من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : بيروت وضواحيها “تحت الحصار” لليوم الحادي عشر مطلوب “مطمر علماني” لنفايات الطوائف!
كتبت “السفير”: بيروت وضواحيها تحت حصار النفايات لليوم الحادي عشر على التوالي، ولا حلول فعلية بعد، مع اخفاق الدولة حتى الآن في العثور على مطامر مرحلية، خارج العاصمة، بفعل تدحرج الممانعة الأهلية والشعبية من منطقة الى أخرى، وسط عجز القوى الأساسية عن ابتكار مخارج مقبولة، حتى ليل أمس، ما دفع البعض الى التساؤل عما إذا كان مطلوباً التفتيش عن مطمر علماني.. لنفايات الطوائف!
وفي اليوم الحادي عشر للأزمة لم يتم جمع سوى 1800 طن من النفايات المتراكمة في شوارع بيروت والضاحية من أصل ما يقارب 40000 طن، تهدد بمخاطر بيئية وصحية.. وايضا سياسية وأمنية.
وامام استمرار الأزمة، يبقى مصير الحكومة متأرجحاً، تبعا للقرار الذي سيتخذه الرئيس تمام سلام في حال استمرت حكومته عالقة بين فكي كماشة آلية العمل وأزمة النفايات، علما ان أحد الوزراء المواكبين للاتصالات قال لـ “السفير” إن عرسال لا تُسقط حكومة لكن من شأن النفايات ان تُسقط الحكومة والبلد إذا لم تُلَملَم سريعاً.
ولئن كانت اللجنة الوزارية الفرعية قد أوحت خلال اجتماعها أمس بمنحى إيجابي، إلا ان شوارع العاصمة والضواحي المزدحمة بآلاف الأطنان من النفايات كذّبتها سريعا، في وقت كانت عشرات الشاحنات المحمّلة بالقمامة تنتظر تحديد وجهة سيرها.
وامتدت امس الاعتراضات الشعبية من ساحة رياض الصلح وبعض شوارع العاصمة التي اعتصم فيها مناصرو تحرك “طلعت ريحتكم”، وصولا الى ضهر البيدر، مرورا بالكرنتينا التي كانت ليل أمس مسرحا لمواجهات بين القوى الامنية وعدد من المواطنين المعترضين على رمي النفايات في المنطقة.
وفي إطار الهروب الى الامام ومحاولة شراء الوقت، أرجأت اللجنة الوزارية التي اجتمعت في السرايا الكبيرة برئاسة تمام سلام حسم خياراتها الى اليوم، لاستكمال درس المواقع الجديدة المقترحة لطمر النفايات، بعدما واجهت مقترحات الأمس باعتماد نقاط في ضهر البيدر والمتن وكسروان اعتراضات سياسية وشعبية، خصوصا ان الوزير الياس بو صعب اكد انه لم يتم العثور في المتن وكسروان على أي مطمر صالح، من ضمن المواقع التي عرضتها وزارة البيئة.
وعُلم ان اللجنة تنتظر ردا من احدى الجهات السياسية على امكانية استخدام موقع كسارة في منطقة تقع في الاطراف، لطمر النفايات.
وأكد مصدر وزاري لـ “السفير” أن أي معالجة لأزمة النفايات لن تحصل، ما لم تكن مرفقة بشرطين: الاول، تغطية سياسية حقيقية، والثاني، مواكبة ميدانية من الجيش والقوى الأمنية، لانه لا يجوز الركون لمزاج بعض الاشخاص الذين لا يعجبهم هذا الخيار اوذاك، فإما ان تكون هناك دولة قادرة على تنفيذ قراراتها وإما لا تكون.
وانتقلت عدوى الاحتجاجات من اقليم الخروب الى ضهر البيدر(قضاء عاليه) حيث قطع أهالي عين دارة الطريق الدولية عند مفرق حمانا لبعض الوقت احتجاجا على محاولة نقل النفايات الى منطقتهم، قبل ان ينقلوا تحركهم الى الطريق الفرعية المؤدية الى موقع الكسارات، فيما تداعى رؤساء بلديات ومخاتير في اعالي المتن الشمالي المحيطين بكسارات ابو ميزان الى التحضير لقطع الطرق على مشروع نقل النفايات الى منطقتهم.
ولم تتوقف المفاوضات طيلة نهار امس لاختيار مواقع للمعالجة، فيما تراوحت الخيارات المتداول بها بين اختيار مقالع وكسارات في الجبال، او اختيار مواقع على الشاطئ (الخطة “ب”)، بعدما يتم وضع سنسول للحيلولة دون تسرب النفايات الى البحر.
ويلحظ هذا السيناريو الذي يتحمس بعض الوزراء لاعتماده، إذا لم تُقر المواقع المقترحة من وزارة البيئة، نقل النفايات الى “المنطقة المحروقة” على شاطئ الاوزاعي قرب “الكوستا برافا” حيث رميت ردميات حرب تموز ويصب الصرف الصحي للضاحية الجنوبية هناك، والى “المنطقة المحروقة” في الكرنتينا حيث يصب الصرف الصحي للمتن الشمالي وجزء من المتن الجنوبي وتُرمى مخلفات المسالخ.
لكن هذا الطرح يواجه اعتراضا من الرئيس نبيه بري والنائب طلال ارسلان وحزب الطاشناق، إضافة الى الرفض القاطع من الجمعيات البيئية التي ترفض الطمر في البر والردم في البحر، بسبب مخاطرهما البيئية والصحية، داعية الى اعتماد استراتيجية الفرز من المصدر.
الديار : محضر اجتماع اللجنة الوزارية بكل تفاصيله والمواقف في داخله نصرالله : يوم الصلاة في القدس آت لا محالة رغم كل المحن قتيلان و6 جرحى باشتباكات في عين الحلوة بين فتح وجند الشام ليلاً
كتبت “الديار”: اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر متحدون من اجل فلسطين – اسرائيل الى زوال، ان “القضية الفلسطينية هي قضية حق لا لبس فيه، لافتاً الى ان هناك الكثير من الصراعات والمواجهات والمشاريع المتضاربة ونحن امام حق كامل في القضية الفلسطينية، واكد ان “يوم الصلاة في القدس آت لا محالة رغم كل المحن”، وقال السيد نصرالله “اننا نقود معركة وجود ليس لها سابقة في تاريخ المنطقة ولن نتخلى عن فلسطين”، وبان الحساب سيكون عسيراً مع الاسرائيليين بعد خروج المنطقة من المحن التي تمر بها، واشار السيد نصرالله الى وجود جهد عربي وعالمي لابعاد الشيعة عن المعركة مع اسرائيل، لكن اسرائيل الغدة السرطانية الى زوال.
وقال: كل من يحمل راية المقاومة ويتقدم يجب ان نمشي جميعاً معه بمعزل عما هو وما هو بلده وطائفته… واضاف: نحن في معركة قدمت فيها شعوبنا وجيوشنا ومقاومتنا تضحيات هامة وتابع، وبالرغم من كل المصائب خرجت الكثير من التظاهرات في يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخامنئي.
وحذر سماحته من الوصول الى وضع نرى فيه الاقليات وكأن اسرائيل هي الحامي والمدافع عنها… والقتل على اساس مذهبي يوصل الاقليات في المنطقة الى حقيقة انها تعيش صراع وجود، مشيرا الى ان القتل الذي يجري الان من قبل الجماعات الارهابية يجري لاسباب سياسية.
قتيلان و6 جرحى، حصيلة جديدة من “الحصاد الامني” لمخيم عين الحلوة، بعد تصاعد التوتر الامني في مخيم عين الحلوة، بعد ان سجلت حوادث اطلاق ناراستهدفت عناصر مسلحة تنتمي لمجموعات اسلامية متشددة، سبق ان اعلنت ولاءها لتنظيم “داعش”، فيما تعرض مناصرون لحركة “فتح” لاطلاق نار، وذلك بعد اغتيال احد ضباط الحركة طلال البلاونة المعروف بـ “طلال الاردني” واردته مع احد مرافقيه.
فقد اطلق مسلحون النار على عنصرين من تنظيم “جند الشام”، اصابة احدهما خطرة، واعقب الحادث توتر شديد في احياء المخيم، وانتشر عشرات المسلحين، بخاصة من حركة “فتح”، وافيد ان مسلحين اطلقوا النار على طلال مقدح وهو عنصر من “فتح”، فقتل، اضافة الى مقتل بائع عصير ويدعى دياب محمد.
حالة الخوف من تدهور الاوضاع في المخيم، دفعت بعشرات العائلات للنزوح من المخيم، ومنهم عائلات كانت نزحت قبل عامين من مخيم اليرموك في سوريا.
ازمة النفايات ليست الا صورة عن الازمة السياسية في البلد. وهذا ما ظهر بوضوح في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس ملف النفايات في ظل “حرب الكمائن” المتبادلة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي. والاتهامات لبعضهما البعض عن عرقلة الحلول لكن البارز ان الرئيس تمام سلام “ابن ابيه”. نجح جيدا باستخدام ورقة التهديد بالاستقالة حيث لوح بها رغم انه يدرك ان التنفيذ مستحيل، والاستقالة “خط احمر” لكنه دفع كل الاطراف وفي المقدمة حلفاؤه، الى اللعب في ملعبه، بعد ان ابلغ سلام الجميع انه سيستقيل. لان الجميع رمى “ورقة النفايات” في وجه حكومته، وهذا ما ادى الى تراجع صورته امام كل اللبنانيين.
الأخبار : النفايات إلى ضهر البيدر والتويتة: بعد الكسارات… مزابل في الجبال
كتبت “الأخبار”: للمرة الاولى منذ بداية أزمة النفايات، يخرج أعضاء في اللجنة الوزارية جازمين بأن الحل بات قريباً جداً. لكن الحل المقترح ما زال بحاجة إلى بعض الخطوات قبل إنضاجه، كالاتفاق مع أصحاب كسارات على طمر النفايات حيث نهشوا الجبال
على ذمة مصادر في اللجنة الوزارية المكلفة بإدارة ملف النفايات، فإن الأزمة باتت في طريقها إلى الحل. وربما يبصر هذا الحل النور خلال 48 ساعة، ليبدأ نقل النفايات من بيروت والضواحي وجبل لبنان، إلى عدد من الكسارات، في أعالي الجبال. ووقع الخيار في جلسة اللجنة أمس على كسارات ضهر البيدر، وعلى كسارات في منطقة التويتة الواقعة بين بلدات جديتا وتعلبانا وسعدنايل وحزرتا وكفرسلوان. وإذا ما جرى الاتفاق على هذا “المخرج”، فإن عملية نقل النفايات إليها ستتم خلال ساعات، بعد اجتماع اللجنة الوزارية مجدداً بعد ظهر اليوم.
قبل اجتماع اللجنة وبعده، يجهد تيار المستقبل للخروج من أزمته الشعبية التي أوقع نفسه فيها، مع شريكه وليد جنبلاط. التيار يواجه غضبة من مناصريه، في إقليم الخروب، وعكار، وبيروت. تحريضه على أبناء المناطق تحت عنوان “التضامن مع بيروت” لم ينفع، فلم يجد بداً من سياسته التي يمارسها منذ 10 سنوات، أي التحريض على حزب الله. لم يحدث أي إشكال يمكن التيار أن يستغله لإخفاء كارثة النفايات التي وقعت فيها البلاد نتيجة فساد حكمه وجنبلاط وشركائهم، فوجد ضالته في الاحتكاك الذي وقع أمس بين الوزير رشيد درباس ومتظاهرين من حملة “طلعت ريحتكم” ومن اتحاد الشباب الديمقراطي في شارع سبيرس في بيروت. درباس سارع إلى الادّعاء على الشاب طارق الملاح، مهدّداً بأنه سيأخذ حقه بنفسه إذا لم يتحرك القضاء.
والقضاء كان سريع الاستجابة، إذ أمر المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود بسوق الملاح إلى التحقيق. فرع المعلومات نفّذ عملية ربما تكون الأسرع في تاريخه، وأوقف “المجرم الخطير”. أمر المدعي العام المحققين بأن يستجوبوا الملاح، وأن يفيدوه بنتيجة التحقيق صباح اليوم. وهذا الإجراء يعني حجز الملاح خلف القضبان طوال الليل، من دون أي اعتبار لقدسية حق المواطنين بالحرية، الذي كفله الدستور الذي يسمو على القوانين وعلى قرارات أي قاضٍ مهما علا شأنه. وفي موازاة سرعة الاجراءات القضائية والأمنية، خرجت بيانات من شخصيات شمالية، وضعت رمي النفايات على سيارة وزير في حكومة مسؤولة عن إغراق اللبنانيين في النفايات، في خانة استهداف مدينة طرابلس، أو في إطار “فتنوي” يدرك اللبنانيون بلا أي تفسير مقاصد الحديث عنه. وما كادت وتيرة حفلة البيانات تنخفض، حتى خرج تلفزيون تيار المستقبل بخبر “عاجل” قال فيه إن “المجموعة التي اعتدت على الوزير درباس تابعة لسرايا المقاومة، وهي نفسها التي قصدت منزل الرئيس فؤاد السنيورة في بلس وأطلقت الشتائم”. هذه الفكرة البائسة والمعدومة الذكاء يُراد منها التغطية على الشتائم التي طالت الرئيس سعد الحريري والنائبة بهية الحريري والامين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، والتي أطلقها مناصرو آل الحريري في إقليم الخروب والشمال وبيروت وغيرها من المناطق.
بهذه الطريقة يدير تيار المستقبل البلاد. “رجال الدولة” في فريق آل الحريري زرعوا في مكب الناعمة وحصدوا ملياراته طوال 17 عاماً، فيما حصد اللبنانيون الزبالة في شوارعهم والضرر على صحتهم. وعلاج هذه الازمة يكون بكذبة يراد منها التغطية على المصيبة التي أنزلها الحريريون بالناس، والتي سيعالج آثارَها “رجال دولة” من “قماشة” درباس الذي لم يتوانَ أمس عن التهديد باستيفاء “حقه” بيده، فضلاً عن تشهيره بالملاح، لمجرد أن الاخير سبق أن ادّعى بأنه تعرّض لاعتداء في دار الأيتام قبل 12 عاماً. قال درباس إن الملاح “أراد من ظهوره السابق أن يقيم عرضاً، واليوم كذلك يريد الظهور”. وأضاف “سأستمر في الدعوى. ما حصل مصوّر في شريط فيديو، والمعتدون معروفون، وإذا الدولة لم تأخذ حقّي فأنا أعلم كيف آخذه. أنا لست سهلاً ولن أسكت. لا يُرهبني أحد، والنفايات التي رشقني بها هؤلاء الناس أشرف منهم”.
إزاء هذه الوقائع، نظّمت مجموعة من الناشطين والحقوقيين اعتصاماً أمام مقرّ فرع المعلومات في الأشرفية، للمطالبة بإطلاق سراح الملاح. وقال وكيله المحامي نزار صاغية إنه مُنع من مقابلة موكله. وتقرر تنظيم اعتصام ثان عند التاسعة من صباح اليوم أمام قصر العدل في بيروت. يُذكر أن الملاح سبق له أن فضح أنه تعرّض للاغتصاب في دار الأيتام الاسلامية، وادّعى أن حالات اغتصاب أخرى حصلت في الدار. وقد رفض درباس حينها ادّعاءات الملاح، معتبراً أنه تم تجنيده بهدف التجنّي وتشويه سمعة دار الأيتام الاسلامية والمؤسسات التابعة للطائفة السنية.
البناء : الأطلسي: لا لمنطقة حظر جوي في سورية ولا لحرب على الأكراد موسكو تبلغ دي ميستورا رفض طرح هيئة حكم انتقالي لسورية الحكومة عالقة في “النفايات” و”التعيينات” و لا انفراجات قريبة
كتبت “البناء”: حسم حلف الأطلسي وردّ الكرة للرئيس التركي رجب أردوغان الذي ظنّ أنّ انضمامه من دون حرب برية للتحالف ضدّ “داعش”، سيكون كافياً لنيل الموافقة والدعم لمشروعين يتخطيان قدرات الأطلسي وحساباته، فلا منطقة حظر جوي فوق سورية مخاطرة يتحمّلها الحلف الذي يعلم القيمون عليه أنها استفزاز لروسيا لن يمرّ بسهولة بعد تعهّد أميركي واضح بربط كلّ منطقة حظر جوي في أيّ مكان من العالم بقرار يصدر عن مجلس الأمن، والسير فيها بالانفراد يعادل إعلان حرب كيوم جاءت الأساطيل الأميركية إلى البحر المتوسط وتلمّست حدود القرار الروسي بمساندة سورية، والقرار الإيراني بالشراكة مع سورية وقرار المقاومة باعتبار أنها حرب تقف وراءها “إسرائيل” والتصرف على هذا الأساس. ويستعاد المشهد نفسه مع التهديد بمنطقة حظر جوي، خصوصاً أن سورية أعلنت أنها ستتعامل مع أيّ انتهاك لسيادتها كعدوان، فذهب الأطلسي إلى التهدئة. وعلى ضفة موازية حرص على تأكيد التمسك بالتحالف مع الأكراد داعياً أردوغان إلى الحلّ السياسي معهم، على رغم بقاء حزب العمال الكردستاني على لائحة الإرهاب لدى دول الحلف.
بالتزامن مع سقوط وهم أردوغان بإنشاء المنطقة العازلة بقوة الحظر الجوي ومحاولته استبدالها بقرار تقديم الغطاء الجوي لتولي المجموعات المسلحة المدعومة من الغرب المناطق التي تنزح منها قوات “داعش” بعيداً عن الحدود التركية، حملت المعلومات الواردة من نيويورك عشية تقديم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إحاطته حول مساعي الحلّ السياسي في سورية أمام مجلس الأمن الدولي، ما يفيد بقيام مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين بإبلاغ دي ميستورا رفض موسكو بالمطلق أن تتضمّن الإحاطة الدعوة إلى هيئة حكم انتقالي في سورية، لأنها لن تقبل بالاجتزاء والتفسير الانتقائي لبيان جنيف الصادر عن الطرفين الروسي والأميركي كإطار للحلّ السياسي، خصوصاً أنّ مفهوم الجسم الحكومي الذي تضمّنه بيان جنيف مختلف عليه بين الطرفين الروسي والأميركي، بينما التفاهم قائم اليوم على اعتبار الحرب على الإرهاب مدخلاً رئيسياً لأيّ مسعى للحلّ السياسي في سورية، وهو ما لم يكن قائماً بقوة في أيام صدور بيان جنيف الأول على رغم ورود فقرة واضحة حول الإرهاب في البيان.
في لبنان ما زالت إشارات التفاؤل بتسويات لقضايا الخلاف تتكشف سراباً سواء ما يتصل بحلحلة لقضية التعيينات أو بقرارات تنهي أزمة النفايات، وما زالت الحكومة غارقة في خلافات تبدو مستحكمة تجعل التأجيل سيد الموقف حتى يحين موعد مناسب للتمديد في الملفين، بعدما صار استراتيجية الشأن العام في لبنان تختصر بمعادلتي التأجيل فالتمديد.
طغى ملف النفايات على النقاش السياسي في لبنان، حيث تكثفت اجتماعات اللجنة المولجة متابعة قضية النفايات في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام، وأكدت على القرارات التي اتخذت ليل الاثنين ومراحل التنفيذ التي تقضي برفع النفايات من شوارع العاصمة بيروت وضواحيها إلى أماكن مؤمنة موزعة على جميع المناطق إلى أن يصار إلى إجراء المناقصة وتلزيم العارض.
وعقدت اللجنة المولجة متابعة قضية النفايات اجتماعاً في السراي الحكومية أمس، برئاسة سلام وبمشاركة وزراء: الصناعة حسين الحاج حسن، شؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، المالية علي حسن خليل، الزراعة أكرم شهيب، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، البيئة محمد المشنوق والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب.
ولفت أمين سر اللجنة محمد المشنوق إلى أن اللجنة أكدت على القرارات التي اتخذت الاثنين ومراحل التنفيذ، وأبدت ارتياحها إلى سير العمل الذي سيستكمل بإجراءات إضافية أعطيت التعليمات في شأنها لغرفة العمليات في مجلس الإنماء والإعمار، وتقرر أن تعقد اللجنة جلسة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم.
النهار : مشكلة النفايات تتمدّد : الجلسات الحكوميّة تؤجّل؟ أزمة رغيف تلوح وخطر يتهدّد سلامة الطيران
كتبت “النهار”: تراكمت الملفات حتى بدا ان الحكومة باتت تنوء بأثقالها، وهي تترّنح إلى حد السقوط، في ظل شغور لا يسمح لها باستقالة تحمّلها مسؤولية ادخال البلاد في فراغ مطلق، الامر الذي تعول عليه قوى 8 آذار التي خففت حملتها في الأيام الاخيرة بعدما شعرت بأن الحكومة بدأت تتهاوى وان احتضان فريق 14 آذار لها جاء ضعيفاً.
عملياً، بدأ جمع النفايات من مواقع عدة في العاصمة ومحيطها، وهي تنقل الى اماكن تجميع ريثما تستكمل اللجنة المكلفة معالجة ملف النفايات مناقشاتها بعد ظهر اليوم وتقرر امكنة الطمر او نقلها الى اماكن خارج البلاد في الاشهر الستة المقبلة، كما أبلغت مصادر وزارية “النهار”، مؤكدة أن لا حلول قريبة والسبب أن من يطرح الحلول هو من يحرّض عليها. وقال الوزير أكرم شهيب ان “لا خيار الا بايجاد حل لأن أي مطمر هو أفضل من إلقاء النفايات في الشارع. جمع النفايات من الشوارع سيتم في ساحات بعيدة عن البيوت وفي مواقف، على ان يتم الفرز في الكرنتينا والعمروسية، وتوزع لاحقاً على المطامر وفق قدرة كل منها على الاستيعاب. ما يهمنا هو رفع النفايات من الشوارع..”.
واذا كان المجتمع المدني ظهر هذه المرة أكثر فاعلية في شأن مطلبيّ حياتيّ محق، فان كثيرين استغلوا هذا الوضع لاثارة شغب وفوضى عبر حرائق مفتعلة ورمي نفايات في شوارع العاصمة، وتحديداً عند دارة رئيس الوزراء في المصيطبة، مما أثار استياءه الشديد، وعتب قريبون منه على ما يسمى “سرايا المقاومة”، الامر الذي حمل وزير المال علي حسن خليل على التأكيد “ان من قام برمي النفايات على منزل رئيس الحكومة مجموعة زعران ولا علاقة لأي مرجعية سياسية بما قاموا به والامر مرفوض ومدان”.
وعلمت “النهار” أن المجموعة التي إعتدت أمس على سيارة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، قصدت بعد الظهر منزل الرئيس فؤاد السنيورة في شارع بلس ببيروت وأنهالت أمامه بالسباب والشتائم والتهديد. واوضحت مصادر رئيس كتلة “المستقبل” أن هذه المجموعة تابعة لـ”سرايا المقاومة”.
وبينما توزعت حركة الاعتراض لتشمل، الى بيروت، طريق ضهر البيدر، وزوق مكايل، واقليم الخروب، وعكار، نفذ أصحاب الشاحنات العموميّة وإدارة وعمال مطاحن بكاليان اعتصاما في مرفأ بيروت منعاَ لدخول شاحنات جهاد العرب المحمّلة بالنفايات لرميها في موقف الشاحنات، مهدّدين بإقفال المطاحن والامتناع عن توزيع الطحين مما يضع البلد في مواجهة أزمة جديدة هي أزمة الرغيف.
من جهة اخرى، برزت ازمة الاخطار التي باتت تهدد حركة الطيران في مطار بيروت، بعدما عمدت شركة “سوكلين” وبلديات الضاحية الجنوبية والشويفات الى تجميع نفاياتها قرب سياج المطار. وصرح وزير الاشغال العامة غازي زعيتر لـ”النهار”: “راسلت وزارات الداخلية والبلديات والدفاع والبيئة لاعلامهم بخطورة الوضع، أنا أنذرت وأرفع الصوت”. وحمّل زعيتر هذه الوزارات الثلاث “أي تقصير ممكن أن يضر بالسلامة العامة أو سلامة الطيران”.
المستقبل : دعم سعودي للحكومة وديبلوماسي يكشف لـ “المستقبل” عن تحرك مصري لتثبيت الاستقرار النفايات: حلول تسابق العرقلة
كتبت “المستقبل”: لا تنفك أزمة النفايات المستفحلة في العاصمة تتلمّس بصيص حل يتيح رفع هذا الكابوس الموبوء عن صدور المواطنين حتى تعود لتصطدم بعراقيل مفتعلة تسعى إلى إعادة عقارب الساعة نحو مؤشر التأزيم والنكء بالعواطف الأهلية والمناطقية لغاية في نفوس ممتهني النفخ بالأزمات والارتزاق سياسياً وشعبوياً منها. وبينما لا تزال الحلول الموقّتة التي أقرتها اللجنة الوزارية المعنية بمعالجة الملف تسابق الزمن في مواجهة مطبات التعطيل والعرقلة، أوضحت مصادر اللجنة إثر اجتماعها أمس لـ”المستقبل” أنّ ما تقرّر من حلول خلال الساعات الماضية “لم يُنفذ منه سوى اليسير عملياً على الأرض تحت وطأة الاعتراضات والتعقيدات الميدانية وغير الميدانية”، مشيرةً إلى أنّ كمية النفايات التي رفعت من العاصمة حتى الساعة لم تتجاوز الألف طن من أصل ثلاثة آلاف وخمسمئة طن كانت قد تراكمت في الشوارع على مدى أيام الأزمة.
اللواء : الرياض تدعم بقاء سلام .. وزيارة هولاند إلى بيروت رهن محادثات فابيوس في إيران أزمة النفايات متعثّرة واستنكار واسع للإعتداء على درباس
كتبت “اللواء”: اطمأنت اللجنة الوزارية لإدارة ملف النفايات إلى سير عمليات رفع النفايات من شوارع العاصمة، مع انتهاء أسبوعين من رميها في الشوارع، بعد اقفال مطمر الناعمة في 17 تموز الحالي، وأعادت التأكيد على مجلس الإنماء والاعمار مواكبة العمل بالتنسيق مع شركة “سوكلين”، الأمر الذي افسح في المجال امام إعادة البحث في المقاربة الممكنة لآلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، انطلاقاً من الأولويات التي تهم مصالح النّاس وامورهم الحياتية، بعيداً عن التعطيل والشلل، حيث اشارت تجربة تراكم النفايات في العاصمة، إلى خطورة “احتجاز سلطة القرار”، ومنعها من العمل والتنفيذ.
الجمهورية : سلام يصطدم بـ “التصلّب”… وهولاند لزيارة لبنان… وفابيوس في طهران اليوم
كتبت “الجمهورية”: على رغم التناقضات التي شابَت تصريحات الوزراء الذين توالوا على زيارة السراي الحكومي بعد تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقرّرة أمس، إلى غدٍ الخميس، بدا واضحاً أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام ارتأى هذا التأجيل طامعاً في أن توفّر عودة رئيس مجلس النواب نبيه برّي من الخارج مساء أمس مناخاً يفضي إلى جلسةٍ ناجحة على مستوى معالجة الملفّات الضاغطة والتي يتصدّرها ملفّ النفايات الذي بدأ يَدفع المتحرّكين والمحتجّين في الشارع إلى المطالبة بسقوط النظام.
علمَت “الجمهورية” أنّ الاتصالات تكثّفَت ليل أمس الأوّل مع سلام، وكان محورها برّي ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط اللذين تمنّيَا عليه تأجيل جلسة مجلس الوزراء 48 ساعة علَّ الاتصالات والمشاورات تعطي نتيجةً في ضوء الحلحلة التي شهدَها ملف النفايات. إلّا أنّ الاتصالات التي جرَت أمس لم تظهِر تغييراً في المواقف من موضوع التعيينات وآليّة العمل الحكومي.
وقالت مصادر سلام لـ”الجمهورية” إنّ كلّ ما بُذل من جهود حتى أمس قد اصطدَم بجدارٍ من المواقف المتصلّبة التي لم تنتِج حلّاً أو مخرجاً لأيّ ملف من الملفات المطروحة أمام الحكومة، لا على مستوى النهاية المطلوبة لملفّ النفايات، ولا على مستوى آليّة العمل الحكومي.
وأبدَت هذه المصادر قلقَها مِن استمرار إقفال الطرُق المؤدّية إلى المخارج والحلول السياسية لقضية النفايات، خصوصاً أنّ مواقف البعض دلّت إلى مزاريب الهدرِ المالي المفتوحة في قنوات شتّى طوال السنوات الماضية وحتى الآن. وعزَت أسبابَ القلق إلى أنّ استمرار الاهتمام بملفّ النفايات من دون معالجته سيقفِل الطريقَ مرّة أخرى أمام جلسة غدٍ التي تهدّدها الطروحات المتناقضة.