واكيم للشرق الجديد: هناك تغيير جذري في الموقف السعودي والتصعيد الاخير لتحقيق مكتسبات
تعليقا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التصعيدية، رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم ان الموقف السعودي لا يعبر عنه فقط بالتصريح لكن مجرد اللقاءات، وقبول الوساطة الروسية وما الى ذلك، هو مؤشر على تغيير في الموقف السعودي، مؤكدا ان السعودية لن ترمي كل أوراقها التفاوضية الان، لذلك سيعلنون ما أعلنوه.
وتابع: “سنشهد تغييرا في الموقف السعودي، حتى لجهة دور الرئيس السوري بشار الأسد ومسألة بقائه في السلطة، وفي الاساس ليست السعودية من يقرر، وليس بمقدورها وضع الشروط، بعد تفجر الوضع في اليمن لجأ السعوديين للروس مستنجدين، والروس قالوا لهم لكم عليكم، لا تستطيعون تغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة بمكان من دون التأثير بمكان آخر، مسألة اليمن أثرت على أمنهم القومي”.
واضاف: “هذا التصعيد ما هو الا من أجل تحسين الشروط التفاوضية للحصول على مكتسبات معينة ولكن حقيقة الامر ان هناك تغيير جذري في الموقف السعودي”.
وردا على سؤال حول التدخل التركي في سوريا والى اين يتجه، قال واكيم: “التركي كل مناوراته الاساسية هي باتجاه ضرب الاكراد، خصوصا بعد لقاء رئيس الوزراء داوود أوغلو امس مع زعماء الحزبين المعارضين، حزب “الشعب الجمهوري” وحزب “الحركة القومية” والمساعي من أجل تأليف حكومة ائتلافية، والضربة التي يوجهها حزب العدالة والتنمية ضد الاكراد الهدف منها اضعاف حزب الشعوب الديمقراطية والدفاع باتجاه انتخابات مبكرة لأنه حين يوجه هذه الضربات، وهناك ايضا ضربات سياسية ليس فقط أمنية هو يسعى الى ان ينزل حزب الشعوب الديمقراطية الى تحت عتبة 10 بالمئة، وهذا اذا ما حصل فكل الاصوات التي ينالها حزب الشعوب الديمقراطية ستقسم على الاحزاب الفائزة ولا يستطع الدخول الى البرلمان وعندها يعود حزب العدالة والتنمية الى الصعود الى ما فوق 50 بالمئة ويألف حكومة تركية من دون ان يلجأ الى ائتلاف، هذا هو الهدف الاساسي لان التركي يعرف انه لا يوجد الان ظاهرة تصعيد في المنطقة فيريد ان يأخذ ثمنها في الموضوع الكردي”.