موسكو تدعو الغرب إلى التعاون في محاربة “داعش”
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا لن ترسل قوات إلى سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك.
وفي تصريح صحفي، أجاب بيسكوف بالنفي على سؤال عما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد توجه إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بطلب إرسال قوات روسية إلى سوريا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن مسألة إرسال قوات روسية إلى هناك “ليست مطروحة للنقاش بأي شكل من الأشكال وهي غير واردة”.
وفي تعليقه على تصريحات قائد قوات المظليين الروسية الفريق أول فلاديمير شامانوف حول استعداد قواته إلى التنقل إلى سوريا في حال تلقيهم أوامر بهذا الشأن، قال بيسكوف: “لا شك في أن قوات المظليين ستنفذ أي أوامر من قائدهم العام”.
أما في رده على سؤال عن احتمال مشاركة الطيران الحربي الروسي في عمليات ضد “داعش”، قال بيسكوف: “حسبما أعرف، فإنه أمر لا يدور الحديث عنه في الوقت الحالي.. وليست لدي معلومات أخرى بهذا الخصوص”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء أعرب بيسكوف عن قلق الكرملين العميق من تنامي نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي، داعيا الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب.
وقال بيسكوف: “ليس سرا أن الجانب الروسي يعرب على مستوى القمة عن قلقه من وتائر تنامي نفوذ ما يسمى “الدولة الإسلامية” ومن توسع رقعة الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في سوريا والعراق”.
وأعاد بيسكوف إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناول هذه القضية مرارا خلال اتصالاته مع نظرائه من دول أوروبية عديدة، وخلال المكالمات الهاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكشف أن بوتين استعرض هذا الموضوع بالتفصيل خلال اتصاله الهاتفي الأخير مع أوباما. وأردف قائلا: “نحن نشعر بالقلق ونعتزم دعوة الجميع إلى التعاون”.
وامتنع المتحدث باسم الرئاسة الروسية عن الكشف عن مزيد التفاصيل حول مبادرة موسكو الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لـ”داعش”، مؤكدا أن الجانب الروسي يعمل على تنفيذ هذا المشروع.
وفي الوقت نفسه كرر بيسكوف الموقف الروسي من سعي بعض الدول إلى “مواصلة زعزعة مواقع القيادة السورية”، موضحا: “إنه يؤدي، حسب اعتقادنا، إلى مزيد من تدهور الأوضاع”.