اللوبي الصهيوني في أميركا ينقسم بين نتنياهو وأوباما
بعد الأزمة السياسيةبين رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي باراك أوباما حول الاتفاق النووي الإيراني، قالت مصادر يهودية في أميركا لصحيفة يديعوت احرونوت إن الأزمة بدأت تقسم الأوساط اليهودية في الولايات المتحدة بين مؤيدين للاتفاق ورافضين له بصورة كبيرة جدًا وصلت حد تبادل التهديدات.
وقال القيادي اليهودي الأميركي في المجلس القومي اليهودي الديمقراطي، غرغ روزنباوم، ليديعوت أحرونوت إن “النزاع حول الاتفاق النووي الإيراني يهدد الجالية ويقسّمها”، مضيفا أن “انقسام بهذا العمق لم يكن موجود من قبل”، قائلًا إنه لا يستغرب من أن يؤدي إلى حرب أهلية بين مؤيّد ومعارض في الأوساط اليهودية في الولايات المتحدة.
وتابع روزنباوم أن اليهود في الولايات المتحدة منقسمين بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وبين نتنياهو، وأن الانقسام وصل حد أن يتغيّب الكثيرين عن اجتماعات الجالية اليهودية بعضهم بسبب الخوف من النقاش الذي سينشب حول الاتفاق النووي، وبعضهم بسبب خلافات حصلت في أعقاب توقيع الاتفاق.
وحذر روزنباوم من أن الشرخ الموجود في الجالية اليهودية في أميركا سيكون له تأثيرًا كبيرًا على تجنيد أموال لدعم إسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى تأثيره مستقبلًا على العلاقات بين أفراد الجالية.
وتشهد العلاقات الأميركية الإسرائيلية أزمة سياسية في أعقاب هجوم نتنياهو وحكومته على الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران، إذ هاجم نتنياهو الاتفاق وحكومة نتنياهو مرّات عدّة في وقت سابق.