ماريو عون للشرق الجديد: لتتوقف عمليات النهب ولتقم الدولة بمسؤولياتها
رأى القيادي في التيار “الوطني الحر” الوزير السابق ماريو عون في حديث لوكالتنا تعليقا على الابعاد الاقتصادية والمالية حول الواقع الذي فرض على اللبنانيين منذ التسعينات بتلزيم النفايات، “ان أزمة النفايات ليست جديدة وهي مقصودة من قبل الطبقة الحاكمة في لبنان لانها كانت عملية افادة كبرى لبعض المراجع السياسية في البلد الذين هم في الواقع وضعوا يدهم على كل شيء فيه مدخول قوي من الاموال على حساب صحة الناس، ونحن نعرف تمام ان النفايات كانت تسبب الكثير من المشاكل الصحية في مكان طمرها وتحديدا في منطقة الناعمة، التي يزداد فيها الامراض السرطانية بنسبة عالية جدا وليس هناك من يسأل او يراجع حول هذا الموضوع لماذا لانها كانت منفعة شخصية لبعض المنتفعين في هذا الموضوع”.
وأضاف: “لقد طفح الكيل ووصلنا لما وصلنا اليه وتبين اليوم الفضائح الكبرى بالنسبة الى سوكلين ومن وراءها من هذه المراجع السياسية ومن ينتفع منها، كما بدأ يظهر بعض الطارئين في الوقت الحاضر لكي يكون لديهم الحلول البديلة التي هي ايضا خلق شركات معينة تعود لبعض رجال السياسة، (انشاء معامل والى آخره) وهذا مطلوب ولكن نعود لنرى من وراء هذه المعامل فنجد في الواقع اسماء سياسية كبرى في هذا البلد”.
وتابع: “نحن نفهم ثورة الشعب وتحركه حول هذا الموضوع لأنه لم يعد هناك قدرة على الاحتمال اكثر، فليس من المفترض في بلد متمدن ومتحضر ان يبقى يطمر النفايات العضوية والغير العضوية بين التجمعات السكنية وهي تسبب ما تسبب، وليس فقط النفايات فهناك المعامل التي ترمي سمومها بين الناس كمعامل الترابة على سبيل المثال، في بعض المناطق اللبنانية، فالذي يعرف المناطق الموجودة فيها هذه المعامل يرى تماما ان امراض الاجهزة التنفسية والسرطانية التنفسية في تصاعد مستمر”.
وختم عون: “اليوم يجب ان يوضع حدا، وتتوقف عمليات النهب والسرقات والمنفعات حول هذه المواضيع ويكون هناك دولةوحكومة بكل معنى الكلمة تحزم امرها وتقوم بالمسؤوليات المتوجبة عليها حول هذا الموضوع”.