الهدوء الحذر يسود مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات امس
افادت قناة المنار ان “قوات الامن الوطني الفلسطيني أوقفت اثنين من الناشطين الاسلاميين من مجموعة المقدسي في حي طيطبا داخل مخيم عين الحلوة هما محمد.ش وصالح.م وقد جرى تسليمهم على الفور إلى استخبارات الجيش اللبناني عند حاجز مستشفى صيدا الحكومي“.
واشارت الى ان “الهدوء الحذر يسود مخيم عين الحلوة بعد التطور الامني اللافت الذي شهده المخيم ليل امس والذي تمثل بعمليات اغتيال واغتيال مضاد بين حركة فتح من جهة وعناصر ارهابية تنتمي الى جماعة ما تسمى بجند الشام ادت الى مقتل اثنين وجرح خمسة فلسطينين توزعوا على مشتشفيات صيدا والمخيم“.
واوضحت ان “اولى عمليات الاغتيال بدأت عندما اطلقت عناصر تنتمي الى جند الشام النار على الفلسطيني طلال المقدح في احد ازقة منطقة النبعة بين الراس الاحمر والمنشية في المخيم حيث نقل الى مركز لبيب الطبي في صيدا للمعالجة وقد توفي لاحقا متأثرا بجراحه، الامر الذي ادى الى تطور الامور الى اشتباكات بين فتح وجند الشام وتوسعها باتجاه احياء الجميزة – الطيري -سوق الخضار – الصفصاف البستان اليهودي -والباركسات“.
ولفتت الى ان الاشتباكات “اسفرت عن مقتل فلسطيني مدني اخر يدعى دياب المحمد يعمل بائع عصير في محلة بستان القدس وجرح خمسه اخربن بينهم عنصران لجماعة جند الشام هما محمود عمر ومحمد مدارس نقلا الى مشفى النداء الانساني داخل المخيم، كما اسفرت الاشتباكات عن نزوح العشرات من العائلات الفلسطينية والسورية الى مدينة صيدا“.
واوضحت انه مع ساعات منتصف الليل “بدأت الامور تتجه نحو التهدئة بعدما نشطت الاتصالات على اكثر من صعيد لاحتواء الوضع المتوتر، ووضع حد للاشتباكات في ظل استنفار مسلح لكافة القوى والفصائل فيما الجيش اللبناني المتواجد عند مداخل المخيم كان يتخذ اجرارءات امنية مشددة“.
وليلا اصدرت القوى الاسلامية في المخيم بيانا رات فيه أن “ما يشهده مخيم عين الحلوة، من أحداث و إستنفارات وظهور للمسلحين والمقنعين هنا وهناك يجعل الجميع يعيش حالة انعدامٍ للأمن والاستقرار في المخيم، ويؤثر على سمعته داخلياً وخارجياً” .
وحرصا منها على إعادة الأمور إلى نصابها وسحب فتائل التفجير ، وإيجاد أجواء أمنية ملائمة، قامت القوى الإسلامية في المخيم بـ “إجراء إتصالات مع كافة القوى والمسؤولين محلياً ومركزياً وفي مقدمتهم سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وكبار مساعديه وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة وتم الإتفاق على سحب المسلحين ومنع الظهور المسلح ومنع إطلاق النار” .
وابدى الجميع بحسب البيان “أعلى درجات الحرص على تحقيق الأمن والأمان وبناءً عليه قامت القوى الإسلامية وبمشاركة القوة الأمنية المشتركة بالانتشار في منطقة طيطبا وتسلمت مركز المقدسي، التابع للجماعات الارهابية بعد سيطرت حركة فتح عليه“.
وطمأنت القوى الاسلامية أهالي المخيم إلى أن “الوضع سيهدأ تدريجياً، على أمل أن تصل إلى حالة إيجابية من الأمن والإستقرار“.
وعلى صعيد اخر افاد مراسلنا انه قبل قليل قامت عائلة الفلسطيني دياب المحمد بقطع طريق الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة بالعوائق الحديدية احتجاجا على مقتل ابنها.