تحرك لـ”التيار الوطني الحر” رفضا للتهميش ودفاعا عن حقوق المسيحيين
نظَّم مناصرو “التيار الوطني الحر” تظاهرات سيارة من مختلف المناطق باتجاه وسط العاصمة بيروت تلبيةً لنداء رئيس التيار النائب العماد ميشال عون.
التظاهرات بدأت بالتجمع في منطقتي ميرنا شالوحي والدورة بمشاركة عدد من أعضاء تكتل التغيير والإصلاح.
وفي الشمال تحركت مواكب سيارة من الكورة وشكا باتجاه البترون للانضمام إلى المحتشدين في مركز بترونيات.
وقد انطلقت المواكب السيارة والشعبية من مختلف المناطق اللبنانية باتجاه وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تقرر التجمع هناك، وشهدت مداخل بيروت الشمالية زحمة سير خانقة بسبب كثرة المتوجهين الى وسط التجاري.
وقد شارك في الحراك الكثير من قيادات التيار من وزراء ونواب وشخصيات سياسية، ومن التجمع المركزي في وسط بيروت تحدث وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب لقناة “المنار” حيث قال “نتبع خططا محددة ولا يمكن لنا الافصاح عنها مسبقا والايام ستثبت ان هذا التيار لا يتعب“.
واكد بوصعب “نطالب بمطلب حق ونعرف حقوقنا وسيكون لنا تحرك داخل مجلس الوزراء ايضا”، وتابع “اليوم بدأت كرة الثلج تكبر ويجب ان لا يراهنوا أننا سنتعب وحدود الوطن مساحتنا“.
بدوره، قال وزير الخارجية والمغتربين جبران من وسط بيروت في حديث لقناة “المنار” إن “هذه بداية لمشوار طويل والباب غير مغلق أمام الحوار”، وتابع “لكن يبدو ان كل طرف في لبنان لديه جدول اعماله الخاص”، واضاف “نحن خلال جلسة الحكومة الخميس سيكون لدينا جدول اعمالنا الخاص”، ولفت الى ان “القضية لا تنتهي بحل بنقطة من هنا او هناك“.
اما عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النيابي النائب نبيل نقولا فقد توجه بنداء إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مطالبا إياه بعدم إعاقة وصول المتظاهرين إلى ساحة الشهداء، وقال “لا شيء يوقفنا فلا يبرر ذلك بحماية المواكب ولقد تفاجأنا بالحشود التي لبت نداء الجنرال ميشال عون“.
أما النائب ابراهيم كنعان فقد شارك في تحرك التيار، وتحدث خلال توججه الى وسط بيروت حيث قال “أزلنا البلوكات الفاصلة لاوتوستراد جل الديب(المتن الشمالي) وفتحنا الطريق احتجاجا على اهمال الدولة لهذا الجسر الحيوي لابناء المنطقة”، واكد “تحركنا صرخة وتشديد على أننا لن نسكت بعد اليوم على حقوقنا والقمع والتهميش“.
من جهته، قال المنسق العام في “التيار الوطني الحر” بيار رفول إن “رئيس التيار النائب العماد ميشال عون لم يعد مجرد شخص بل حالة اسمها شعب لبنان العظيم”، واضاف “نحن نطالب بحقوقنا المسلوبة ولبنان لا يحكم من فئة واحدة“.
ودعا رفول “الفريق الى الآخر الى عدم التعجرف والعودة الى الحوار”، وشدد على ان “لبنان وطن الرسالة والحياة له، لا يمكن ان يقوم بالمسيحيين فقط او بالمسلمين فقط لبنان هو التناغم بين الحضارات والثقافات ونحافظ على بعضنا بالتشارك بالحكم والعيش معا بالسراء والضراء“.
