من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : الأميركيون للبنان: لا استثمار نفطياً بلا استقرار
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والثلاثين بعد الاربعمئة على التوالي.
ولبنان بلا إرادة ولا إدارة سياسية تجد حلاً للملفات العالقة، وأبرزها وأخطرها حاليا قضية النفايات المرشحة للزحف مجدداً في شوارع العاصمة وضواحيها.
ولبنان سيمدّد إجازة ملف النفط الطويلة على رفّ انتظار الضوء الأخضر الأميركي، خصوصاً في ضوء “توافق” أهل السلطة على منح مجلس الوزراء إجازة طويلة الأمد اعتباراً من يوم غد الأربعاء، فيما رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وبرغم الحرب الضروس التي يخوضها ضد التفاهم النووي في قلب الإدارة الأميركية، وبرغم “جبهاته” المفتوحة في كل اتجاه، يعطي أولوية لملف الغاز الاسرائيلي.
واذا كانت أسعار الغاز الطبيعي مرشحة للانخفاض في السنوات المقبلة، في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها صناعة هذه المادة والتنقيب عنها، فضلا عن عناصر أخرى منها احتمالات تطوير الغاز الايراني، فإن مصادر ديبلوماسية غربية تقول إن مباحثات نتنياهو مع رئيس قبرص نيكوس اناستاسياديس قبل نحو أسبوع تهدف الى الاستفادة من موقع قبرص لتسويق الغاز الاسرائيلي أوروبيا، ولكنها لم تحقق كامل أهدافها.
وتضيف المصادر أنه برغم توقيع اتفاقات للتعاون في مجالات الطاقة بين البلدين تشمل تطوير حقول الغاز البحرية قبالة الساحلين القبرصي والاسرائيلي وإقامة أنابيب مشتركة، فإن ثمة مخاوف قبرصية تعبّر في طياتها عن مخاوف أوروبية وأميركية، بأن عدم تسوية المشاكل الحدودية بين اسرائيل من جهة، وبين لبنان وفلسطين ومصر من جهة ثانية، لن يفتح شهية شركات ومصارف عالمية على رصد امكانات ضخمة بل بالعكس، بدأت بعض الشركات تعيد النظر في قرار الاستثمار، اذا لم تكن هناك ضمانات بتسوية قضايا الحدود والسيادة العالقة.
واللافت للانتباه أنه عندما زار المبعوث الأميركي آموس هوشتاين لبنان مؤخراً لاستكشاف حدود الحراك اللبناني العملاني، وخصوصاً إقرار مراسيم التلزيم والتنقيب، كان واضحاً في كلامه الموجّه للبنانيين بأنهم خسروا أكثر من سنتين ولا يجوز أن يتأخروا أكثر، الأمر الذي استدعى توجيه سؤال لبناني واضح له حول امكان تولي الامم المتحدة مهمة ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين لبنان واسرائيل وقبرص، فكان جواب مسؤول ملف النفط في وزارة الخارجية الأميركية سلبيا، لكنه استدرك بالقول إن واشنطن والأمم المتحدة مستعدتان للعمل تحت أية مظلة أخرى تختارها السلطات اللبنانية، لأن الأمم المتحدة لن تقوم بهكذا مهمة، لا هنا ولا في أي مكان آخر في العالم.
غير أن هوشتاين حمل معه للمرة الأولى خرائط لمكامن نفطية عابرة للحدود البحرية اللبنانية ـ الفلسطينية، وهو الأمر الذي جعل الجانب اللبناني يطرح غداة الزيارة أسئلة عما اذا كان الأميركيون يريدون التطبيع النفطي بين لبنان واسرائيل أم أنهم يسعون، من خلال تسريع التفاهم النفطي، الى معالجة أزمة إسرائيلية داخلية عبّرت عنها زيارة نتنياهو الأخيرة الى قبرص؟
تقول مراجع لبنانية معنية لـ “السفير” إن المطلوب اميركيا “ايجاد مخارج حلول لاسرائيل بهدف تضييق الهوة الطبقية في المجتمع الاسرائيلي عبر تسريع وتيرة الاستثمار في قطاع النفط، وذلك في موازاة اعادة تصحيح نظام ادارة النفط في الكنيست الاسرائيلي، وذلك على قاعدة أن تتولى الدولة الاسرائيلية ادارة الملف النفطي، لا سيما عملية التفاوض مع الدول والشركات، على أن يتم انشاء شركة وطنية بهدف استقطاب المزيد من المهاجرين اليهود وتخفيف الهوة الاجتماعية”.
واذا كانت الزيارات الاميركية السابقة لم تبين حماسة أميركية كبيرة للاجراءات المطلوب من الحكومة اللبنانية اتخاذها، فان زيارة هوشتاين الأخيرة تميزت عن سابقاتها بوجود ملامح ضغط على الدولة اللبنانية للبدء بكل الاجراءات المتصلة بعملية التنقيب، وهذا الأمر أثار “نقزة” رسمية، خصوصا في ظل تراجع اسعار النفط والغاز عالميا، الامر الذي سيؤدي الى جعل لبنان يخوض مفاوضات صعبة مع الشركات الكبرى، يخشى أن تتخذ المسار نفسه الذي أتبع مع قبرص، اذ ان الشركات احتالت على الدولة القبرصية وفرضت شروطها بذريعة ان عمليات الاستكشاف المحققة اظهرت ان المخزون ليس كبيرا وهذا لا ينطبق مع الواقع.
وتنبّه المراجع المذكورة الى ان السرعة لا تعني التسرّع، ولذلك على لبنان أن يرصد التطورات التي يشهدها القطاع النفطي عالميا “لأن أية دعسة ناقصة أو زائدة قد تؤدي الى تضييع فرصة ذهبية على لبنان للنهوض الاقتصادي والاجتماعي، كما أن توقيع لبنان للعقود قبل اصلاح القانون البترولي الحالي سيجعل بلدنا رهينة لعشرات العقود بيد الشركات العملاقة، من خلال تقييده عبر القانون الحالي الذي فيه اليد الطولى للشركات الأجنبية، في غياب أية شركة وطنية يمكن في حال توافرها أن تعيد الاعتبار للطبقة الوسطى من خلال استراتيجية اجتماعية موازية للاستراتيجية الاقتصادية”.
وتشير المراجع نفسها الى أن المطلوب من رئيس مجلس النواب نبيه بري استعادة قانون النفط ووضعه بتصرف اللجان النيابية أو احدى اللجان الفرعية المتخصصة من أجل اعادة نظر شاملة ببنوده، “فاذا كانت السلطة التشريعية تشترط مرور أية اتفاقية قرض بمليون دولار عليها قبل إبرامها من الحكومة لأنها مع غيرها تربط مصير البلد لسنوات أو عقود من الزمن، فكيف هو الحال مع عقود نفطية بعشرات مليارات الدولارات ستربط لبنان لأكثر من 30 سنة الى الأمام”؟
من الواضح أن الموفد الأميركي فوجئ، قبل أن يتوجه الى اسرائيل، بموقف لبناني موحد حيال مسألة الحدود البحرية، وهو دعا الحكومة اللبنانية الى البناء على هذا التصور عبر السعي الى تثبيت معادلة الاستقرار في المياه اللبنانية وجوارها (…)، محذرا من أنه من دون توافر ذلك، فإن الشركات النفطية الكبرى لن تغامر بالاستثمار في الحقول اللبنانية.
البناء : لافروف يطالب كيري والجبير بحسم الموقف من “الأسد” و”دعم المسلحين” “النصرة” تقرّر تصفية “أحرار الشام”… والزبداني تلحق بالحسكة محرّرة قريباً الحكومة تلفظ أنفاسها… والعونيون إلى الشارع… والنفايات بضاعة لبنان للتصدير
كتبت “البناء”: اللقاء المرتقب بين وزيري خارجية روسيا وأميركا سيرغي لافروف وجون كيري والذي انضمّ إليه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لم يعد مكاناً للمجاملات والاكتفاء بتسجيل المواقف، والرضا بما تيسّر من التفاهمات بالنسبة إلى روسيا، كما نقلت مصادر مواكبة للاجتماع لـ”البناء”، فالوزير لافروف وجه كلاماً واضحاً للوزيرين كيري والجبير يقول إنّ الجمع بين السعي إلى الحرب على “داعش” دون سواه كعنوان للحرب على الإرهاب مع المواقف الرافضة للتعاون مع الدولة السورية، وفي المقابل الدخول في تصنيفات انتقائية للجماعات المسلحة وتقديم الدعم لها باعتبارها معارضة معتدلة، بات أمراً يعطل فرص التوافق الدولي والإقليمي على عنواني الحرب على الإرهاب والسعي إلى حلّ سياسي في سورية، بالتالي فإنّ الموقف السعودي الذي يحظى بمسايرة أميركية بات العقبة أمام تشكيل حلف إقليمي جدّي لمحاربة الإرهاب يدعمه المجتمع الدولي، ببقائه أسير مواقفه العدائية من الدولة السورية، وأسير الرهانات على بعض الجماعات المسلحة. وذكّر لافروف بالموقف الأميركي الصادر أمس والقاضي بتقديم التغطية النارية لمن وصفهم الأميركيون بالمعارضين الذين يقاتلون “داعش”، معتبراً هذا الموقف تشجيعاً على ذهاب سورية إلى الفوضى، بينما الطريق سالك وواضح نحو الجمع بين الحلّ السياسي والحرب على الإرهاب باعتبار الدولة السورية وحدها تقدر أن تشكل الشريك المنشود في الحرب على الإرهاب، ولذلك تسعى روسيا إلى حلّ سياسي يجعلها دولة تتسع للجميع وفقاً لمعادلتي التوافق على أولوية الحرب على الإرهاب من جهة وارتضاء الاحتكام لصناديق الاقتراع من جهة أخرى، وهي بذلك تكون العمود الفقري لخطة إقليمية دولية تحقق استقرار سورية وحماية مؤسساتها وتؤمّن شريكاً يعتمد عليه في الحرب على الإرهاب.
تابعت الصحيفة، يصارع لبنان أزمة البقاء على قيد الحياة في خضم الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف به. وتحمل الساعات الأربع والعشرين المقبلة تأجيل تسريح لرئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان، إلا أن هذا التمديد لن يمر بسلام إذ ستشهد الساعات 72 المقبلة تصعيداً في المواقف من قبل التيار الوطني الحر، وتحركات شعبية أمام السراي الحكومية التي ستشهد جلسة حامية لمجلس الوزراء غداً ستسبق جلسة حوار عين التينة مساء.
وقالت مصادر التيار الوطني الحر لـ”البناء” إنّ كلّ الخيارات مفتوحة لمواجهة خيار التمديد لرئيس الأركان الحالي غداً”. وتوعّدت المصادر بردّ فعلٍ أشدّ وأكبر مما حصل عندما نزل التيار الوطني الحر إلى الشارع الشهر الماضي. وكرّرت المصادر تمسكها بالدستور ورفض التمديد لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي ولأيّ منصب عسكري آخر.
وأشارت المصادر إلى “أنّ القضية لا تتعلق فقط بملف التعيينات، فهي مسألة ميثاقية ودستورية وشراكة، فعند كلّ استحقاق يتمّ ابتكار الحجج لتبريره وتمريره وهذا ما حصل منذ التمديد لمجلس النواب مرتين وتعطيل المجلس الدستوري والتمديد للأجهزة الأمنية مرات عدة.
ودعت المصادر إلى “عدم إلقاء اللوم على التيار الوطني الحر بما نتج وسينتج من الجمود الحاصل في مجلس الوزراء، بل يجب الضغط على من يرفض حقوقنا وشراكتنا في السلطة والحكم”.
وحملت المصادر “الرئيس تمام سلام وتيار المستقبل المسؤولية عما وصلنا إليه لا سيما الشلل في مجلس الوزراء”.
وواصل نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل جولاته على القيادات اللبنانية للإطلاع على آرائهم حول التعيينات العسكرية. وفي هذا الإطار، التقى رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس السابق ميشال سليمان ورئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس. وعلم أن اللقاء بين سلام ومقبل وضع النقاط على حروف أزمة التعيينات الأمنية.
وشدد وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي “أن جلسة مجلس الوزراء الأربعاء ستستكمل البحث في الملفات التي بحثت في جلسة 30 تموز الماضي والمتعلقة بأزمة النفايات ومقاربة مجلس الوزراء، وبند القروض والهبات والرواتب. وأشار إلى “أن الجلسة ستشهد نقاشاً حول الاقتراحات التي قدمت لمعالجة أزمة النفايات من تصديرها، إلى إيجاد المطامر، وصولاً إلى التفكك الحراري لا سيما أنّ أي اقتراح لم يتمّ الإجماع عليه بعد”، لافتاً إلى “أنه من المفترض أن ترفع دراسة الشركة الفرنسية حول ترحيل النفايات إلى الحكومة خلال الساعات المقبلة.
وأضافت، وأعلن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في مؤتمر صحافي “أن المكبات العشوائية التي تم استحداثها بدأت تبلغ مداها الأقصى، مشيراً إلى “أنه لا يمكن رمي النفايات في الكرنتينا بعد اليوم، خصوصاً أن هناك معملاً للقمح قربه. وشدد أبو فاعور على “أن مكب النفايات المستحدث في محيط المطار يُشكّل ضرراً على المناطق السكنية المجاورة وخطراً على حركة الطيران”.
الاخبار : حكومة اللاقرار باقية : نفايات وأمراض وتقنين ولا رواتب
كتبت “الاخبار”: تستمر الأزمة الحكومية بالتفاعل في انتظار جلسة غدٍ. ومع كمّ التشاؤم المرتفع في ملفّ التعيينات ورواتب القطاع العام وأزمة النفايات وتقنين الكهرباء، تقف الحكومة على شفير الهاوية من دون السقوط، فيما تحاول مبادرة “خجولة” من تيار المستقبل الوصول إلى تفاهم الحدّ الأدنى
في الوقت الذي تُسَعِّر فيه موجة الحرّ الأزمات الأخرى، كازدياد التقنين الكهربائي في معظم المناطق حتى 14 ساعة، ومنها مدينة بيروت وضواحيها بفعل ارتفاع حاجة المواطنين إلى التيار ورداءة الشبكات أمام الظروف المناخية القاسية، لا تقدم السلطة السياسية “المأزومة” سوى مزيد من العجز، ما يهدّد الحكومة الحالية، المعطلة أصلاً، بالانفراط.
وعلى رغم أجواء التشاؤم التي تتردّد على ألسنة معظم الوزراء والنواب والمعنيين، إلا أن هؤلاء يكرّرون أن الحكومة اليوم تشكّل “جهاز التنفس الاصطناعي” لجسد البلاد الغارق في غيبوبة، والنظام السياسي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وبالتالي فإن الجميع يدركون ضرورة الحفاظ عليها في الحدّ الأدنى، ريثما يظهر البديل في واحات الصراعات والتسويات التي بدأت تختمر في الإقليم.
الرئيس تمام سلام الذي قدّم جلسة الخميس إلى الأربعاء، بسبب رحلته إلى السويس للمشاركة في احتفال افتتاح القناة الجديدة ولاستباق جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة، والذي سحب فتيل التوتر من مسألة آلية عمل الحكومة في الجلسة الأخيرة مكرّراً تأكيده على التوافق، “لا يعتبر جلسة الحكومة غداً محطة أو جلسة مفصلية” بحسب مقرّبين منه، على الرغم من استعار الخلاف في ملفّ التعيينات الأمنية. وهذا لا يعني أن شيئاً ما على سبيل التفاهم قد جرى التوصّل إليه حول ملفّ التعيينات، وخصوصاً مسألة التمديد لرئيس أركان الجيش العميد وليد سلمان أو إمكان تعيين بديل منه، إلا أن مصادر رئاسة الحكومة تؤكّد تفهّم مختلف القوى ضرورة الحفاظ على الاشتباك تحت سقف الحفاظ على الحكومة، ولو بالصيغة الحالية “أي شبه حكومة تصريف أعمال”.
حرص سلام على إبقاء أجواء جلسة الغد ضمن حدود “المقبول”، يتوازى مع ما أشارت إليه مصادر وزارية في تيار المستقبل عن “مساعٍ جدية، وصيغ تبحث مع الأطراف السياسية المختلفة، يعمل عليها تيار المستقبل وغيره للتوصل إلى حل لأزمة التعيينات”. إلا أن المصادر وصفت هذه الجهود بأنها “مساعي اللحظات الأخيرة”، مشيرةً إلى أن “الجديد في الأمر أن أحداً لم يرفض البحث فيها”.
ومع تأكيد المصادر على السعي للحلحلة، تحتفظ الأخيرة بشيء من التشاؤم في حال فشل المساعي، “لأننا قادمون على دربكة في الشارع، وتعطيل العمل الحكومي وتأجيل التسريح للقيادات الأمنية”.
تابعت الصحيفة، ومن أزمة التعيينات والأموال، إلى أزمة النفايات، لا يزال التخبّط نفسه. فالوزير وائل أبو فاعور حذّر أمس في مؤتمر صحافي من أن “البلاد متّجهة نحو أزمة نفايات مديدة”، وأن “حلول ترحيل النفايات إلى الخارج تتطلّب وقتاً”، وحذّر من أن “المكبّات العشوائية التي تمّ استحداثها بدأت تبلغ حدها الأقصى، وخصوصاً المكب المستحدث في محيط المطار الذي يُشكّل ضرراً على المناطق السكنية المجاورة وخطراً على حركة الطيران”.
الديار : جنبلاط : لا حل خارج عين دارة ووطى الجوز وعون لا يطبق “فيدرالية النفايات” اللبنانيون يعانون أصعب الظروف على صعيد الكهرباء والمياه والامن والنفايات والحرائق
كتبت “الديار”: لا حل لملف النفايات، ويبدو ان المصالح السياسية تحاول بكل وسائلها عرقلة تصدير النفايات الى الخارج، رغم تأكيد الرئيس تمام سلام “انه الحل الامثل والمعقول”، وتصريح وزير البيئة محمد المشنوق اننا بدأنا بتلقي العروض من شركات اوروبية لنقل النفايات.
وفي هذا الاطار، وحسب الاوساط الجنبلاطية التي رفعت من منسوب انتقاداتها للعماد عون وممارساته وبشكل واضح، حتى من النائب وليد جنبلاط الذي يطلق العنان “لقفشاته” التي تطال العماد عون وفريقه امام زواره ومعظمها بشكل سلبي لا يتوانى عن القول “ان العماد عون يطالب بفدرالية الطوائف، فلماذا لا يطبقها على النفايات؟ ولماذا يرفض فيدرالية النفايات؟ ولماذا يرفض رمي نفايات المناطق الاسلامية في مطمر وطى الجوز وكسروان؟ وان وزيري التيار الوطني الحر اعلنا في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة ان “لا رمي لنفايات المناطق الاسلامية” في كسروان؟
وحسب الاوساط الجنبلاطية، فان جنبلاط اعلن استعداده لتحمل نفايات المسلمين في عين دارة ولا اعتراضات على ذلك، وسنقنع الاهالي والاملاك للطائفة الدرزية، لكن على العماد عون الموافقة على طمر 20% من النفايات في كسروان ووطى الجوز. وكما هو يرفض طمر نفايات المسلمين نحن ايضاً سنرفض نفايات المسيحيين. حتى ان جنبلاط يستغرب لرفض كل المكونات المسيحية للطمر من حزب الكتائب الى القوات اللبنانية وغيرهما.
وحسب الاوساط الجنبلاطية، فان جنبلاط يؤكد ان لا حل لنفايات بيروت والضواحي وجبل لبنان الا في عين دارة ووطى الجوز، والا ستتكدس النفايات ليفتشوا عن حلول اخرى.
والتصدير للخارج مكلف وغير عملي وتحقيقه يلزمه وقت طويل.
علماً ان الاوساط الجنبلاطية، تؤكد ان اقتراح نقل النفايات اذا حظي بالتوافق وتمسك به الرئيس سلام فان الحزب التقدمي الاشتراكي لن يعارض.
وفي هذا المجال فإن ازمة النفايات ما زالت مستعصية، وهذا ما خلص اليه الاجتماع الذي عقد بين الوزير المشنوق مع نواب بيروت، واشار المشنوق ان قوى سياسية تعرقل حل ملف النفايات رغم تأكيد عدد من نواب بيروت ان الوزير المشنوق عرض المشكلة ولم يعرض الحلول لانه لا يملكها، وطلب المساعدة في هذا الملف الذي انفجر بوجه وزارته بعد تراكمات لـ 20 سنة.
“المصالح السياسية” تعمل على نسف اي حل يعرقل مصالحها المالية وحرمانها من “ثروة الزبالة” وفرض خوات على كل طن زبالة بحدود الـ 10 دولار، للسماح بالطمر في المكبات التي اعلن عنها، لذلك هناك قوى سياسية متضررة من “الترحيل” وتعمل للعرقلة.
واشاعت المصالح السياسية عن عقبات امام عملية الترحيل وابرزها:
– تصدير طن الزبالة ستصل كلفته الى 200 يورو.
– الدول الاوروبية تصر على عملية الفرز في لبنان، وهذه تكاليف اضافية.
– ترفض الدول الاوروبية نقل نفايات المستشفيات لانها تحتوي على مواد مشعة، وهذا ما سيؤدي الى ردود فعل شعبية في هذه الدول.
– رسو الباخرة لمدة 4 او 5 ايام في مرافئ بيروت، لنقل كمية النفايات المقررة لها، وهذه تكاليف اضافية.
بالاضافة الى معوقات اخرى تجعل من نقل النفايات الى الخارج مستحيلاً.
ـ ازمات في الكهرباء والمياه وحرائق ـ
اللبنانيون عاشوا امس مأساة حقيقية كشفت عجز الطبقة السياسية اللبنانية والتلهي بالقشور وخلافاتها حول الحصص المالية وعرقلة الحلول الجدية للنفايات، عبر الترحيل الى الخارج، وادت موجة الحر المرتفعة الى كشف “عورات” الدولة اللبنانية بكل مسؤوليها عبر تقنين قاس في الكهرباء شمل كل لبنان وعجز عن حل هذه المشكلة المزمنة رغم هدر مليارات الدولارات، كما ان المياه ونتيجة انقطاع الكهرباء حرم منها معظم اللبنانيين مما ادى بشركة مياه لبنان الجنوبي الى الطلب من المواطنين التقنين في مصروف المياه، اما في الامن فان الفلتان الامني منذ عدة اسابيع يعاني منه كل اللبنانيين مع تزايد عمليات السلب، اما النفايات فأزمة مفتوحة، فيما موجة الحرائق اتسعت امس لتطال المزيد من الاحراج رغم ان كل اللبنانيين ومنذ سنوات يسمعون عبر وسائل الاعلام عن استعدادات لموسم الحرائق واستقدام طائرات لاطفاء الحرائق، لم تصل بعد والاخضر يتقلص.
النهار: لبنان تحت لهـب آب وحماوة “القطوعات” خلاف برّي وعون… أي جلسة غداً؟
كتبت “النهار”: دفعت موجة الحر اللاهب التي تضرب لبنان منذ أيام المآزق السياسية الى مرتبة خلفية مع تفاقم تداعيات هذه الموجة وآثارها متسببة بمزيد من الاضرار الخدماتية والبيئية والاجتماعية وخصوصاً على صعيد أزمة انقطاع التيار الكهربائي واتساع الاعطال في مجموعات انتاج الكهرباء. وإذ سجلت الحرارة مستويات مرتفعة بلغت أربعين درجة في بعض المناطق الداخلية، تعاني معظم المناطق انقطاع التيار الكهربائي كما المياه، فيما انتشرت الحرائق في الكثير من المناطق ايضاً، وسط استمرار معاناة أزمة النفايات التي عادت تنذر بتراكمات اضافية لأكوام النفايات مع دوران المحاولات الحكومية لمعالجة الازمة في الحلقة المفرغة للاسبوع الثالث.
واذا كانت حماوة هذه الملفات تضفي على المناخ العام مزيداً من التشنج عشية جلسة مجلس الوزراء غداً التي يفترض ان تتناول ثلاثة ملفات خلافية هي أزمة النفايات وآلية عمل مجلس الوزراء وموضوع التعيينات العسكرية، فإن أوساطاً معنية بأزمة النفايات قالت لـ”النهار” ان كل تماد في تأخير اعتماد خيار ترحيل النفايات الى الخارج لن يجدي نفعا بعدما تبين ان هذا الخيار وحده قد يكون متاحا بسرعة وسط الانسداد الذي بلغته جهود اللجنة الوزارية المكلفة ملف النفايات الصلبة بدليل انقطاعها عن عقد اجتماعاتها يومياً. وأشارت الى ان خيار ترحيل النفايات قد لا يكون سهلا وربما كان مكلفاً أيضاً، لكن أي خيار آخر لم يتبلور بعد فيما تتزايد الآثار الخطيرة للازمة وتتكشف اطرادا عن انقسامات وصراعات خفية تتحكم بالمخارج الممكنة لهذه الكارثة. ولفتت الى ان مؤيدي هذا الخيار يدفعون في اتجاه اعتماده تجريبيا لفترة ثلاثة أشهر يجري خلالها التعاقد مع شركات اوروبية لترحيل النفايات ويصار في ظلها الى الحكم على التجربة واذا نجحت تطرح مناقصة عالمية في انتظار التوصل الى حلول جذرية للازمة. وقد ايد اجتماع نواب بيروت امس قرار المجلس البلدي لمدينة بيروت ترحيل النفايات الى الخارج. وتبلغوا من وزير البيئة محمد المشنوق انه يقوم باتصالات لهذه الغاية وسيطلعهم على النتائج الكاملة خلال أيام. وقالت مصادر نيابية في كتلة “المستقبل” لـ”النهار” ان واقع أزمة النفايات بلغ حدوداً شديدة القتامة وسط الضياع الذي تتخبط فيه الجهات المعنية بحلها من جهة، والترف غير المقبول الذي يطبع مواقف بعض الجهات السياسية من جهة اخرى. وتوقعت موقفاً صارماً لكتلة “المستقبل” في اجتماعها اليوم من هذه الازمة.
وأبلغت مصادر وزارية “النهار” امس، أن رئيس الوزراء تمام سلام قال للمتصلين به إنه ينتظر تطور الأمور في جلسة مجلس الوزراء غداً ليبني على الشيء مقتضاه. ونفت المصادر ما تردد عن إمكان تأجيل الجلسات فترة طويلة قائلة إن أحداً لا يعلم حتى الساعة كيف سيتصرف الأطراف الأساسيون في الحكومة غداً، خصوصاً أن هناك عملية خلط أوراق تتكون في عدد من الملفات أبرزها ملف النفايات الذي فرز حتى الآن فريقيّ 8 و14 آذار فأصبح “المستقبل” و”حزب الله” في موقف واحد مؤيد لترحيل النفايات فيما توحّد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط رفضا للترحيل. وقد أطل بينهما موقف كتائبي يعتبر الترحيل حلاً موقتاً لا يغني عن حلول دائمة. ورسمت المصادر سيناريو لجلسة الحكومة غداً على النحو الآتي: عند طرح موضوع الآلية سيطلب من “التيار الوطني الحر” عرض بديل من الآلية الحالية، وعند طرح موضوع التعيينات سيطلب من وزير الدفاع سمير مقبل عرض الأسماء التي يقترحها لمنصب رئيس أركان الجيش، وعند عرض موضوع النفايات سيطلب من اللجنة الوزارية التي يرأسها الرئيس سلام تقديم اقتراحات الحلول. وفي تفصيل هذه العناوين تقول المصادر إن لا وجود لبديل من آلية العمل الحكومي الحالية. كما أن هناك معلومات تشير الى ان الوزير مقبل سيطرح عدداً من الاسماء لمنصب رئاسة أركان الجيش فإذا ما تعذر إيجاد موافقة ثلثي أعضاء الحكومة على اسم من هذه الاسماء فسيلجأ وزير الدفاع الى تمديد ولاية رئيس الاركان الحالي اللواء وليد سلمان. ويبقى موضوع النفايات الذي يثير انقساماً ذا أبعاد سياسية مما يعني أن الصوت العالي سيرتفع غدا لكن الحل سيضيع. وفي هذا الاطار قال الوزير سجعان قزي لـ”النهار” إن لا أولوية تتقدم في جدول الاعمال بند النفايات.
المستقبل : النفايات بين “الترحيل” والتعطيل.. وقزي يؤكد لـ “المستقبل” أن حلّ الأزمة يتقدّم على “الآلية” أحوال جوية وبيئية وكهربائية كارثية
كتبت “المستقبل”: تعاظمت الأهوال وثقلت الأعباء على كاهل اللبنانيين الرازحين تحت تأثير “تسونامي” التعطيل العابر للطوائف في أمواجه الارتدادية الهدّامة للوطن وبنيته المؤسساتية، وباتوا يجهدون بشقّ الأنفس لتدارك تداعيات الأحوال الكارثية المهيمنة على البلد سياسياً وبيئياً وجوياً وكهربائياً. فعلى المستوى السياسي لا يزال النهج الاستبدادي مهيمناً على الأجواء الحكومية من دون أن تلوح بوادر انفراجات تتيح تحرير مجلس الوزراء من القيود العونية التكبيلية المطبقة، برعاية “حزب الله” وحفظه، على مصالح المواطنين. أما على صعيد الوضع البيئي المتصل بترديه عضوياً بعملية الابتزاز الممنهجة التي ينتهجها حلف التعطيل لليّ الذراع التنفيذية للدولة بشكل استئثاري غير مطابق للمواصفات وفق أدنى معايير المسؤولية الوطنية، فلا تزال أزمة النفايات على مراوحتها المحتدمة تسابق الزمن لابتكار الحلول مرحلياً قبل انفجار الأزمة تراجيدياً وسط ارتفاع منسوب المطالبة باعتماد “الترحيل” كحل طارئ لا يحتمل التأجيل كما طالب نواب بيروت أمس. وبالانتظار، زاد الاحتباس الحراري والكهربائي “الطين” اللبناني “بلّة” تحت وطأة الارتفاع القياسي الحاصل في درجات الحرارة مصحوباً بتدني دراماتيكي في ساعات التغذية بالتيار، ما جعل آب لهّاباً بكل ما للكلمة من معاني خانقة وحارقة أطبقت على الأنفاس والتهمت مساحات حرجية واسعة وخلفت أضراراً جسيمة في القطاعين الزراعي والحيواني.
اللواء : تحذيرات أمنية للعونيّين من العبث بالشارع نواب بيروت يدعمون تصدير نفايات العاصمة .. واعتمادات الرواتب لا تكفي الموظفين
كتبت “اللواء”: قبل 24 ساعة من جلسة مجلس الوزراء، بدا المشهد السياسي أقرب إلى مشهد مسرحي: الوزراء، قبل الرأي العام، ينتظرون مفاجأة النائب ميشال عون على طريقة الإخراج الدرامي، في بلد تتولد فيه الأزمات من النفايات إلى الكهرباء إلى رواتب موظفي القطاع العام الذي بشرهم الوزير المعني على حسن خليل و”بقلب بارد” انه قريباً قد لا يقبضون رواتبهم، في إشارة إلى نهاية أيلول.
الجمهورية : جلسة مفصلية غداً والمرّ : الرئاسة بداية الحلّ
كتبت “الجمهورية”: غداً الأربعاء تلتئم الحكومة صباحاً وجلسة الحوار ليلاً. وأهمّية هذا التزامن، هذه المرّة بالذات، أنّ الحوار يمكن أن يحتوي الأزمة الحكومية المحتملة، لأنّه مِن الواضح أنّ ما ينطبق على الحكومة لا ينسحب على الحوار في ظلّ تمسّك “المستقبل” و”حزب الله” في الإطارين معاً، وقد أثبتت التطوّرات مدى متانة الجسم الحواري، على رغم ما تخلّلَ المرحلة من مواجهات سياسية غير مسبوقة قبل الأزمة اليمنية وبعدها. ومِن هنا الرهان اليوم على الحوار لاحتواء عاصفة الحكومة، على رغم أنّ الحزب كان نأى بنفسه عن هذه الأزمة واضعاً الكرة في ملعب “المستقبل” ربطاً بحواره مع “التيار الوطني الحر”، إلّا أنّ “حزب الله” يدرك أنّ الأزمة الحكومية إنْ وقعَت فلن تصيبَ طرفاً واحداً، بل ستنعكس تداعياتها على كلّ الأطراف والبلد بمجمله، وبالتالي من مسؤولية الجميع المساهمة في تطويق هذه الأزمة.