روحاني: اتفاق فیینا لا یضر باي دولة ومن ضمنها دول المنطقة
اعتبر الرئیس الایراني حسن روحاني “اتفاق فیینا استعراضا لقدرة الدبلوماسیة علی حل الخلافات والمشاکل الدولیة”، مؤکدا ضرورة الترکیز علی التنفیذ الدقیق والکامل للاتفاق النووي لتستفید شعوبنا وشعوب العالم الاخری من ثمارها.
وقال الرئیس روحاني خلال استقباله في طهران الثلاثاء منسقة السیاسة الخارجیة في الاتحاد الاوروبي فدریکا موغریني، انه مثلما بذلت الجهود لحصول الاتفاق فانه علینا الترکیز ایضا علی تنفیذه الدقیق والکامل لتستفید شعوبنا وشعوب العالم الاخری من ثمارها.
واشار الرئیس الایراني الی المفاوضات الشاقة والمکثفة التي خاضها المفاوضون من الطرفین للوصول الی الاتفاق النووي وقال، ان الاتفاق الحاصل سیکون مهما جدا ومؤثرا لمستقبل علاقات المنطقة واوروبا والعالم.
واعرب الرئیس روحاني عن امله بان یشکل اتفاق فیینا انموذجا لحل وتسویة سائر قضایا المنطقة والعالم واضاف، ان هذا الاتفاق حمل رسالة السلام لکل دول العالم وشکل دلیلا علی ان الاتفاقات الدولیة مازالت مؤثرة فیما لو روعیت فیها العدالة وان المفاوضات یمکنها ان تؤدي الی حل وتسوية المشاکل السیاسیة.
واشار الی العلاقات التاریخیة بین ایران والدول الاوروبیة وقال، ان الایرانیین وبناء علی مبادئهم الثقافیة والدینیة والوطنیة ملتزمون بعهودهم وان التنفیذ الدقیق لاتفاق فیینا بعد تخطی مراحل المصادقة من قبل الطرفین، یساعد فی تطویر العلاقات بین بما یلیق بالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والاتحاد الاوروبي.
واضاف، من الصحیح ان الرقي بمستوی العلاقات الاقتصادیة والتجاریة في متناول الید واسهل من سائر العلاقات الثنائیة، ولکن في ضوء الطاقات العالیة لايران فان العلاقات العلمیة والتکنولوجیة والثقافیة والسیاسیة مع الاتحاد الاروبي یجب ان تشهد تحولا ایضا.
واشار الرئیس الايراني الی الفظائع الماساویة التی تحدث ضد بعض شعوب المنطقة واضاف، ان احدی الثمار الاخری لتنفیذ اتفاق فیینا، هو التعاون للعمل بالتعهد الجسیم الملقی علی عاتقنا امام البشریة کلها والاهداف الانسانیة لمکافحة الارهاب ووقف الحروب واراقة الدماء بحق الابریاء.
واکد ان اتفاق فیینا لا یضر باي دولة ومن ضمنها دول المنطقة واضاف، لقد توفرت الفرصة لنقلل النظر الی الماضي ونفکر بمستقبل یمکنه توسیع المصالح المشترکة والجماعیة علی اساس العلاقات المبنیة علی الاحترام المتبادل.
من جانبها اعتبرت منسقة السیاسة الخارجیة في الاتحاد الاوروبي اتفاق فیینا بانه یمثل خطوة الی الامام لنشر السلام.
واعربت موغرینی عن سرورها لزیارة ایران بعد حصول اتفاق فیینا، واشادت بدعم الرئیس الایراني وادارته خلال فترة المفاوضات وکذلك اعضاء الفریق الایراني المفاوض الذین تابعوا وانجزوا المفاوضات بقوة والتزام وانصاف.
واعلنت بالنیابة عن الاتحاد الاوروبي دعمها للاتفاق النووي، مؤکدة انها ستبذل اقصی جهودها لتنفیذ الاتفاق خطوة خطوة بصورة صحیحة ودقیقة وفی الوقت المناسب.
واکدت موغریني الاستعداد الکامل للاتحاد الاوروبي وعزمه علی فتح صفحة جدیدة من العلاقات مع ایران، واشارت الی الجهد الکبیر الذي بذل للوصول الی الاتفاق، مؤکدة بان ذات القدر من الارادة سیبذل لتنفیذه.
ونوهت الی انها سعت في المحادثات التي اجرتها خلال الزیارة للتاسیس لتعاون في مستوی عال بین ایران والاتحاد الاوروبي في مجال الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتجاري والتعاون فیما یتعلق بالبیئة والقضایا الاقلیمیة وقالت، اننا ندرك صعوبات الطریق الذي نسیر فیه ولکن نظرا للاسس الراسخة التي بنیناها فاننا نعتقد باننا قادرون علی المضي الی الامام قدما بصورة جیدة.
وقالت منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي، من المؤکد اننا سنشهد خلال الاسابیع القادمة زیارات عدد کبیر من المندوبین الاوروبیین الی طهران، ما یثبت وجود الکثیر من الطاقات والقدرات لتطویر العلاقات مع ایران.