من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : شبكة إرهابية جديدة: تجنيد مقاتلين ومراقبة “السرايا” في إقليم الخروب ن معاً: شراكة الانتصار.. لا الانكسار
كتبت “السفير”: 444 يوماً ولبنان بلا رئيس للجمهورية وبلا رؤية لليوم التالي.
يأتي وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى بيروت، في طريقه الى دمشق، للقول إن بلاده تعتبر لبنان، كما سوريا والعراق جزءاً من محور مواجهة الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري.
ومع أهمية زيارة ظريف مضموناً، وخصوصاً اللقاء المرتقب بينه وبين الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، إلا أن الشكل يكتسي أهمية، خصوصاً عند الإيرانيين، ولذلك لن يكون غريباً أن يشمل برنامج الزائر الإيراني لفتة تكريمية إزاء العماد ميشال عون، في ضوء “حرب الإلغاء” التي يتعرض لها، من الخارج والداخل في آن معاً.
ومن حسن حظ اللبنانيين أن الزيارة الإيرانية تأتي في توقيت سياسي داخلي محتدم، الأمر الذي يبرر تمديد المهل العونية، ليس الى ما بعد مغادرة ظريف الى دمشق، بل الى ما بعد خطاب السيد نصرالله المقرر عصر الجمعة المقبل أمام جمهور كبير سيحتشد في وادي الحجير الذي تحول في “حرب تموز” الى مقبرة لدبابات “الميركافا” الإسرائيلية، وكان مع عوامل أخرى، مفصلياً في قلب معادلات الميدان لمصلحة المقاومة.
واللافت للانتباه أن قناة “المنار” قررت استضافة العماد عون، بعد خطاب “السيد” مباشرة، الأمر الذي يحمل في طياته، قراراً سياسياً من الجانبين، ليس بتأكيد “تحالفهما الوجودي” سياسياً، ولا توكيد شراكة الرابية الأساسية في الانتصار، بل أيضاً لرسم خريطة طريق لأية مواجهة سياسية محتملة، في ظل قرار كبير اتخذه “حزب الله” بالوقوف في السرَّاء والضرَّاء مع “الجنرال”، “لأن محاولة كسر أحدنا لا تعني كسر الثاني فحسب، بل كسر التوازن الوطني القائم منذ تفاهم مار مخايل في شباط 2006 حتى الآن، وهو التوازن الذي حمى ويحمي الاستقرار الذي يتغنى به الجميع في لبنان”.
بهذا المعنى، بدا عون، أمس، وبرغم غمامة الصيف السوداء التي تزداد تلبداً بين الرابية وعين التينة، مرتاحاً لمناخات الحزب التي لم تكن مفاجئة له، بل هو لم يتردد في توجيه كلام قاس لأحد أعضاء “تكتل التغيير” في الجلسة الأخيرة، عندما انتقد “حزب الله” بشدة، وقال مخاطباً “الجنرال” إن التمديد للضباط الثلاثة لم يكن ممكناً لولا “قبة باط” من قبل “حزب الله”. وهنا، تدخل عون، وقال إنه يرفض صدور مثل هذا الكلام وأن علاقته بالحزب والسيد نصرالله أكبر وأقوى وأوثق من هذه المعادلات والمهاترات.
وفيما يصر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على استمرار مبادرته القاضية بتعديل قانون الدفاع الوطني في العديد من بنوده، وبينها رفع سن تقاعد الضباط، عُلم أن الرئيس سعد الحريري لم يقل كلمته النهائية بشأنها، وهو ينتظر تبلور كل المعطيات قبل أن يقول كلمته، على قاعدة حماية الاستقرار والحكومة في آن معاً.
على الصعيد الأمني، أظهرت سلسلة توقيفات لعدد من الإرهابيين في مناطق لبنانية مختلفة في الأسابيع الأخيرة، وجود قدرة عالية لدى تنظيمي “داعش” و “النصرة” على تجنيد عشرات الشبان في البيئات اللبنانية والسورية والفلسطينية (في مخيمات النزوح واللجوء في لبنان)، بحيث تتولى مجموعات متخصصة مسؤولية انتقالهم عن طريق تركيا الى العمق السوري للمشاركة في أعمال قتالية أو التدريب على التفجير.
وعلمت “السفير” أن الأمن العام أوقف في الآونة الأخيرة، شبكة إرهابية جديدة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، أولهم السوري (ي. خ) الملقب بـ “أبو خطاب” أو “أبو رحمة” وهو مقيم في بلدة شحيم في منطقة إقليم الخروب وشقيقه (م. خ) والسوري (ز. د) المقيم في بلدة شحيم أيضاً.
وقد استمرت عملية رصد هذه الشبكة حوالي الثلاث سنوات، قام خلالها “أبو خطاب” في كانون الأول 2012، بمغادرة لبنان عبر مركز العريضة الى مدينة حلب والتحق بـ “جبهة النصرة” في حي صلاح الدين (مسقط رأسه)، وهناك، انكشف أمره عندما قام مع شخصين بتفخيخ سيارة بعبوة ضخمة وركنها في حي سكني تابع للمجموعات المسلحة بهدف تفجيرها والإيحاء بأن قوات النظام هي التي فجرتها، غير أن إحدى المجموعات كشفت العملية وتورطه، فأقدم على التواري والدخول خلسة الى لبنان عبر معبر غير شرعي في منطقة البقاع الشمالي.
ولاحقاً تم تكليفه من “النصرة” بمهمتين متوازيتين: التجنيد والمراقبة، حيث تمكن من تسفير عدد من السوريين الى تركيا للالتحاق بـ “النصرة” وكان يستعمل حسابه عبر “الفايسبوك” للتواصل مع بعض قادته على الأرض السورية. كما رصد كل ما له صلة بـ “سرايا المقاومة” من أشخاص ومراكز وسيارات في منطقة إقليم الخروب وتحديداً بلدة شحيم، وأرسل خرائط تفصيلية حول كيفية الوصول الى أهداف معينة، عن طريق زرع عبوات على الطرق أو في السيارات وحتى في شقق سكنية معينة.
وقال في إفادته أمام القضاء العسكري إنه كان يبعث بأسماء كل من كان يشتبه بانتمائه الى “السرايا”، كما تحدث عن وجود “خلايا نائمة” تابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا وإقليم الخروب هدفها استهداف مقاتلي “حزب الله” وكوادره. واعترف بخضوعه لدورات تدريبية متخصصة في أعمال التفخيخ.
واللافت للانتباه في شهادة “أبو خطاب” أمام القضاء العسكري، هو حديثه عن وساطة قام بها مع “ابو مالك التلي” أمير “النصرة” في القلمون، أدت للإفراج عن العسكري اللبناني المخطوف لدى “النصرة” وائل درويش، وهو من بلدة شحيم أيضاً.
أما شقيق “أبو خطاب” فقد نفى في شهادته أمام القضاء أن يكون قد قام بأي عمل أمني في لبنان، وهو أكد صحة معظم التهم المنسوبة الى شقيقه.
واعترف الموقوف الثالث (ز.د) بعلاقته بـ “أبو خطاب” وأن الأخير كان قد أصيب خلال قتاله مع “النصرة” في حلب، وقال إن شخصاً من التابعية السورية زوّر له جواز سفره مقابل مبلغ من المال وبينما كان يستعد للسفر الى تركيا عن طريق البحر، أوقف من قبل الأمن العام واعترف بأنه كان ينوي الذهاب الى سوريا عن طريق تركيا برفقة “ابو خطاب” للقتال في صفوف “النصرة” هناك.
يُذكر أن الثلاثة يخضعون للتحقيق حالياً أمام النيابة العامة العسكرية.
البناء : الجبير في موسكو لهبوط آمن… وظريف في بيروت يمدّ اليد للسعودية الدورة الإستثنائية على نار حامية… والأولوية لـ”مشروع إبراهيم”
كتبت “البناء”: بعدما حزم الملك السعودي أمره وحدّد تشرين الأول موعداً لزيارته إلى موسكو انتقل ملف العلاقات الثنائية السعودية الروسية ومحوره سورية، والحلّ السياسي فيها وفقاً لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحلف للحرب على “داعش” يضمّ البلدين، سورية والسعودية، من ملف يحمله ولي ولي العهد محمد بن سلمان ويتحمّل في المنافسة على السلطة مع ولي العهد محمد بن نايف تبعات الربح والخسارة فيه إلى ملف رسمي سعودي يحمله وزير الخارجية عادل الجبير، الذي يقف على خط التماس بين الـ”محمدين”، ويرجح الملك كفة خياراته، ويملك كلمة السرّ الأميركية، مشفوعة بعواطفه التي تميل نحو علاقاته المميّزة بـ”تل أبيب”، فتأتي زيارة الجبير إلى موسكو اختباراً للتوازنات الداخلية في الرياض من جهة ولمدى قدرتها على التموضع في الخيارات الدولية الإقليمية الجديدة من جهة مقابلة، خصوصاً أنّ الطريق بات ممهّداً أمام إطلاق تسوية يمنية تحت عنوان تطبيق قرار مجلس الأمن وفقاً لروزنامة تراعي مطالب الحوثيين فتضع الانسحاب من المدن خطوة لاحقة لتعيين قيادة متفق عليها للجيش ودمج ألويته.
المتوقع في موسكو أن يطلب الجبير دعم روسيا لهبوط آمن، للطائرة السياسية السعودية، بما لا يعرّضها لحوادث مفاجئة بسبب قوة الانعطاف، طالباً التفهّم لبطء التحوّل في الموقف المعلن تجاه سورية، ومنح السعودية الوقت الكافي للانتقال من الدعوة لإسقاط الرئيس السوري إلى الدعوة لتنحّيه ثم الدعوة لاستفتاء السوريين حول بقائه تحت رقابة أممية وصولاً إلى القبول بأن يترك أمر الرئاسة لانتخابات يشترك فيها الجميع ويرتضي الجميع نتائجها، على أن تكون هذه إحدى مهمات مؤتمر جنيف للحوار السوري السوري.
في المقابل يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بيروت، في زيارة ليومين، تتضمّن برنامجاً بروتوكولياً، وتؤكد أنّ إيران لن تتدخل في الشأن اللبناني، خصوصاً ما يتصل بالرئاسة اللبنانية، لكن ظريف وفقاً لمصادر مطلعة سيتخذ من بيروت منصة لإعلان مدّ إيران يدها إلى الدول العربية وخصوصاً السعودية للتعاون في حلحلة الملفات الإقليمية العالقة، ومنها خصوصاً أزمتي سورية واليمن.
في مناخ التوجه الصعب نحو التسويات، ينتبه اللبنانيون لضرورة إمساك أنفسهم عن الذهاب إلى الهاوية، فيضبط التيار الوطني الحر حركة شارعه ليوم غد الخميس ومن دون بلوغ حدود التصادم، ويتحرك مقترح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بتسريع فتح الدورة الإستثنائية للمجلس النيابي، عبر صيغة تقوم على استكمال توقيع الوزراء الذين لم يوقعوا المرسوم الخاص بفتحها، بما يمهّد لنشر المرسوم في الجريدة الرسمية، وعودة الحياة إلى المجلس النيابي، الذي يتولى رئيسه إدراج تعديل قانون الدفاع على جدول أعمال الدورة وفقاً لإقتراح قانون يطال تعديل سن تقاعد الضباط من رتبة عميد وما فوق، فيرفع سقفها لثلاث سنوات إضافية، ما يضمن سحب فتيل التفجير المتصل بفرص تولي العميد شامل روكز قيادة الجيش مع نهاية الولاية الممدّدة للقائد الحالي للجيش العماد جان قهوجي بعد سنة.
يحط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في لبنان اليوم في زيارة تستمر يومين سيضع خلالها المسؤولين اللبنانيين في أجواء اتفاق فيينا.
ويستهل ظريف زيارته اللبنانية من ضريح الشهيد عماد مغنية في السادسة والنصف مساء، قبل أن يلتقي رئيس الحكومة في السابعة، على أن يزور غداً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. كما سيلتقي ظريف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والفصائل الفلسطينية، ويختتم زيارته بمؤتمر صحافي قبيل مغادرته بيروت إلى سورية.
وأكدت أوساط سياسية “أن أهمية هذه الزيارة الإيرانية تكمن في أنها تأتي بعد الاتفاق النووي”. ولفتت الأوساط إلى “أن الوزير الإيراني سيجدد موقف بلاده من “أن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي لبناني وأن طهران تدعم ما يتفق عليه اللبنانيون، وتحرص على استقرار لبنان”.
وتتزامن زيارة ظريف إلى لبنان مع الجلسة السابعة والعشرين التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس، بات رهن المتغيرات الإقليمية.
وتتجه الأنظار اليوم إلى الموقف الذي سيصدر عن تكتل التغيير والإصلاح عقب الاجتماع الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون في الرابية، والذي يحدد خلاله ملامح المرحلة المقبلة على ضوء مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التي بحسب المعلومات ستبقى سارية المفعول إلى 15 تشرين الأول .
وأكد وزير التربية الياس بوصعب “أننا اليوم أمام مفترق طرق فإما أن يقبلوا بنا شركاء حقيقيين ويشاركوننا في القرار لكي نستطيع معاً إنقاذ لبنان من المرحلة التي نمر بها أم أنهم سيتحملون المسؤولية وحدهم”.
تابعت الصحيفة، أمنياً، أوقفت مخابرات الجيش أمس الإرهابي عبد الرحمن طارق الكيلاني من الحارة البرانية في طرابلس وهو عائد من البرازيل. وكان الكيلاني يعمل على تمويل جماعات إرهابية تابعة لـ”جبهة النصرة” وتجنيد شباب عبر “فايسبوك” و”واتساب”. وأوقفت مخابرات الجيش أيضاً على حاجز عين الشعب- عرسال ستة سوريين للاشتباه بارتباطهم بالمجموعات المسلحة ومن بينهم عسكريان منشقان عن الجيش السوري.
الديار : تظاهرات للعونيين الخميس تهزّ الحكومة والسياسيين عبر دعم شعبي كبير مقبل يطلب من قهوجي إنزال الجيش… وحزب الله: عون خط أحمر
كتبت “الديار”: يبدو ان المسؤولين في لبنان يقاربون الازمات التي يواجهها لبنان بعين واحدة اذ يسلطون الضوء على تداعيات رفع سن التقاعد للضباط ويضخمون النتائج التي تترتب عنه ويبدون قلقا فجائيا على اضافة اعباء على خزينة الدولة اذا تم اقرار هذا القانون ويهولون بأن تمديد سن التقاعد سيؤدي الى تضخم في المؤسسة العسكرية وزيادة في عدد الضباط بشكل سلبي داخل الجيش وفي الوقت ذاته، يغضون النظر عن ازمة الكهرباء التي ارهقت خزينة الدولة وزادت عجزها ويتغاضون عن ارتفاع نسبة الدين العام سنويا ويقللون من اهمية ملف النفايات الذي اظهر ضعفاً في ادارة الدولة والذي عرّض صحة ملايين المواطنين الى الخطر الى جانب تزايد الافات الاجتماعية وتدهور الامن الغذائي وارتفاع البطالة واضمحلال الطبقة الوسطة وتدني مستوى العيش.
كل هذه المشاكل والازمات المزمنة التي ذكرناها لم يعتبرها بعض المسؤولين ازمة بصدد الانفجار قد يكون من الصعب تداركها بل اصبحت كل العقبات وكل المصاعب التي تؤخر نهوض لبنان من القعر هي في رفع سن التقاعد.
ان المؤسسة العسكرية التي دفعت دماء غالية للدفاع عن الوطن وعن سيادته وعن كرامته لا يمكن اذلالها بهذه الطريقة من خلال تحميلها مسؤولية فرض اعباء على خزينة الدولة فيما المسؤولية الحقيقية تقع على الحكومات التي اتبعت سياسات اقتصادية فاشلة وضعت لبنان في عجز ودين كبيرين.
ففي معلومات خاصة لـ”الديار” ان العماد عون اجتمع مع هيئات التيار الوطني الحر من كل مناطق لبنان وجهز للنزول بحشد شعبي ضخم الى بيروت سيشل الحركة في العاصمة كلياً وسوف يقوم المتظاهرون بأوامر من عون باختراق كل الحواجز الامنية مهما كانت النتائج ولأول مرة في تاريخ لبنان وبغياب رئيس جمهورية ستحصل تظاهرات تهز الحكومة والمؤسسات والسياسيين عبر دعم شعبي كبير سيظهر في التظاهرات في بيروت ويعتمد عون على حزب الله الذي أبلغ الجميع أنه لن يسمح بانكسار عون وهذا خط أحمر للمقاومة لكن العماد عون بغض النظر عن اي دعم فانه قرر خوض المعركة التاريخية مع الطبقة السياسية وجماعة الطائف وقد لا تتوقف التظاهرات والاحداث في البلاد الا بتعديل الطائف واذا نزل متظاهرون من تيار المستقبل بوجه متظاهرين من التيار الوطني الحر فان الأمر لن يتوقف عند الاشتباكات بالأيدي بل ستشهد بيروت اشتباكات ولن يتوقف عون الا بعد استقالة قهوجي من قيادة الجيش.
وبعد إنذار العماد عون للعماد قهوجي بعدم إنزال الجيش تلقى قائد الجيش أمراً خطياً من وزير الدفاع سمير مقبل بطلب من تمام سلام بإنزال الجيش حول السراي الحكومي للمحافظة على الأمن في محيط السراي وهكذا قد يكون يوم الخميس المقبل يوم صدام ودماء لا سمح الله.
الأخبار : تصعيد الرابية رهن مبادرة إبراهيم
كتبت “الأخبار”: على رغم كلّ التحضيرات العملية و”التعبوية” التي بدأها التيار الوطني الحرّ للتحرك الشعبي ردّاً على قرار التمديد للقيادات الأمنية، لا يزال رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون “يمنح فرصة للمبادرات والحل، لا سيّما مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم”، كما يقول مصدر نيابي في التكتل لـ”الأخبار”.
وتقول مصادر مطلعة على اتصالات إبراهيم إنه مستمر في التواصل بين القيادات المعنية، وخصوصاً بين العماد عون والرئيس نبيه بري، سيما أن المشكلة بين الجانبين تتفاقم يوماً بعد يوم. ومع أن غالبية القوى السياسية تتحدث بتشاؤم عن المبادرة، إلا أن مصادر التيار الوطني الحرّ لا تزال تؤكّد أنها “فرصة أخيرة لعدم تعطيل الحكومة ومجلس النواب وغيرهما”، و”يمكن أن تحلّ جزءاً من الأزمة، على الرغم من التمديد غير الشرعي، وتساهم في إعادة العمل بمجلس النواب”.
وتؤكّد الاجتماعات واللقاءات المكثّفة لمسؤولي التيار الوطني الحر في التواصل مع مناصريهم في المناطق الاستعداد لتحرك شعبي بعد إشارة من الرابية ــ يرجّح أن تأتي على ضوء نتائج جلسة الحكومة الخميس التي ستعكس مصير مبادرة إبراهيم ــ لتنفيذ الوعود التي قطعها عون بردّ فعلٍ شعبي في مقابل “تهريبة التمديد”، التي أقدم عليها وزير الدفاع سمير مقبل المحسوب على الرئيس السابق ميشال سليمان، مدعوماً بغطاء تيار المستقبل ومن خلفه السعودية، وبرضى الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.
وتشيع قيادات في التيار أن تحضيرات العونيين للنزول إلى الشارع تقع ضمن سلسلة “السقف الذي لا حدود له”، وأن “الردّ على التمديد لن يقف عند حدّ، لكن بعد استنفاد فرص الحلول والتسويات”.
وبحسب أكثر من مصدر، فإن التحرّك الشعبي سيستهدف على الأغلب وسط مدينة بيروت، مع اعتصامات وتظاهرات أكبر من التحرّك المحدود الذي قام به التيار قبل نحو ثلاثة أسابيع، في محيط مقرّي مجلس النواب والسراي الحكومي.
وفضلاً عن احتمالات انسحاب وزيري عون من الحكومة، والكلام عن انسحاب وزيري حزب الله معهما ووزراء آخرين، بدأ العونيون الحديث عن نيّة عون الطلب من نوابه الانسحاب من المجلس النيابي، في خطوة لاحقة تحدّدها مجريات الاحداث والتعقيدات التي تطرأ في حال فشل وساطة إبراهيم. إلّا أن مصادر في التيار نفت ليلاً الحديث عن نية الانسحاب من مجلس النواب.
ويؤكد العونيون أن “الجنرال ينوي الإمساك بكلّ مفاصل الحل والتعقيد، عبر التمسّك بالثوابت في رئاسة الجمهورية وإغلاق البحث بها ريثما يتمّ الاقرار بأحقية حصول المسيحيين على مرشّح قوي يعبّر عنهم، وتثبيت مسألة قانون الانتخاب الجديد، كذلك عدم فتح مجلس النواب وتعطيل عمله، لأن الفريق الآخر يدّعي أن المشاريع المطروحة تهمّ المواطن فيما يعرقلون مشاريع حياتية أخرى أكثر إلحاحاً، كالكهرباء، وثالثاً تجميد عمل الحكومة”. وينطلق العونيون في مسألة الحكومة من أن المتضرر الأكبر من إسقاطها سيكون تيار المستقبل، وأن مشاركة التيار فيها محدودة، وفي كل الأحوال لم يستطع العونيون تفعيل دورهم فيها بسبب تكاتف جهود المستقبل والرئيس تمام سلام وجنبلاط وبري ووزراء سليمان ضدهم.
وبثقة كبيرة، تحدّث العونيون أمس عن دعم حزب الله لتحركات عون وعن ثقة الاخير بالحزب، وإعادة تأكيد الحزب على قرار “الوقوف خلف الجنرال في أي خطوة يريد اتخاذها” بمعزلٍ عن موقف برّي، ردّاً على ما يشيعه أكثر من طرف سياسي عن أن “حزب الله ترك عون وحيداً، حتى لا يختلف مع بري”.
النهار : 25 يوماً نفايات… والأزمة على الغارب ” خميس الاستحقاق” بين التصعيد وإحياء الحوار؟
كتبت “النهار”: على أهمية الانشداد الى المناخ السياسي الداخلي المحكوم باشتداد حدة الاستقطاب قبل يومين من “الاستحقاق” المزدوج المتمثل بجلسة مجلس الوزراء الاولى بعد التمديد الثلاثي للقيادات العسكرية والتحرك الاحتجاجي المنتظر لأنصار “التيار الوطني الحر”، بدا من الصعوبة تجاوز مرور 25 يوماً على أزمة النفايات وسط دائرة المراوحة والعجز وتفاقم تداعيات هذه الأزمة الى الحدود القصوى من دون أي معالجة او احتواء ظرفي على الأقل. فمن محطة موعودة الى أخرى تتوالى فصول الأزمة وتتراكم ألوف أطنان النفايات في كل مكان، ولا أفق واضحاً وملموساً بعد لأي من الحلول النظرية والعملية الى حد التخوف من تمدّد الأزمة شهوراً بعد على هذا النحو العشوائي. واذا كانت ثمّة محطة جديدة يجري الحديث عنها في أعلان نتائج المناقصات لادارة النفايات ومعالجتها الثلثاء، فإن أكثر من جهة معنية تردّدت في الجزم بأن أسماء الشركات الفائزة بالمناقصات ستعلن اليوم، مرجحة تأجيل أعلان النتائج أياماً إضافية، علماً انه يفترض ان يبت الامر قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس لاحالة النتائج عليه وتقرير المقتضى.
وإذ ترخي هذه الازمة بظلال ثقيلة على الحكومة المتخبطة بحصارات من مختلف الاتجاهات الاجتماعية والخدماتية والسياسية تكاد تشلها تماما، فان اليومين الفاصلين عن موعد جلسة مجلس الوزراء لا يتيحان وفق المعطيات المتوافرة تكبير الآمال في امكان احداث اي ثغرة واقعية تحول دون جولة تصعيدية جديدة وقت يتهيأ “التيار الوطني الحر” لتحركه الاحتجاجي على مجموعة ملفات أبرزها التمديد الثلاثي الاخير للقيادات العسكرية. لكن الساحة الداخلية ستشهد في الساعات المقبلة تركيزا على الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبيروت ابتداء من مساء اليوم والتي تتسم باهمية نظرا الى انها تدخل الوسط الرسمي والسياسي اللبناني في آفاق الاتفاق النووي بين الدول الست الكبرى وايران وما يعني لبنان من آثاره الاقليمية المتوقعة. كما ان الزيارة التي تستمر حتى مساء الاربعاء تتخذ دلالات اخرى من زاوية الملف الرئاسي وأزمة الشغور التي ستجد حتما مكانا لها في محادثات الوزير الايراني مع مروحة واسعة من المسؤولين الرسميين والسياسين من اتجاهات سياسية مختلفة.
ولعلّ من باب المفارقات ان تتزامن زيارة ظريف ووصول السفير الفرنسي الجديد في لبنان ايمانويل بون مساء أمس الى بيروت، علماً ان فرنسا فتحت منذ مدة طويلة خط المساعي الحميدة مع طهران سعيا الى تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وكانت محاولاتها الاخيرة في هذا السياق عبر زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لطهران قبل نحو اسبوعين. وسيقدم السفير بون نسخة عن اوراق إعتماده الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بصفة سفير معين وكان مجلس الوزراء قد وافق على إعتماده بهذه الصفة.ويعرف بون بتعمقه في الملف اللبناني عموما وفي الملف الرئاسي خصوصا وهو الذي كان معنيا به عندما كان في قصر الاليزيه قبل تعيينه سفيرا في بيروت.
كما تتزامن زيارة ظريف مع موعد جديد “عقيم” لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا، علما ان مجلس النواب استضاف امس رئيس مجلس النواب الباراغواني هوغو ادا ليبرتو فيلاكس الذي قام مع وفد يرافقه بجولة في أرجاء المجلس وقاعة الجلسات العامة فيه.
ووسط حبس الانفاس في انتظار استحقاق الخميس، أبلغت مصادر وزارية “النهار” أمس أن الباب لم يوصد بعد أمام إيجاد تسوية لموضوع التعيينات الامنية والعسكرية على رغم القرار الذي أصدره وزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير. واوضحت أن مجلس الوزراء ما زال قادراً على العودة الى فتح ملف التعيينات وخصوصاً في منصب قيادة الجيش ضمن حوار وتسوية تحظى بالتوافق السياسي الذي يجب بذل جهد في إتجاه تحقيقه من خلال الحوار وحده. وحذّرت من الذهاب نحو التصعيد الذي سيؤدي الى شل العمود الفقري للبنان ألا وهو الجيش الذي يمثل ضمانا للوطن في مواجهة الاخطار التي تتهدده بوجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجىء سوري على أراضيه. وأشارت الى الى ان كل التحذيرات الدولية والعربية التي تلقاها لبنان أخيرا تصب في هذا الاتجاه.
المستقبل : مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل”: زيارة ظريف اختبار لـ “مفاعل” إيران الرئاسي عون يعوّل على شعبية “العصيان”
كتبت “المستقبل”: على وقع دويّ قذائف تشييع مقاتليه التي سقط 2 منها مساءً في بتدعي بلدة الشهيدين فخري اللذين قضيا برصاص لصوص محظيين بـ”حمايته” البقاعية، تلقّف “حزب الله” أمس دعوة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون المسيحيين إلى تسليم وتلزيم حمايتهم للحزب بجملة تصريحات مناقضة في جوهرها لرفض البطريركية المارونية “أي حماية” خارج إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية، جددت مطالبة اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بحمد “حزب الله” على نعمه التي أنعم بها عليهم وحالت دون ملاقاتهم مصير “نينوى” كما قال الوزير حسين الحاج حسن، والتي لولاها لكانت “زحلة” سقطت بيد “التكفيريين” وفق النائب نواف الموسوي، “ولما بقي وطن” بحسب النائب حسن فضل الله. في وقت تصاعدت نبرة الامتعاض المسيحي الوطني من اعتبار وجود المسيحيين في لبنان “منّة” من الحزب وهو ما عبّر عنه أمس رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل مبدياً استغرابه “أن يصدر كلام خطر كهذا عن قائد سابق للجيش فيه إهانة للجيش وللمسيحيين”. أما على مستوى مستجدات الأزمة المؤسساتية، فقد كشفت مصادر “التغيير والإصلاح” لـ”المستقبل” أنّه في حال عدم نجاح الصفقة التي تسعى “الرابية” إلى عقدها ربطاً بملف التعيينات العسكرية فإنّ الاتجاه العوني هو نحو إطلاق شرارة تحركات ميدانية متدرّجة تبلغ ذروتها بالدعوة إلى “عصيان مدني” في مواجهة الدولة، متوقعةً أن تلاقي هذه الدعوة “تجاوباً شعبياً كبيراً من المواطنين” في ظل الأزمات الحياتية المتفاقمة.
اللواء : برّي يرفض الشروط على “التشريع”.. وانزعاج حكومي بين الضغط في الشارع سلام في الأردن غداً والنزوح ومعبر بحري للصادرات .. وتجدّد أزمة النفايات بعد تراجع خيار الترحيل
كتبت “اللواء”: روزنامة الانتظار باتت وفق الآتي:
اليوم يصل إلى بيروت وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف ويستهل مهمته من روضة الشهيدين وينهيها في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن ثم يغادر أو يبيت ليلته بلقاء الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله.
واليوم، يبحث تكتل الإصلاح والتغيير جدول تحرك أنصاره في الشارع، وساعة الصفر، وفقاً لمصدر نيابي مطلع – مربوطة على توقيت ظريف: لقاءات ونتائج ومغادرة، وإن كانت الأوساط الدبلوماسية لا تتوقع أية نتائج ملموسة خارج ما يمكن وصفه بالتمهيد لاستثمارات لبنانية أو مشاريع إيرانية في لبنان بعد رفع العقوبات، في ظل استمرار الاشتباك الإقليمي، وعدم نضوج صورة الحراك الدبلوماسي الدولي إزاء أزمتي سوريا واليمن.
الجمهورية : تعويل لبناني على إنعاش إيراني للرئاسة
كتبت “الجمهورية”: على رغم أنّ الإطار العام لزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تمَّ تحديدُه بملفّين أساسيين: الاتفاق النووي، والمبادرة السياسية لحلّ الأزمة السورية، إلّا أنّ بعض الأوساط السياسية رأت في الزيارة مدخلاً لحلّ الأزمة اللبنانية من باب رئاسة الجمهورية، خصوصاً أنّها تتزامن مع انعقاد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية غداً. واعتبَرت الأوساط أنّ طهران لن تكتفي بإطلاع المسؤولين على حيثيات النووي والمبادرة، إنّما ستستطلع جدّياً كيفية الخروج من المراوحة اللبنانية. ولم تستبعد الأوساط أن يحمل ظريف مبادرةَ حلّ لبنانية على غرار المبادرة السورية، سيّما وأنّ الملف اللبناني هو مِن أسهل الملفات في المنطقة، وبالتالي السؤال اليوم: هل تشَكّل زيارة ظريف فاتحةً لمرحلة لبنانية جديدة؟ لا شكّ في أنّ الأسابيع المقبلة ستكشف ما إذا كان فعلاً تمَّ وضعُ الملف اللبناني على نارٍ حامية.