رفول: لا لحذف عون من المعادلة والحوار هو الحل الوحيد
نظم “التيار الوطني الحر” تجمعا حاشدا في ساحة الشهداء بناء على دعوة العماد ميشال عون، وألقى المنسق العام للتيار بيار رفول كلمة جاء فيها:” نلتقي في لبنان وطن الرسالة والحياة، نحن الذين تعلمنا في مدرسة العماد ميشال عون.انا المسلم بديني واعتقاد بالله الواحد، وانا المسيحي بعلاقتي بالله العمودية، أنا اليوم بنصفي المسيحي والمسلم اقول اننا على الصعيد الوطني كلنا متساوون.انا ابن “التيار الوطني الحر”، واي خلل يحدث على صعيد هذا النهج، سيشوه صورتي كاملة. يجتمع المسلم والمسيحي في شخصيتي الوجدانية لأقدم صورة وطن، وهذه الرسالة التي ارادها العماد عون من منطلق الحفاظ على قوة لبنان واستمراريته “.
وتابع رفول: “لبنان هو وطن التلاقي الاسلامي المسيحي، وطن التناغم بين الحضارات والتفاعل بين الثقافات، وعدا ذلك لا معنى للبنان. نريد ان نحافظ على بعضنا بالاحترام المتبادل، بالتشارك في الحكم، والعيش معا بالسراء والضراء. وفي حال تعرض اي منا للاذى، سنكون مجتمعين للوقوف الى جانبه. نحن اليوم محذوفون من المعادلة وعلى جميع اللبنانيين ان يكونوا معنا والى جانبنا. قد تناولونا في الاعلام منذ فترة، ان هناك قرارا دوليا واقليميا بحذف العماد عون من المعادلة وارضائه بأي ثمن بسيط، وهذه المؤامرة ليست بجديدة علينا. ففي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قام احد الوزراء في حكومة شرق اوسطية بإعلان أنه تم الاتفاق مع الرئيس السابق ميشال سليمان بإعطاء “تكتل التغيير والاصلاح” اي منصب في الحكومة وعدم السماح له بتحقيق اي انجاز حكومي، والغريب كان السكوت عن الموضوع“
وأضاف: “من هنا اقول ان السكوت عن تورطهم مع الخارج وطوينا الصفحة لانقاذ البلد كانت السبب في استمرارهم بارتكاب ما هو معيب. لن ننسى ما حصل في حرب تموز، ويمكننا كشف الحقيقة التي تورطهم جميعا. أقول لكم أن العماد عون رحمكم عندما اسماكم اشباه الرجال، فتاريخكم غير مشرف، ولا وجود لصفحة بيضاء بعد اليوم“.
وتابع رفول: “للعماد عون في الرابية تحية من ساحة الشهداء، ونقول له ان نضالنا معه لنحرر شرف لبنان هو الثروة التي سنقدمها الى اولادنا. وأقول للبنانيين ان العماد عون لا يحتاج الى مراكز بل هو ملك توجه شعبه على لبنان. عون هو أيقونة وجدانية وطنية لكل اللبنانيين ونحنا وإياكم أولاد ذلك البطل الذي وإن لم يتوجوه في بعبدا فلن يأخذوا توقيعه بتسليم لبنان إلى الغرباء“.
وختم:“ان هؤلاء الشباب اليوم، في هذا اللقاء، هم جيل لم يتلوث بالعمالة الممولة ولم يلطخ ضميره بالدم، بل هم جيل الفارس الغني بفقره الشامخ بتواضعه، والمتفاني بانسانيته، هم جيل ميشال عون. والأمانة اليوم يا جيل عون، بين أيديكم، أنتم رجال قضية ولستم رجال أحد، أنتم وهج الحلم، وستحققونه لأنكم لا تباعوا ولا تركعوا إلا للصلاة، ورسالتكم ورسالتنا من هذه الساحة القول هيهات لمن يريد حذف ميشال عون من المعادلة، لأنه تحول من شخص الى حالة إسمها شعب لبنان العظيم. فلا تكابروا ولا تتعجرفوا بل اعتذروا وعودا الى الحوار. اعتذروا قبل فوات الأوان فلا ينفع الندم.
وختاما نتوجه لرجال الدين، نحن الشعب المهدور حقوقنا، رسالتنا أن تدافعوا عن الحقوق، والسعي لتوقيف الخطأ، وتحقيق ما تتكلمون عنه من شراكة حقيقية وليس حبرا على ورق. تحركنا الليلة هو تجربة بعد نداء العماد عون، ونقسم بحياة الشهداء والذين لا زالوا في الذاكرة وبرحمة صغار المجد الآتي، سنعانق لبنان برجاله ونعمره بسواعدنا وهذا الوعد هو عهد أمام الله العظيم، وكونوا جاهزين إلى تسونامي آخر قريبا“