أوباما لـ«إيباك»: كفّوا عن نشر الأكاذيب!
ذكرت صحيفة “السفير” ان الرئيس الأميركي باراك أوباما أوصل سجاله مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للذروة في اليومين الأخيرين حينما وجه رسالة الى احد أبرز جمعيات اللوبي الصهيوني (إيباك)، مفادها: كفوا عن نشر الأكاذيب حول الاتفاق النووي الإيراني. واضطر نتنياهو لتعديل رسالته الى أعضاء الكونغرس من الديموقراطيين حينما قال لهم إنه لا يقول لهم كيـف عليهـم أن يصـوتـوا علـى الاتفاق.
وتمارس «إيباك» ضغوطاً على أعضاء الكونغرس للتصويت ضد الاتفاق. وكان أوباما في طريق عودته من أفريقيا علم أن اللوبي اليهودي موَّل لـ700 من نشطائه في أرجاء أميركا رحلة ومنامة في واشنطن لغزو مكاتب أعضاء الكونغرس ولإقناعهم بالتصويت ضد الاتفاق. وعلى الفور أمر أوباما بإرسال طاقم من مؤيديه إلى الفندق الذي يقيم فيه هؤلاء لعرض مزايا الاتفاق عليهم.
وفي رد كان الأطول في المقابلة التي أجرتها شبكة «سي ان ان» مع أوباما وكانت حول تدخل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في السياسة الداخلية الأميركية قال: «لا أتذكر تدخلاً كهذا في السياسة الأميركية.. إن منظومة العلاقات بين أميركا وإسرائيل عميقة جداً وتتجلى في سياستي. وأنا ملتزم بأمن إسرائيل وكررت موقفي هذا مراراً. وأنا أتعامل بجدية مع الأمر ولذلك في ولايتي توثق التعاون العسكري والاستخباري بيننا وبين إسرائيل أكثر من أي وقت مضى». وأضاف أن نتنياهو مخطئ في تعاطيه مع الاتفاق النووي وتساءل: «ما هو السبيل الأفضل لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي؟ لقد كررت مطالبتي لنتنياهو وآخرين أن يعرضوا خطة منطقية ومعقولة تحقق هذا الهدف، وإلى الآن لم أتلق جواباً».