، ان التحرك العوني هو تحرك محق، والشعارات التي يطرحها التيار الوطني الحر هي شعارات وطنية تهم جميع اللبنانيين، ومطالبهم محقة في ضرورة تغيير النظام السياسي القائم في البلد الذي بات بشكل او بآخر يولد أزمات، وقد انتج هذا النظام السياسي طبقة سياسية فاسدة ومفسدة جاء الوقت لتغييرها” .
واضاف بركات: “على جميع اللبنانيين اليوم ان يواجهوا هذه الطبقة السياسية التي تتحكم بمصير البلد وتسبب أزمات لا تعد ولا تحصى على المستوى الوطني والاجتماعي والاقتصادي السياسي ، فهناك اليوم أزمة الرواتب، النفايات، الكهرباء، أزمة تعطيل المجلس النيابي، وبعدها ممكن الحكومة، لا رئيس للجمهورية، ازمة الأمن في البلد، أزمة التعيينات غير القانونية، كلها سببها اهتراء هذا النظام السياسي القائم في البلد وفساد هذه الطبقة السياسية لذلك التحرك العوني اليوم هو تحرك محق على الصعيد الوطني”.
وتابع: “على اللبنانيين جميعا التحرك اليوم لإعادة تكوين السلطة في البلد على اسس وطنية، وانا من موقع السياسي ادعو لطاولة حوار وطني شامل تمهد لعقد مؤتمر تأسيسي لحل كل الازمات العالقة على المستوى الوطني العام”.
وحول ما اذا كان من الممكن ان يشكل ما جرى في ساحة الشهداء اساسا لتوسيع التحرك والمشاركة، قال بركات: “نتأمل من الناس لأنه لم يعد هناك امل من القوى المتحكمة في مصير البلد، لان ما يهمها الحفاظ على مصالحها، لذلك نتأمل من كل الناس اليوم ان تتحرك”. مضيفا: “هناك ثورات يجب ان تنطلق في البلد ولكن للأسف ثوارها غير موجودين، من المؤسف ان اللبنانيين اليوم غير مباليين اللبنانيين، من الواضح انهم ليسوا في حراك جدي من اجل تغيير هذا الوضع القائم لذلك امل ان يكون تحرك التيار الوطني الحر بداية لتحركات شعبية في كل المناطق اللبنانية ضد هذا الواقع السياسي المذري في البلد والذي يسيء الى كل شيء”.
وردا على سؤالنا حول هل انتم كحزب ديمقراطي لبناني على استعداد لوضع صيغة للمشاركة مع “التيار” قال بركات: ” في عام 2008 دعا المير طلال ارسلان لعقد مؤتمر تأسيسي لإعادة بناء دولة حقيقية ونحن حزب تغييري، حركة سياسية تغييرية مستمدة قوتها من الناس، نحن غير موجودين في السلطة السياسية ولم نكن، نحن مع دعم اي تحرك شعبي هدفه الاساسي نقل البلد من الواقع السياسي المذري الى واقع الدولة الحقيقية ومع اي تحرك يوصل لطاولة حوار شامل، ولبناء الدولة على اسس وطنية صحيحة”.