لافروف: حققنا بعض النتائج فيما يتعلق بمبادرة بوتين لمحاربة “داعش”
أكد وزير الخارجية الروسي يرغي لافروف إثر محادثات أجراها مع نظيره السعودي عادل الجبير أنه تم تحقيق بعض النتائج الأولية فيما يتعلق بمبادرة الرئيس بوتين الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة “داعش“.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو اليوم الثلاثاء “أنا واثق من أننا سنواصل بحث المبادرة، وقد تم تحقيق نتائج أولية محددة“.
وأضاف: “لدينا موقف متطابق من ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الخطر الذي يهدد الجميع والمتمثل في تنظيم “داعش” وجماعات إرهابية أخرى. إنه خطر واقعي على روسيا وعلى المملكة العربية السعودية على حد سواء“.
وتابع لافروف أن روسيا والسعودية نسقتا خطوات عملية لتسوية الأزمة السورية.
خلافات روسيا والرياض حول سورية
وأكد وزيرا الخارجية الروسي والسعودي أن بعض الاختلافات في مواقف موسكو والرياض لا تزال قائمة فيما يتعلق بتسوية الأزمة السورية، وبالدرجة الأولى فيما يخص الرئيس الأسد.
وشدد لافروف على أن السوريين أنفسهم يجب يقرروا دور الأسد، وذلك من خلال حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف المعنية من أجل تحديد ملامح المرحلة الانتقالية.
وقال: “لدينا اختلافات حول مصير الرئيس بشار الأسد. ويكمن موقفنا في ضرورة تقرير جميع مسائل المرحلة الانتقالية من قبل السوريين أنفسهم على أساس الحوار“.
بدوره قال الجبير إن موقف الرياض ثابت فيما خص الحل في سوريا لا سيما لجهة وجود سلطة انتقالية وحكومة مستقبلية لا مكان للأسد فيها. وتابع أن السعودية تعتبر بشار الأسد جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل، وتعتبر أنه تسبب بظهور “داعش” في سوريا عندما وجه الأسلحة ضد شعبه، بحسب تعبيره .
وأردف: “نؤمن أن بشار الأسد انتهى”، معتبرا أنه إما سيرحل عبر عملية سياسية من أجل حقن دماء السوريين وإما في سياق العمليات العسكرية.
هذا وتأتي زيارة الجبير إلى موسكو لمواصلة بحث المبادرة الروسية بشأن تشكيل جبهة واسعة لمواجهة تنظيم “داعش”، ولاستعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق بأن الطرفين اللذين ناقشا مبادرة موسكو في هذا الشأن خلال لقائهما في الدوحة الأسبوع الماضي، سيبحثان أيضا تسوية الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتنسيق الخطوات المتخذة في أسواق الطاقة العالمية، والتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وأشارت الوزارة إلى أن مباحثات لافروف والجبير الخاصة بالوضع في الشرق الأوسط ستركز على قضية مواجهة تنظيم “داعش” ومنظمات متطرفة أخرى، إلى جانب تناول اللقاء مسالة التسوية السياسية في سوريا كأحد الموضوعات المحورية لمحادثات الوزيرين.