شؤون لبنانية

“السفير”: أزمة النفايات تضرب القطاع السياحي والأسواق التجارية

 

رأى نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر أن «الوضع السياحي كان سيئاً أصلاً، ونحن نتحمّل الخسائر والأزمات منذ سنوات، وما كان ينقص القطاع السياحي إلاّ كارثة انتشار النفايات في الشوارع، حتى تخسر المؤسسات السياحية ما تبقى لها من آمال من تحسّن الحركة وارتفاع نسب التشغيل». وسأل الأشقر عبر «السفير»: «من سيختار لبنان مقصداً سياحياً وهو يعوم في النفايات والروائح الكريهة منتشرة على الطرق؟».

وأفاد الأشقر بأنّ «نسبة الإشغال لا تتعدّى نسبة تتراوح بين 40 و60 في المئة، في حين أنّه كان من المفترض أن تتراوح هذه النسبة بين 90 و95 في المئة كما في السنوات العادية وفي هذا الوقت من السنة، إلاّ أن الأخبار السياسية والأمنية لا تشجّع السياح لزيارة لبنان، وأتى موضوع النفايات ليزيد الطين بلّةً».

وأوضح نقيب أصحاب الفنادق أنّ «المشكلة الكبيرة ليست في نسبة الإشغال المتراجعة وحسب، بل بأنّ سعر الغرفة في تراجعٍ مستمرّ سنةً بعد سنة، ما يخفف المردود بالنسبة للمؤسسات السياحية»، مشيراً إلى أنّ «الفنادق تقدّم عروضاً مغرية جداً، إلاّ أن كل هذه المحاولات الحثيثة لا تنفع في اجتذاب السياح كما يجب». ويلفت الانتباه الى أن «الحركة السياحية في هذا الصيف هي نفسها ما كانت عليه في الصيف الماضي تقريباً، أي أنّ التراجع هو نفسه منذ سنتين».

في السياق نفسه، جزم أصحاب محالّ تجارية لـ «السفير» أنّ «تراكم النفايات على جوانب الطرق بهذا الشكل الفظيع يعيق التسوّق، وقد خفّض الحركة التجارية بشكلٍ واضح في الأسبوع الأخير، علماً أنّ الموسم لم يكن جيداً في الاساس وقد غاب عنه السياح الخليجيون واقتصرت السياحة على عراقيين وأردنيين».

وأوضحوا أنّ «ملف النفايات انتشر بشكلٍ سريع، وطبعاً وصلت أخباره الى البلدان المجاورة ومن كان يفكّر في المجيء الى لبنان في هذا الصيف، ربّما سيغيّر رأيه بعد انتشار صور النفايات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، أو أنه سيؤجل سفره في أحسن الأحوال لحين لملمة النفايات من الشوارع بشكلٍ كليّ وإيجاد حل لها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى