قهوجي بأمر اليوم: الجيش بلغ مستوى الاحتراف بتصديه للتنظيمات الارهابية
اعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان العسكريين “في كل يوم عيد الشرف والكرامة والعنفوان”، لافتاً الى ان الذكرى الـ70 تطل “ونحن على مسافة عام من اعتداءات التنظيمات الإرهابية على مراكز الجيش في منطقة عرسال “.
وفي أمر اليوم، أشار الى ان العسكريين تصدوا لتلك الاعتداءات “بكلّ شجاعة وبطولة، وقدّمتم خلالها قافلة من رفاقكم الشهداء والجرحى والمخطوفين الأبطال، الذين حصّنوا بتضحياتهم لبنان، وحموا جميع اللبنانيين من مخططات إرهابية غادرة، استهدفت المؤسسة العسكرية، العمود الفقري للوطن، بغية السيطرة على بقع جغرافية، وإشعال فتنٍ بين المواطنين تهدّد وحدة الوطن وسيادته واستقلاله“.
ولفت الى ان العسكريين تابعوا التصدّي للإرهاب على الحدود الشرقية “بلا هوادة، فحافظتم على أمانة شهدائنا الأبطال، مجسّدين أسمى معاني الشرف والتضحية والوفاء، كما تابعتم استئصال الخلايا التخريبية في الداخل وفي كثير من الأحيان بعيداً عن الأضواء، وقد بلغ الجيش اللبناني في مواجهته التنظيمات الإرهابية وبشهادات العالم، مستوى من الاحتراف يرقى إلى مستوى الجيوش الكبرى“.
ودعا العسكريين الى ان يكونوا على “أتمّ الاستعداد لمواجهة هؤلاء الإرهابيين، كما العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يمعن في خرق السيادة اللبنانية بطرق وأساليب مختلفة، الأمر الذي يؤكد بشكل واضح ما يبيته هذا العدو تجاه المنطقة عامة وبخاصة تجاه لبنان من مخططات خبيثة ونيات باتت مكشوفة، تتلاقى مع مخططات الإرهاب في استهداف الصيغة اللبنانية الفريدة، إلى جانب أطماعه التاريخية بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية“.
واعتبر ان “الأزمات المستعصية التي تلف المنطقة العربية بأسرها وعدم وجود آفاق واضحة للخروج منها في المدى القريب، إلى جانب استمرار الانقسامات السياسية اللبنانية، التي تسببت بالشغور الرئاسي وحالت مجدداً دون إقامة العرض العسكري والاحتفال بتقليد السيوف للضباط المتخرجين، كلها عوامل تتطلّب منكم أكثر من أي وقت مضى، رصّ الصفوف والجهوزية الكاملة للحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه ومسيرة سلمه الأهلي“.
وشدد على ان قوة المؤسسة العسكرية “تكمن في وحدتها وتماسكها، وفي بقائها على مسافة واحدة من الجميع، بعيداً عن أي سجالات داخلية ومصالح ضيقة، كما في التفاف الشعب حولها، والتزامها مبادئ وثيقة الوفاق الوطني التي أجمع عليها اللبنانيون على اختلاف مكوّناتهم الطائفية والمذهبية“.
وتوجه الى العسكريين، داعياً اياهم الى ان يعتزوا “بانجازات هذه المؤسسة التي حمت لبنان وحافظت على وجهه الحضاري، خلافاً لما راهن عليه كثيرون“.
وجدد التأكيد على أن “عسكريينا المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية منذ سنة تماماً، هم أمانة في أعناقنا إلى حين تحريرهم من الخطف وإنهاء معاناتهم وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم وأحبائهم وجيشهم، وإنني أدعوكم اليوم إلى ترسيخ إيمانكم بهذا الوطن، فأنتم حماته من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن البحر إلى الحدود الشرقية. أنتم نبض عنفوانه وأمله وضمانة غده الواعد“.