الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

kahwaji

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: “المستقبل” مصمم على محاصرة “الجنرال” كيف يرد عون على التمديد لقهوجي وسلمان؟

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والثلاثين بعد الاربعمئة على التوالي.

أنجز وزير الدفاع سمير مقبل صياغة قرار تأجيل تسريح كل من قائد الجيش جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان (الذي تنتهي خدمته غدا) والامين العام لمجلس الدفاع الاعلى اللواء محمد خير، لمدة سنة بدلا من سنتين كما كان مقررا سابقا، على أن يعلنه صباح اليوم قبيل سفره الى مصر للمشاركة في افتتاح قناة السويس الجديدة.. ما لم يكن قد طرأ خلال الساعات الفاصلة عن الصباح معطى جديد يُرجح كفة “الصفقة الشاملة” على كفة “التمديد الجزئي”.

وإذا صدر قرار “أحادي الجانب” بالتمديد، فإن ذلك يعني ان فرصة التسوية التي لاحت في الأفق لبعض الوقت، ستتحول الى أزمة إضافية مفتوحة على احتمالات عدة، وسط تساؤلات حول الشكل الذي سيتخذه رد العماد ميشال عون.

وعلى وقع أصداء الاتفاق النووي ومفاعيله التي بدأت تسري في عروق المنطقة، استأنف “حزب الله” و”تيار المستقبل” الحوار بينهما، بحضور الوزير علي حسن خليل، في عين التينة، حيث عُقدت أمس جلسة فوق الصفيح الساخن للملفات المتشعبة.

وبرغم أن البحث تمدد في اتجاهات عدة، فقد انتهت الجلسة الحوارية الى بيان مقتضب لم يتجاوز السطرين، جاء فيه ان المجتمعين ناقشوا مقترحات للمخارج المتداولة للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، وعدد من الملفات الحياتية التي تهم المواطنين.

وقالت مصادر مطلعة لـ”السفير” ان النقاش بين وفدي “حزب الله” و”المستقبل” دار في جو من الصراحة والعمق، مشيرة الى ان استحقاق التعيينات الأمنية فرض ذاته كبند أساسي على المتحاورين الذين واصلوا البحث في المخارج المحتملة ومدى إمكانية التوافق عليها.

وفيما اكتفى مجلس الوزراء بنقاش شكلي لملف التعيينات الامنية، تلاحقت الاتصالات السياسية خارجه، حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، حول سلة حل متعددة الأضلاع، تشمل التمديد لضباط الجيش ثلاث سنوات من خلال رفع سن التقاعد لهم، وفتح دورة استثنائية في مجلس النواب لإقرار هذا التمديد تحت سقف تشريع الضرورة الذي سيشمل العديد من المشاريع المحالة، وتفعيل عمل مجلس الوزراء على أساس توافق لا يلامس حد التعطيل.

وانطلق المبشرون بهذه المعادلة من فرضية انها تقوم على قاعدة رابح – رابح، إذ ان الرئيس نبيه بري سيفوز بتشريع الضرورة الذي ينادي به منذ فترة، والعماد ميشال عون سينجح في منع مخالفة القانون والدستور وذلك عبر تمديد شامل في السلك العسكري يتجنب المزاجية والانتقائية وينسجم مع المساواة والعدالة، إضافة الى ان العميد شامل روكز سيبقى في مضمار السباق على قيادة الجيش، أما الرئيس تمام سلام فسيربح مجلس وزراء منتظماً ومنتجاً.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ “السفير” ان أسهم هذه الصفقة ظلت تتأرجح بين صعود وهبوط طيلة يوم أمس، مشيرة الى انها كانت لا تزال حتى ساعة متقدمة من الليل تواجه مصاعب عدة، منها موقف “تيار المستقبل” وبعض أطراف “14 آذار”غير المحبذ لرفع سن التقاعد، أولا بسبب الاعتراض الضمني على التمديد للعميد روكز، وثانيا نتيجة اعتبارات مالية وإدارية من بينها الخشية من ان يؤدي هذا الخيار الى تخمة في عدد العمداء وبالتالي تهديد الانتظام في هرمية المؤسسة العسكرية.

وأبلغت أوساط بارزة في “8 آذار” “السفير” ان “المستقبل” وحلفاءه يتذرعون بعوامل تقنية للتغطية على موقف سياسي، يرفض إعطاء العماد عون أي إنجاز، منبهة الى انه إذا استمر العناد حتى صباح اليوم وصدر قرار بتمديد انتقائي وجزئي، فإن الساحة اللبنانية ستكون أمام مأزق حقيقي، سيتحمل مسؤوليته من رفض خوض حوار صادق مع عون.

الديار: “الديار” تنشر المحضر الكامل لجلسة مجلس الوزراء اللواء ابراهيم زار بري واقتراح تعديل قانون الدفاع الوطني

كتبت “الديار”: ارجأ مجلس الوزراء الخلاف بين مكوناته اياماً بعدما تعذر عليه اتخاذ القرار بشأن مواضيع ملحة متعلقة بالتعيينات العسكرية. وفيما برز موضوع تعيين رئىس اركان الجيش الاكثر الحاحاً وهو الذي ينهي خدمته بعد يومين، تقدم وزير الدفاع بلائحة اسماء لضباط مرشحين للمركز.

فاعترض وزيرا التيار الوطني الحر مطالبين بتعيين قائد جديد للجيش، وعرض وزير الدفاع لائحة باسماء ضباط مرشحين للمركز لكن الحجة بعدم البت اتت من وزيـري عـون بطلب التوافق وليس التصويت، فيما عـمد وزيرا حـزب الله الى الحديث عن ضرورة التريث لأن هـناك مبـادرة يجري العمل عليها. وهكذا أرجىء البت بموضوع التعيين في منصبي رئىس الاركان وقائد الجيش.

وتنشر “الديار” محضر جلسة مجلس الوزراء الذي حصلت عليه مع مواقف الوزراء داخل الجلسة. فقد افتتح رئيس الحكومة الجلسة بمقدمة حول الشغور الرئاسي والتراكمات السلبية التي انعكست ضررا على مستوى المؤسسات والبلاد كلها والسياسة. وشدد على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية.

وانتقل للكلام عن الموضوع الحياتي الذي يهم كل اللبنانيين وهو مشكلة النفايات، وقال: استطعنا تحقيق بعض الاجراءات التي خففت في العاصمة والضاحية من تراكم النفايات لكن الموضوع في قرى ومناطق اخرى في جبل لبنان وبسبب عدم اتخاذ التدابير فالانعكاسات السلبية تتراكم.

واضاف: ان متابعة هذا الملف جارية على قدم وساق وان احد الخيارات التي يتم التعامل معها هو امكانية تصدير النفايات الى الخارج، ولن يكون لبنان اول دولة تصدّر نفاياتها. ان الموضوع قيد المعالجة والمتابعة والعناية وسنسعى الى التوصل الى حل موقت بانتظار اقرار الحل النهائي الذي يقوم على المحارق، وهذا الشهر سيتم اطلاق مناقصات المحارق. وهناك جهود داخلية لمقاربات جديدة للموضوع.

واذ ابدى رئيس الحكومة تفهمه لانزعاج المواطنين قال: علينا تحمل المسؤولية الاولى في هذا الموضوع آملاً التوصل الى حلول واجراءات في الأيام القليلة المقبلة.

وتابع الرئيس سلام: هناك ايضاً الامور الملحة التي لا تزال تنتظر الحل وأبرزها ما يتصل بوضعنا المالي في البلاد وضرورة اصدار سندات خزينة ومعالجة قضية الرواتب والهبات والقروض والتحكيم في موضوع شركة الطيران.

هذه الأمور تزيد المسائل تعقيداً وقد أبلغني بالامس وزير الدفاع عن الشغور في رئاسة الاركان في الجيش بعد يومين، والموضوع يستدعي منا اتخاذ موقف، في حين انه لا يزال موضوع آلية عملنا من دون حل والخلاف مستمر وهذا ما يعطل قدرة مجلس الوزراء على اتخاذ قرارات ضرورية، وان الظروف تفرض على مجلس الوزراء اصدار قرارات عديدة، وان ما اتمناه ان نقارب قضايانا بشكل عملي وان ننجح في كسر الجمود الحاصل.

الاخبار: التمديد لقهوجي يهدّد بأزمة شاملة المستقبل: المطلوب تحجيم عون في معركة كسر عظم

كتبت “الاخبار”: قضى قرار وزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع لمدة عام، ليل أمس، على إمكانية حل أزمة التعيينات الأمنية من دون دفع تكتل التغيير والاصلاح إلى التصعيد بتعطيل الحكومة والنزول إلى الشارع، ما يدخل البلاد في أزمة شاملة في ظل التغييرات الإقليمية المتسارعة

وقّع وزير الدفاع سمير مقبل ليل أمس قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى الدفاع اللواء محمد خير. ولم تخرج خطوة مقبل ليلاً عن سياق “أجواء التمديد” التي عاشتها وزارة الدفاع صباحاً، وترافقت مع تعليق صور لقهوجي في بعض المناطق، فضلاً عن الأجواء “السلبية” التي طغت على جلسة مجلس الوزراء، على رغم الهدوء الذي ساد السرايا الحكومية.

وكان وزير الدفاع قد سار خلال الجلسة على الخطى التي توقّعها “المتشائمون” بطرحه أسماء عددٍ من الضباط لخلافة قهوجي وسلمان وخير، مع علمه المسبق بغياب التوافق واستحالة الاتفاق على الأسماء خلال الجلسة، ما يضع التمديد للثلاثي خياراً وحيداً بذريعة منع وقوع الفراغ في المناصب العسكرية.

ومع أن وزير الخارجية جبران باسيل، الذي اعترض على طرح مقبل الأسماء في الجلسة قبل التوافق، طلب من المجتمعين فتح المجال أمام التسوية التي جرى الحديث عنها في اليومين الماضيين وتولّى تسويقها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وتقضي بتعديل قانون الدفاع الوطني ورفع سن التقاعد للضباط ثلاث سنوات، إلّا أن مقبل بإصراره على تمرير الأسماء وصولاً إلى التمديد، بدا واثقاً من عدم وصول التسوية إلى أي أفق. ويقول أكثر من مصدر وزاري إن الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان، دفع في اتجاه اتخاذ قرار التمديد لقهوجي وخير مع سلمان، قطعاً للطريق أمام التسوية، فضلاً عن رفض قهوجي لرفع سن التقاعد لما يسبّبه من تخمة في عدد الضباط الكبار. علماً أنه كان في إمكان مقبل التمديد لسلمان وحده وترك المجال مفتوحاً أمام إمكانية الوصول إلى تسوية.

اندفاعة سليمان ومقبل لا تقع في خانة سعي الرئيس السابق إلى لعب دورٍ سياسي عبر بوابة وزارة الدفاع فحسب، إذ يؤكّد أكثر من مصدر وزاري أن تيار المستقبل “لا يريد تحقيق أي تسوية الآن مع عون”، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة “كان مندفعاً لتحقيق التسوية… لكنه تراجع من دور مبرّر”.

وتذهب مصادر بارزة في تيار المستقبل إلى حدّ القول إن “الأجواء الإقليمية والدولية لا تسمح بإعطاء عون أي حصّة في الجيش، ولا في رئاسة الجمهورية، بل المطلوب تحجيمه في معركة كسر عظم”. وتضيف أن مروحة من الاتصالات أجراها المستقبل، أمس، شملت النائب وليد جنبلاط وسليمان والنائب سامي الجميّل والرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه برّي، بالإضافة إلى لقاء داخلي لفريق المستقبل، حضره مستشار الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب السابق غطاس خوري بعد جلسة مجلس الوزراء وقبل جلسة الحوار مع حزب الله في عين التينة، أدت إلى “مضي المستقبل في قرار المواجهة مع عون”.

وتقول مصادر في التيار الوطني الحر وأخرى في قوى 8 آذار إن “المستقبل لا يزال ينتظر الحلول في الإقليم وتبدّل التوازنات الإقليمية والميدانية في سوريا، ويعكس نيات المملكة العربية السعودية بالتصعيد في لبنان وعرقلة أي حلول في انتظار تغيّر ما”.

مصادر في التيار الوطني الحرّ أكّدت لـ”الأخبار” أن “التكتل لم يكن يملك معلومات مؤكّدة عن نية مقبل التمديد، لأنه كان لا يزال هناك نقاش حول التسوية وتعديل قانون الدفاع”، مؤكّدة أن “التمديد سيقابل بتصعيد كبير، والجنرال عون لن يتراجع”. علماً أن باسيل كان قد بدأ بإشاعة أجواء سلبية بعد ظهر أمس في شأن عدم وصول إلى تسوية، فيما اتهم النائب زياد أسود عبر قناة “الجديد” مقبل بارتكاب “جرائم مالية”، وكشف عن “قرار ظني في حقه صادر عن الهيئة الاتهامية في جبل لبنان عام 2006 بجرم الاحتيال والتزوير ومعلومات عن رفضه رفع السرية المصرفية وتهربه من الضرائب وملاحقة القضاء العراقي له قبل سقوط نظام الرئيس صدام حسين”.

البناء: اوباما يدفع بالرهان التركي ويهاجم نتنياهو… ولافروف يكشف عن خلاف بوتين يحذر أردوغان من العبث في سورية… “سأرسلك إلى الجحيم” توافق على مقترح إبراهيم بزيادة سن التقاعد للضباط 3 سنوات ودورة استثنائية

كتبت “البناء”: نشرت “موسكو تايمز” تقريراً مفصلاً عن استدعاء خرق بموجبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعراف الديبلوماسية طاول السفير التركي لدى روسيا أوميت يارديم ليلقي على مسامعه وفقاً لوصف الصحيفة الروسية الناطقة بالإنكليزية والمقرّبة من الكرملين، خطبة لاذعة طويلة انتقد فيها السياسة الخارجية التركية، وما وصفه بسياساتها الحاقدة، محذراً من أنّ الرهانات التي يقيمها الرئيس التركي رجب أردوغان على جماعات “القاعدة” وعلى الأطماع في سورية لن تبقى من دون ردّ، وبعدما طلب إلى السفير تحذير رئيسه الذي وصفه بالديكتاتور من مواصلة نشر الأكاذيب المنسوبة إلى محادثاتهما، من أنّ موسكو كما يعرف أردوغان تدعم الرئيس السوري وجيشه، وإذا تمادت تركيا في العبث في سورية فسيكتشف هتلر تركيا كما نقلت الصحيفة الروسية وصف بوتين لأردوغان أنّ سورية ستكون ستالينغراد التي يخسر جيشه فيها ويخرج منها مدمّراً مفككاً، وتحدّثت الصحيفة عن جدال عنيف دار بين بوتين ويارديم أنهاه بوتين بالقول: قل للديكتاتور أن تطلّعه للعبث في سورية سيجعلني أرسله إلى الجحيم.

ترافق هذا الخبر المنشور في موسكو يوم أمس من دون أيّ نفي رسمي روسي لما ورد فيه مع كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن خلافات أميركية روسية حول سبل مواجهة الإرهاب وتنظيم “داعش” تحديداً، في ما بدا أنه إشارة لتشجيع واشنطن للرهان التركي، وحديث واشنطن عن الفارق الذي يضيفه دخول تركيا الحرب من دون توغل بري، بسبب القرب الجغرافي حيث طائرات التحالف تستطيع كلّ ساعة تنفيذ عشرات الغارات وتستطيع الطائرات من دون طيار بالقيام بأعمال المراقبة والاستهداف في غضون دقائق قليلة عدا عن كتائب المدفعية البرية والدبابات التي يتيح نشرها على خط الحدود البرية التركية مع مناطق انتشار مقاتلي “داعش” الاستهداف المبرمج والفعّال.

الرهان الأميركي على الدور التركي وما فيه من توقعات لتأثير الحصار المالي والتسليحي وإقفال خطوط تهريب المقاتلين، تزامن مع تصعيد لهجة الرئيس أوباما في مخاطبة الكونغرس وتركيز الهجوم على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي وصف أوباما طروحاته بالطريق الأقصر لتمكين إيران من امتلاك سلاح نووي، في سلوك يعتقد متابعون للشأن الأميركي الداخلي أنه رهان على نصر على “داعش” يعزز موقع الديمقراطيين انتخابياً ويساعد في تسويق حكمة أوباما وشجاعته وتسويق قبوله للتفاهم النووي كعمل مسؤول.

في قلب السجال حول حدود الخيار التركي تواصلت مساعي طهران للتركيز على المبادرة الجديدة للحلّ السياسي في سورية، فيما المساعي لإطلاق الحلّ في اليمن تواصلت كما قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبشراً بنتائج قريبة لوضع صيغة تسوية تحظى برضا الجميع.

لبنانياً، برزت مؤشرات التوصل لتسوية تؤجل الانفجار الذي كان متوقعاً غداً مع الفشل في التفاهم على التعيينات العسكرية والأمنية واتجاه وزير الدفاع إلى تمديد ولاية رئيس الأركان، حيث جرى التوافق على المقترح الذي تقدّم به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والقائم على إقرار اقتراح قانون تقدّم به في وقت سابق نواب التيار الوطني الحر ويقضي بتمديد سنّ تقاعد الضباط ثلاث سنوات بما يجعل فرص العميد شامل روكز بتبوؤ منصب قائد الجيش مفتوحة ويتيح بقاء المسؤولين الحاليين في مراكزهم، وفي المقابل تمّ التوافق لإقرار هذا القانون على تسريع فتح الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي، بما ينهي توترات الأزمة التي كادت تودي بالحكومة.

حظيت مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم باهتمام رئيس تكتل التغيير والإصلاح، إلا أن حل ملف التعيينات لن يكون وحيداً إنما ضمن سلة واحدة تشمل إلى تعيين قيادة ورئيس الأركان موافقة العماد ميشال عون على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وعقد جلسة تشريعية لإقرار الاقتراح.

ونقل إبراهيم عن عون موافقته على التمديد للضباط لمدة 3 سنوات مشترطاً تعيين المجلس العسكري أيضاً. ولفتت مصادر التيار الوطني الحر لـ”البناء” إلى “أن رفع سن التقاعد للضباط فكرة جيدة ويمكن أن تشكل حلاً لمشكلة تعيين قائد الجيش”.

وشددت مصادر مطلعة لـ”البناء” على “أن قانون تعديل قانون الدفاع لجهة رفع سن التقاعد لضباط الجيش مستبعد حالياً في ظل تعثّر فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ورفض تيار المستقبل للصيغة المقدمة بها في مجلس النواب، وعدم تأييد قيادة الجيش للاقتراح إذ أن بموجبه يصبح الجيش هرماً”.

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري بحسب ما نقل عنه زواره لـ”البناء” “أن هناك اتصالات حصلت خلال الأيام الماضية، ليتبين ما إذا كان هناك إمكانية لتحريك هذا الاقتراح النائم في إدراج المجلس، ما يعني أن إقرار هذا الاقتراح يحتاج إلى جلسة تشريعية ولا تزال الاتصالات مستمرة لإحداث ثغرة في مراوحة هذا الملف، والوصول إلى صيغة ترضي الجميع”.

وقال بحسب زواره: “انه لا يستطيع أن يكون متهاوناً مع إقفال المجلس النيابي، وهذا ما يفسر سلسلة المواقف التي أطلقها مؤخراً مع توضيحه انه لا يريد سجالاً ولا حملات إعلامية.

وفي سياق متصل، أكد وزير المال علي حسن خليل أن التواصل بين عين التينة والرابية لم ينقطع، لكنه استغرب في الوقت نفسه بموضوع الرواتب والأجور عدم معرفة وزراء التيار الوطني الحر مبرّرات فتح اعتمادات إضافية، فالمشروع الأول قد نوقش في مجلس الوزراء والتكتل شارك ووافق عليه وأحيل إلى المجلس النيابي في 19/3/2015، بالتالي لم يكن مرتبطاً بالأزمة المطروحة حالياً، مستغرباً “أن يكون رئيس لجنة المال النيابية النائب إبراهيم كنعان لم يعرف ما هي المبرّرات لهذا القانون الذي تمّت مناقشته في اللجنة”.

في المقابل أعلن المكتب الإعلامي للنائب إبراهيم كنعان أنّ مشروع القانون الرامي إلى فتح اعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2015 وقدره 874 مليار ليرة لبنانية، لتغطية العجز في الرواتب والأجور وملحقاتها، ومعاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة، لغاية نهاية العام 2015، والمحال إلى المجلس النيابي بالمرسوم لم يتضمّن أي جداول أو تفصيلات أو تنسيب للمبلغ المطلوب، خلافاً لما أورده خليل في مؤتمره الصحافي.

وأكد المكتب أنّ لجنة المال والموازنة خلافاً لما أورده وزير المالية لم تعقد جلسات متتالية لبحث ومناقشة المشروع، إنما جلسة واحدة بتاريخ 7 أيار 2015، وتمثلت فيها وزارة المالية بمدير المالية العام، وقد قرّرت اللجنة في حينه تأجيل البحث في مشروع القانون المذكور إلى حين ورود التفصيلات والجداول المطلوبة، أو إحالة مشروع الموازنة العامة لعام 2015 إلى المجلس النيابي، لتبيان تفاصيل الأرقام المطلوبة وما إذا كانت هذه المبالغ واردة في مشروع الموازنة، أم هي تشكل إضافة عليها.

النهار: التمديد اليوم سنة واحدة للقيادات العسكرية “وعد” بترحيل النفايات وأزمة الكهرباء تتفاقم

كتبت “النهار”: مع أن استحقاق التعيينات العسكرية كاد يحتل الواجهة السياسية في ظل مجريات جلسة مجلس الوزراء أمس واتجاه وزير الدفاع سمير مقبل في الساعات المقبلة الى توقيع قرارات متلازمة بالتمديد دفعة واحدة لكل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان وللامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، فإن ذلك لم يحجب تصاعد التداعيات المخيفة لأزمتي النفايات والكهرباء اللتين تغرقان البلاد في أجواء من النقمة التصاعدية التي ظللت مناقشات مجلس الوزراء ومع ذلك غاب ملف الكهرباء عن الطاولة.

ففي أسبوعها الثالث، تنذر أزمة النفايات بإشعال توترات اجتماعية في مختلف المناطق بالإضافة الى تفاقم ظاهرة تكدس اكوامها في مختلف المناطق. أما أزمة الكهرباء فتشهد أسوأ تداعياتها، وسط الانقطاع المتواصل للتيار عن معظم المناطق اكثر ساعات اليوم.

ولكن في تقويم مصادر وزارية لـ”النهار” أن جلسة مجلس الوزراء أمس أحرزت تقدما ملحوظا في ملفيّ النفايات والتعيينات. ففي ملف النفايات لم يكن مطروحاً قبل الجلسة أي حلّ، فبات هناك بعد الجلسة وعد بحل في غضون يومين أو ثلاثة على الاكثر من خلال اللجنة الوزارية ربما كان خيار الترحيل الموقت للنفايات. وفي ملف التعيينات لم تكن مثل هذه الخطوة مطروحة قبل الجلسة لكنها تمت أمس، ولو لم يحظ أي من الأسماء في سلة التعيينات التي طرحها وزير الدفاع بتأييد أكثرية ثلثيّ أصوات الوزراء مما يجعل خيار التمديد لقائد الجيش ورئيس الاركان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع حتمياً. وفي سياق الجلسة بدا أن موضوع النفايات حظي بالاهتمام الاوسع، إذ استغرقت مناقشته نحو ساعتين، أي ثلث وقت الجلسة إثر المداخلة الاستهلالية لرئيس الوزراء تمام سلام الذي وافق على الشروع فورا في البحث في هذا الملف. أما في موضوع التعيينات، فقد خاطب وزير الخارجية جبران باسيل زميليه الاشتراكيين وزير الصحة وائل ابو فاعور ووزير الزراعة أكرم شهيّب قائلاً إنه لو تم التصويت على التمديد لرئيس الاركان “لكنّا أيدناه”. وفي السياق نفسه سجل أكثر من وزير تحفظا عن الطريقة التي طرح فيها الوزير أسماء المرشحين لسلة التعيينات وخصوصا عرض أسماء عدة لتولي أحد المناصب القيادية المطروحة، فيما كان من الافضل الاكتفاء باسمين أو ثلاثة على الأكثر. وبدا أن أكثرية الوزراء الذين ينتمون الى الرئيس ميشال سليمان والرئيس نبيه بري و”المستقبل” والكتائب والاشتراكي يؤيدون خيار التمديد. أما ما حكي عن مساع لبلورة حل، فبقي مجهولاً عند أكثرية الوزراء بما يسمح بالتكهن بأن الامر لا يعدو كونه “مبادرة إعلامية”.

وأشارت المصادر الوزارية الى ان سلّة التعيينات طرحها وزير الدفاع، لكن الأطراف الرافضين للتمديد رفضوا مناقشة الاسماء المقترحة للاختيار بينها بحجة أن لا عادة لطرح أسماء كثيرة. ولم تحصل مناقشة ولذلك كان الخيار المتاح سلّة واحدة للمراكز الثلاثة.

وناقش الوزراء الخيارات المطروحة لمعالجة ملف النفايات وكانت المطالبة بوتيرة أسرع في وضع الحلول. واقترح وزيرا الاشتراكي إمكان اعتماد منطقة تعتبر ميتة في البحر وهي “الكوستابرافا”.

وأصرّ عدد من الوزراء على البحث في أزمة النفايات قبل أي ملف آخر، ومنهم سجعان قزي وميشال فرعون وبطرس حرب. وفي مداخلة طويلة، لفت الوزير حرب الى ان مجلس الوزراء “هو لاتخاذ القرارات وليس للفصاحات اللغوية، واذا لم يعد الى اصدار القرارات فانا لن أحضر بعد الآن.

المستقبل: حلول مرحلية “خلال 72 ساعة” للنفايات.. ومساعٍ لوضع “سلة توافقية” تشريعية حكومية للتعيينات حوار 16: مقترحات لمخارج الأزمة

كتبت “المستقبل”: بعدما بلغت أزمة الحكم المتناسلة من صلب الشغور الرئاسي “مرحلة تنذر بسقوط الجمهورية” كما حذر المطارنة الموارنة أمس في معرض دعوتهم كافة الكتل النيابية إلى الحضور إلى البرلمان لانتخاب رئيس للبلاد “بالطريقة الديموقراطية الدستورية”، بدأت ترتسم في الأفق السياسي ملامح قناعة لدى الفريق المسؤول عما آلت إليه الأمور الوطنية من أزمات متلاحقة سياسياً واقتصادياً ومالياً وحياتياً واجتماعياً وبيئياً بوجوب حلحلة القيود التعطيلية المفروضة على المؤسسات لتدارك ما يمكن تداركه في سبيل الحؤول دون انهيار الدولة على رأس الجميع. ومن هذا المنطلق برزت خلال الساعات الماضية معالم حلحلة قيد الإنضاج لإخراج الملفات الحيوية العالقة من عنق زجاجة التعطيل تشمل في طياتها إنجاز حلول مرحلية لأزمة النفايات “خلال 72 ساعة” كما وعد رئيس الحكومة تمام سلام خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، والتوافق على “سلة” حلول تشريعية حكومية لملف التعيينات العسكرية والأمنية. وعلى نية مناقشة المقترحات اللازمة لمخارج الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، التأم حوار عين التينة أمس بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” وتركز البحث في جولته السادسة عشرة “على سبل إيجاد مخارج للأزمة وأبرزها ما يتصل حكومياً بملف التعيينات” وفق ما أوضحت مصادر رفيعة في التيار لـ”المستقبل”، مع تأكيدها أنّ أي اتفاق لم يتبلور خلال الجلسة.

اللواء: مُقبِل يمدّد ليلاً سنة لقهوجي وسلمان وخير حوار المستقبل حزب الله يلتقط خلافات الحكومة . ولا إتفاق وخليل يهاجم وزراء عون

كتبت “اللواء”: بعد جلسة وصفها أحد الوزراء بأنها “بلا مضمون”، عاد الوزراء إلى قواعدهم سالمين، فيما أصدر وزير الدفاع سمير مقبل قراراً منتصف ليل أمس بتأجيل تسريح قائد الجيش العما د جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمّد خير لمدة سنة، بعد ان أدى قسطه للعلى في الجلسة الخاوية لمجلس الوزراء حيث قدم عشرات الأسماء لاختيار ثلاثة لمراكز العسكرية الثلاثة، في خطوة وصفها وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بأنها “أسوأ إخراج مسرحي”.

الجمهورية: التمديد سلَك بعد تعذّر التعيين… والجيش يتسلّم أسلحة أميركية جديدة

كتبت “الجمهورية”: أفيد ليل أمس عن إصدار وزير الدفاع سمير مقبل قراراً قضى بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس مجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير ورئيس الأركان وليد سلمان، لمدة سنة، وذلك بعد تعَذّر التوافق على التعيينات الأمنية والعسكرية في جلسة مجلس الوزراء أمس، والتي تعَذّرَ فيها أيضاً الاتفاق على حلّ لملفّ النفايات الذي تُركَ مصيرُه للمقبل من الأيام، فيما كلّ ذلك يَحصل على وقعِ التعطيل المستمرّ تشريعاً وانتخاباً في مجلس النوّاب، ما يطيل إقامةَ الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية إلى أجلٍ غير مسَمّى، على أمل أن يحملَ الخريف المقبل تباشيرَ خَلاص للبنان تحت جِنح تثبيت الاتّفاق النووي أميركيّاً وإيرانياً، وتبَلوُر معالم حلول للأزمات الإقليمية المشتعلة من اليمن إلى العراق وسوريا.

غابَت الحلول لملفات النفايات والقرارات والتعيينات في جلسة “لزوم ما لا يلزم” التي انعقدت أمس في السراي الحكومي، وبقيَ الشلل سيّد الموقف، والأزمات راوِح مكانَك.

إذ إنّ لا أحد كان ينتظر من “وزراء الوقت الضائع” أن يخرجوا بأكثر ممّا خرجت به الجلسة، ويكفي اللبنانيين أنّ هؤلاء الوزراء لم يتراشقوا بعبارت حادّة ولم يتصادموا، ليَطمئنوا إلى أنّ الحكومة “ما طارت”.

وكان رئيس الحكومة تمام سلام استهلّ جلسة مجلس الوزراء بكلمةٍ تناوَل فيها ملف النفايات، فأكّد أنّ “جهوداً حثيثة تُبذل على قدمٍ وساق لمعالجة هذه المشكلة الملِحّة”، موضحاً أنّ “أحدَ الخيارات التي تُدرس بعناية هو خيار تصدير النفايات الى الخارج، الذي نأمل ان نكون قد توصّلنا إلى قرار في شأنه خلال أيام”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى