الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

salamm

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : سلام يحذّر من عواقب الاحتقان.. ووزير الداخلية يتوقع حلاً “النفايات” تُلهب الشارع.. والخيارات ضيّقة

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والعشرين بعد الأربعمئة على التوالي.

استمرت كارثة النفايات بالتفاعل في بيروت وضواحيها ومعظم مناطق جبل لبنان، لتتخذ امس بُعداً مأساوياً جديداً مع قطع طريق بيروت – الجنوب الرئيسية والبحرية بالاتجاهين، من قبل أهالي اقليم الخروب احتجاجا على نقل كميات من نفايات العاصمة الى منطقة سبلين، الامر الذي أدى الى محاصرة آلاف المواطنين في سياراتهم لساعات طويلة، قبل أن تفتح الطريق البحرية القديمة قبيل الحادية عشرة ليلا، في ظل وعد تلقاه وزير الداخلية نهاد المشنوق من اتحاد بلديات الاقليم بفتح الأوتوستراد قبل أن تبزغ شمس صباح الاثنين.

ولعل أقسى ما في مشهد أمس ان الضحايا صاروا يعاقبون بعضهم البعض، وان المتضررين من النفايات أصبحوا في مواجهة بعضهم البعض، بدل ان يكونوا جميعا في مواجهة المسؤولين عن هذه الازمة، وبدل ان يقطعوا جميعا الطرق أمام الوزراء والنواب الذين يحترفون الفشل والعجز، والأخطر إدارة الملف بشيء من الحنكة ومن دون تجاوز الناس.

لقد أصيب عابرو الأوتوستراد الجنوبي البارحة بـ”نيران صديقة”، في وقت لا يجوز تضييع البوصلة مهما اشتد الضغط، وبالتالي لا يصح أن يجلد الناس أنفسهم، بينما الجهات النافذة في الطبقة السياسية تحاول إنضاج صفقة معالجة النفايات، على حسابهم، فوق الصفيح الساخن للأزمة التي بدأت تفوح منها روائح المنتفعين.. بالأسماء الكاملة، وعلى رأسهم “المقاول الأول” بلا منازع في هذه الجمهورية بكل مسمياتها الطائفية والسياسية.

إن غضب أهالي إقليم الخروب مشروع، خصوصا وسط انعدام الثقة في الدولة التي اعتادت على تحويل “المؤقت” الى “دائم”، من الطائفية الى المطمر، لكن وجهة سير هذا الغضب يجب ألا تكون نحو الطريق الساحلية، بل نحو أهداف أخرى، بات كل مواطن يعرفها بالفطرة والحدس.

ولعلها لحظة نادرة للشروع في انتفاضة عابرة للطوائف والمذاهب، باتت كل أسبابها وحوافزها متوافرة، إنما تنقصها القدرة على التحرر من سطوة الانتماءات والولاءات الفئوية.

حتى أن السفير البريطاني في بيروت طوم فلتشر، الذي يستعد لمغادرة لبنان نهائيا، استفزته أزمة النفايات، وقال في مقابلة مع “السفير” ان أزمة كهذه كانت لتطيح الحكومة البريطانية كما حصل فعليا في سبعينيات القرن الفائت حين قررت النقابات العمالية الإضراب لـ3 أيام، الأمر الذي أدى الى تراكم النفايات في شوارع لندن، ما ولّد سخطاً شعبياً عارماً وتظاهرات أسقطت الحكومة آنذاك.

ولاحظ فلتشر أنّ الشعب اللبناني “مستاء من الأخطاء الموجودة ولا يكفّ عن التذمّر والشكوى لكنّه لا يتحرّك لتبديل مجريات الأمور وهذا أمر محزن” .

وبينما ينشغل الجميع بالتفتيش عن حلول مؤقتة وسريعة لمحاصرة حريق النفايات، أكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ “السفير” ان محك الحل النهائي يكمن في مناقصة 7 آب، وما إذا كانت ستفضي الى التعاقد مع خمس شركات لمعالجة النفايات في بيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع والجنوب.

وإذا كان نقل نفايات العاصمة الى مطامر مناطقية يواجه باعتراضات في غياب الإغراءات من جهة وعامل الثقة من جهة أخرى، فإن نفايات الضاحية الجنوبية يتم نقلها مؤقتا الى مكان قريب من شاطئ “الكوستابرافا” في خلدة، لكن هذا الحل الموضعي لا يمكن ان يدوم لأكثر من أسبوعين، خصوصا ان النفايات المنقولة لا تتم معالجتها نهائيا، وهو ما يسري على نفايات العاصمة اذا تم إخراجها منها في المرحلة الأولى.

وليلا، قال رئيس الحكومة تمام سلام لـ “السفير” اننا نقترب من تصور للحل المرحلي، يُفترض ان ينضج في الساعات المقبلة، مضيفا: “اننا أمام كارثة وطنية، هي أخطر مما يتصور البعض، وإذا أفلت الشارع المحتقن، فإن العواقب ستكون وخيمة جدا”.

ولفت سلام الانتباه الى ان جسمنا لم يعد يحتمل الازمات الحادة، كما في السابق، لان وضع المنطقة اختلف ولان واقع محيطنا تبدل، منبهاً الى مخاطر التعطيل الحكومي الذي يدفع الناس ثمنه بالدرجة الاولى.

الديار : أزمة النفايات تتفاعل … وسلام يُتابعها تحضيراً لجلسة الثلاثاء رئيس الحكومة : كلّ الاحتمالات مفتوحة ــ باسيل : لن نتراجع تحت أيّ تهويل حزب الله قطع الطريق على المستقبل: لن نقبل تجاوز حدود “الستاتيكو”

كتبت “الديار”: شهد نهاية الاسبوع، مزيدا من التشنج في المواقف التصعيدية بين رئيس الحكومة تمام سلام والتيار الوطني الحرّ، محورها الظاهري ازمة النفايات “المفتعلة” التي تراوح مكانها مع تحركات ميدانية شهدتها بعض المناطق على خلفية هذه الازمة القديمة – الجديدة.

وبما ان الرئيس سلام ما زال يلوّح بالاستقالة وقد نقل زوّاره عنه قوله ان كل الاحتمالات مفتوحة، واجهه التيار الوطني الحرّ على لسان الوزير الخارجية جبران باسيل ان “التيار لن يتراجع عن حق تحت اي تهويل”، فهذا التصعيد الكلامي بين سلام و”الوطني الحرّ” ينذر بأن الامور متجهة نحو التأزم اكثر فاكثر، خصوصاً ان كل المعلومات تشير الى ان لا بوادر حل وان الامور متجهة الى مزيد من التعقيد.

جلسة الحكومة ستعقد الثلاثاء، والجميع بانتظار المشهد الوزاري داخل السراي، هل ستنفجر؟ هل يقدم سلام استقالته؟ هل سيتم البحث في آلية عمل الحكومة؟

النفايات ستتربع على طاولة مجلس الوزراء مع روائح الصفقات والمحاصصة، هل سيتخذ قرار بيئي واضح لقضية “الزبالة” المنتشرة على طرقات لبنان من اقصى جنوبه الى اقصى شماله؟ والأهم اين ستطمر؟

نقل زوار رئيس الحكومة تمام سلام عنه، أنه تم التوافق على اعتماد مطمر جديد للنفايات في سبلين ومواقع أخرى في كسروان والمتن، وأماكن حددها وزير البيئة.

الرئيس سلام ترك الاحتمالات مفتوحة بشأن استقالته أو عدمها، لكنه أكد العمل لمصلحة الناس.

وقال الزوار نقلا عن سلام: “كل الاحتمالات مفتوحة لما فيه خدمة البلاد وانا في ظل تحملي لمسؤوليتي لم أكن يوما من الايام بعيدا عن مطالب المواطنين وأي اجراء سأتخذه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الناس خصوصا في ظل الفراغ الرئاسي”.

قالت مصادر سلام انه لم يعرف بتهوره او تسرعه وبالتالي فإن تمسك اللبنانيين بعدم استقالته هو لأنهم يشعرون بالمخاطر التي تواجه البلد.

وقال سلام، بحسب زواره: “انا ما أزال أفسح في المجال لتوفير مستلزمات عمل مجلس الوزراء الى هذه اللحظة ولم ألمس أي انفراج حتى الآن”.

ورفض سلام الرد على هجوم أمين عام حزب الله حسن نصرالله عليه، مكتفيا بالقول: “حرصت دائما أن لا أخوض في سجال سياسي مع اي قيادي، فأنا اقوم بعملي كما يجب”.

وعن أزمة النفايات، لفتت مصادر سلام الى انه تم التوافق على اعتماد مطمر جديد في سبلين ومواقع اخرى في كسروان والمتن وأماكن حددها وزير البيئة.

ورد وزير الخارجية جبران باسيل في بلدة مركبتا في قضاء المنية-الضنية على الرئيس تمام سلام دون تسميته فقال: “لن نتراجع عن حق تحت اي تهويل …. عندما نتحدث عن “الشراكة” فلاننا الشريك الصالح الذي يعرف معنى “الشراكة” الوطنية والحفاظ على رسالة لبنان اما الذي يبتعد عن “الشراكة” فهو الذي يسبب مشكلات الوطن السياسية والامنية والاقتصادية. وتابع باسيل: “كل واحد يفتعل مشكلة اليوم في الوطن لانه ابتعد عن “الشراكة” نحن نمد له يدنا ونقول له تعال لعندنا الى “الشراكة” الوطنية…. وعندما يبتعد يفتعل مشكلة سياسية وفراغاً في رئاسة الجمهورية وتعطيلاً للمؤسسات الدستورية … ومن يبتعد عن “الشراكة” هو من يفتعل المشكلات الامنية ويأتي بالارهاب الى هذا البلد لو من غير ارادته المباشرة”.

وحول ازمة النفايات، اعتبر وزير الخارجية ان : “من ابتعد عن “الشراكة” هو من قام بسياسات اقتصادية اعتقد انه يستطيع عبرها ان يحكم البلد وحده وانه يفهم بالاقتصاد والمال والنفايات والكهرباء والنفط والاتصالات والنقل حتى اوصل البلد الى المكان الذي ترونه. مشكلة “الزبالة” هي زبالتهم السياسية، هي نفاياتهم الدستورية والقانونية وعدم استماعهم إلينا منذ 7 سنوات، عندما رفعنا لهم عن سوكلين منذ مجيئنا لاول مرة الى الحكومة كتباً كتبناها فيها بحل موضوع النفايات ومعالجة الهدر الذي يحصل في الدولة ووصلنا مرة الى التصويت في مجلس الوزراء وخسرنا في التصويت لانهم لا يريدون ان يسمعوا…. ثم يأتون اليوم ليشكوا!

بدوره، قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في دارته في المصيطبة ان “الحكومة ليست رئيسا فقط بل وزراء ومكونات من غير المنصف ان يتحمل الرئيس منفردا كل ما تفعله المكونات او بعضها”. واعتبر ان: “ما نراه في الشارع هو نتيجة حتمية للشلل الحكومي، هناك شلل منهجي يتسرب الى اوصال الدولة بدءا من الشغور في موقع الرئاسة الاولى وتعطيل مجلس النواب و الان جاء دور مجلس الوزراء”. واضاف درباس: “سيعلن رئيس الحكومة قراره في الوقت المناسب لكنه لا يتخلى عن المسؤولية….والان هو يشعر ان النفايات التي تمتلئ بها كل بيروت هي عبء على ضمير كل مسؤول و لكن حذار هذه ليست مسؤولية تقنية فنية بل هي جزء لا يتجزأ من اثار الشلل الحكومي”. وتابع: “كل الخيارات امام دولة الرئيس مفتوحة، لا احد يستطيع ان يأخذ شيئأ من صلاحياته، الاستقالة من صلاحياته وكذلك دعوة مجلس الوزراء و اعطاء مجلس الورزاء اجازة وجدول اعمال وترتيبه”.

وفي هذا المجال، تؤكد مصادر في 8 آذار ان الامين العام لحزب الله قطع الطريق على تيار المستقبل الذي حاول الاستفادة من “دخان” حريق النفايات للتسديد في مرمى الحزب وتحميله تبعات الازمة السياسية في البلاد، واكدت المصادر ان حزب الله يدرك ان ازمة النفايات مفتعلة، جزء منها “فساد وسرقة”، والجزء الآخر “خبث” سياسي اراد “التيار الازرق” منع وترويض التيار الوطني الحرّ واجهاض تحركه السياسي والشعبي وتمييع مطالبه من خلال افتعال ازمة.

البناء : الأسد ونصرالله يقرآن النووي قوة ويتبادلان الثقة بالنصر… وانتصارات ميدانية حزب الله يؤكد انحيازه لعون… وفريق سلام يتوقع المزيد من التأزم حردان يخرق جدار الفراغ بدعوة بري إلى مبادرة حوار إنقاذية

كتبت “البناء”: على إيقاع تطوّرات ميدانية متسارعة ذات وجهة واحدة هي المزيد من الانتصارات لثنائية الجيش السوري والمقاومة، من الزبداني حيث مفاوضات “جبهة النصرة” على الانسحاب تقترب من نهاياتها وكذلك في تدمر حيث “داعش” يفقد مواقعه وينكفئ، وصولاً إلى الحسكة التي نجح الجيش السوري بتطهيرها من “داعش”، جاءت كلمة كلّ من الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تتكاملان في قراءة التفاهم الدولي حول الملف النووي كعلامة قوة لمحور المقاومة، وفي التذكير للمراهنين على الإرهاب بأنهم سيحترقون بالنار التي أضرموها لإشعال الفتنة في سورية، والتبشير ببدء الحسم العسكري المتدحرج على مساحة الجغرافيا السورية، وفيما توسّعت كلمة الرئيس الأسد في الشأن السوري لترسم شروط الحلّ السياسي بعنوان أولوية الحرب على الإرهاب، وتفتح الباب لتموضع إقليمي ودولي لكلّ المتورّطين بالحرب على سورية عندما يقومون بواجبهم بوقف كلّ دعم واحتضان ومساندة للإرهاب، توسّع السيد نصرالله في الشأن الداخلي اللبناني محذراً من العبث بالذهاب نحو المجهول بالتلويح باستقالة رئيس الحكومة، داعياً تيار المستقبل إلى التواضع والدخول في حوار مباشر مع التيار الوطني الحر للوصول إلى تفاهمات تخرج البلد من المأزق، مؤكداً أنّ حزب الله طرف منحاز في هذا الصراع إلى جانب العماد ميشال عون وليس وسيطاً.

في المقابل ردّ أركان الحكومة المؤيدين لرئيسها تمام سلام، فواصلوا الحديث عن الاستقالة كحق وليس كخطوة راهنة ضمن تراجع منظم عن المواقف السابقة والتبشير بفرضية الاعتكاف كبديل، بينما مصادر مقرّبة من سلام نقلت عنه أنه ليس في وارد الاستقالة، في وقت تستعدّ الحكومة لجلسة الغد من دون أن يكون ما يؤشر إلى وجود أفق لانفراجات.

الانسداد والاحتباس السياسيان كانا واضحين في الكلمات التي ألقاها كل من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائبين هاغوب بقرادونيان ونبيل نقولا في مهرجان الحزب السوري القومي الاجتماعي إحياء لذكرى اغتيال مؤسسه وزعيمه أنطون سعاده، سواء في التأكيد على التمسك بالمواقف المتضامنة مع ما أسماه رعد بالمطالب الميثاقية للعماد عون، أو بتحميل تيار المستقبل مسؤولية الانسداد في الوضع السياسي وبلوغه هذه الدرجة العالية من التوتر والمخاطر، لتبدو كلمة رئيس الحزب النائب أسعد حردان المحاولة اليتيمة التي تشهدها الساحة السياسية المأزومة لخرق جدار الفراغ، فقد قدّم حردان قراءة مفصّلة لعناصر التأزم، خصوصاً الرقص الإقليمي والمحلي لفريق الرابع عشر من آذار بين إعلان العداء للإرهاب باعتباره التحدّي الأبرز الذي يواجه لبنان والمنطقة، وفي المقابل الوقوف والاصطفاف ضمن معادلة هذا الإرهاب بجعل العداء لسورية والمقاومة أولوية تتقدم كثيراً من الأحيان على العداء للإرهاب نفسه. وتوجه حردان إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، منطلقاً من الغياب الحكومي والمجلسي في ظلّ الفراغ الرئاسي، ليناشده المبادرة لإحياء إطار الحوار الشامل. ووفقاً لمصادر حزبية فالمبادرة التي أطلقها حردان، تسعى لفتح كوّة ضوء في مناخ العتمة الذي يخيّم على البلاد، ليكون هناك مكان يلتقي فيه الفرقاء الذين يتحاورون بالمفرّق من دون نتيجة في حوار شامل، يكون صمام أمان وملاقاة للاستحقاقات حتى لو لم ينتج مباشرة حلولاً لأزمات يعرف الجميع أنها مستعصية وترتبط بالكثير من المعادلات الخارجية.

لم تتخذ السعودية قراراً بإقالة حكومة الرئيس تمام سلام، لكنها تهدّد بذلك لابتزاز العماد ميشال عون وحزب الله، الذي يعتبر أنّه ليس من مصلحة أيّ من الفرقاء السياسيين اللبنانيين تعطيل الحكومة. وأكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لـ”البناء” أن لا حلحلة حتى اللحظة للأزمة الحكومية”. ولفتت المصادر إلى “أن مقاربة آلية عمل الحكومة ستكون بعيدة عن التعطيل”.

حردان: لبنان ينتظر مبادرة من بري

وفي ظلّ هذه الأجواء الملبّدة، مع تفاقم الأزمة الحكومية والأجواء التي تتحدث عن استقالة الرئيس سلام، لفت رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى أنّ لبنان في هذا الزمن الصعب، ينتظر من رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة للحوار الشامل، بجدول عمل يحصّن الاستقرار في لبنان، ويساهم في ملاقاة الاستحقاقات الواجب ملاقاتها.

تابعت الصحيفة، ودعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تيار المستقبل إلى “أن ينزل من برجه العاجي، ويذهب ويلتقي هو وتكتل التغيير والإصلاح”، لمناقشة الملفات والمطالب في شكلٍ مباشر، محذراً من أن “الذي يهدّد بالاستقالة يأخذ البلد إلى فراغ”. واستغرب خلال كلمة ألقاها عبر الشاشة أول من أمس في حفل “تخريج أبناء الشهداء – جيل الشهيد علي أحمد يحيى”، كيف أنه “بدل أن نذهب إلى معالجات جادة، يحدث تلويح بالفراغ تهديد بأن رئيس الحكومة يستقيل”، سائلاً عن الهدف من هذا التلويح؟ ورأى أن “الحل الوحيد أمام القوى السياسية، خصوصاً تلك المشاركة في الحكومة، أن تتحدث مع بعضها”، وقال: “كلنا يريد لهذه الحكومة أن تستمر، لأنه طالما لا يوجد رئيس جمهورية لا يوجد خيار آخر، نريد لهذه الحكومة أن تعمل، لا نريد لهذه الحكومة أن تسقط، لا تسقطوها بأيديكم”. وأضاف السيد نصرالله: “نحن لسنا وسيطاً، لا نستطيع أن نلعب دور وساطة، لأننا طرف، فلا أحد ينتظر وساطتنا لأنه لا يوجد شيء اسمه وساطة حزب الله”.

وأكد مصدر في قوى 8 آذار لـ”البناء” أن الخطاب شكل نقلة نوعية من خلال مواقف الحزب من العماد ميشال عون حيث تموضع في موقع الطرف مع عون وليس فقط الحليف وأكد أن “لا أحد ينتظر ويعوّل ويراهن على وساطات من حزب الله لإقناع عون بالتنازل عن مطالبه، بل أنّ الحزب مقتنع بموقف عون وداعم له وأنّ الحزب سبق ونصح الطرف الآخر بالحوار مع عون، بالتالي موقف السيد أضفى مشروعية وأحقية لمطالب عون ما يضيّق الهوامش أمام الرئيس سلام وتيار المستقبل للمواجهة مع عون، لا سيما أنّ السيد كان واضحاً بإشارته بأنّ الحزب ليس أمام أزمة مع سلام وأن الأزمة ليست حكومية بل سياسية”. ورأى المصدر “أنّ خطاب السيد رسم آفاق المرحلة المقبلة إقليمياً ولبنانياً، خصوصاً أنّ هذه الإطلالة هي الأولى بعد توقيع النووي وما أثاره من غبار والتباسات”.

وأضافت، وفيما تنفست بيروت الصعداء بعدما أزيلت جبال النفايات المتراكمة من بعض شوارعها، بعد اتصالات أجراها سلام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس سعد الحريري، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تمّ التوصل بموجبها إلى صيغة حلّ مرحلي فوري وموقت لمعضلة النفايات في بيروت وضاحيتها ومناطق في جبل لبنان تقضي برفع النفايات من هذه المناطق فوراً، إلى مواقع تمّ تحديدها من قبل وزارة البيئة. غير أنّ مناطق إقليم الخروب وبر الياس استبقت ذلك بقطع الطرقات رفضاً للحلّ الذي أعلنه وزير البيئة بنقل النفايات إلى عكار وإقليم الخروب وبر الياس.

واستدعى تحرك الأهالي في إقليم الخروب وقطع الطريق في الجية أمس، اجتماعاً طارئاً في وزارة الداخلية بين الوزير نهاد المشنوق ورؤساء اتحاد بلديات إقليم الخروب بحضور وزيري البيئة محمد المشنوق والزراعة أكرم شهيب، والنائب علاء الدين ترو للبحث في أزمة النفايات.

وأكد المشنوق “أن لا شيء سيحصل بالإقليم له علاقة بالنفايات من دون موافقة أهالي الإقليم، لافتاً إلى “أنه تم الاتفاق على استمرار التشاور لإيجاد حل لنفايات الإقليم ولنفايات بيروت الإدارية”.

وأشار ترو لـ”البناء” إلى “أن المجتمعين اتفقوا على نقطتين: الأولى فتح كل الطرقات التي تم إقفالها، والثانية هي الاجتماع اليوم لاستكمال بحث نقل النفايات إلى إقليم الخروب”.

الاخبار : ضغوط محلية وخارجية: الحكومة يجب أن تبقى

كتبت “الاخبار”: بين تلويح رئيس الحكومة تمام سلام بورقة الاستقالة وأزمة النفايات التي تفيض بها الشوارع، ينتظر أن تتكثف الاتصالات بدءاً من اليوم، مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه برّي من إجازته، مع “فشل الاتصالات المفتوحة مع الرئيس سلام والتي لم تسفر حتى الساعة عن أي تقدم”، بحسب مصادر وزارية بارزة.

وقالت مصادر مطلعة إن سلام كان قد تقدم أكثر صوب الاستقالة بعد تبلغه أن تيار “المستقبل” ليس في وارد التفاوض مع التيار الوطني الحر حول آلية العمل الحكومي.

لكن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتحذيره من الاستقالة والفراغ جعلاه في حالة ارتباك. ووصفت المصادر موقف سلام بأنه “في حالة ارتباك، فهو يريد تفعيل الحكومة، وما دام لم يلق أي تجاوب، فهو يريد الاستقالة، لكنه يأخذ تصريحات نصرالله في الاعتبار، لأنه لا يريد أي مشكلة، وفي حال امتنع عن الاستقالة، فهو يريد حلاً لأنه لا يريد أن يظهر كمن خضع لكلام نصرالله”.

ولفتت المصادر الى أن سلام “يواصل المشاورات، وهو يستعين بالنائب جنبلاط للوصول الى حل يسمح للحكومة بالعمل واتخاذ القرارات، خصوصاً أن فريق 8 آذار لن يتراجع عن دعم موقف العماد ميشال عون، بينما يرفض المستقبل أي حوار حول هذا الموضوع”.

وفيما ترتفع المتاريس السياسية بين مكونات الحكومة، كشفت المصادر عن “قلق عربي ودولي نقله سفراء الى رئيس الحكومة، أبرزهم الأميركي والفرنسي والمصري. وقد دعاه هؤلاء الى تجنّب هذا الخيار، مؤكدين له أن هناك ملامح حلول وتسوية في المنطقة يجب أن يستعد لها لبنان، وهي التسوية التي تنتظرها جميع الأطراف، فإما أن يكون الوضع الداخلي ممسوكاً فيستفيد لبنان من التسوية، وإلا فسيكون لتفجير الساحة الداخلية أثر سلبي سيدفع لبنان ثمنه”. وشدّد السفراء على “ضرورة أن تحافظ المكونات جميعها على الوضع وإبقائه على ما هو عليه في الفترة المقبلة”، محذرين سلام من “القيام بأي خطوة لا تُحمد عقباها، ويمكن أن تؤدي إلى فلتان الشارع”.

المصادر أكّدت أن “سلام الذي سيواصل لقاءاته اليوم كان عازماً فعلاً على رمي الاستقالة في وجه المكوّنات الحكومية منذ يومين”، رغم نفي مكتبه الإعلامي في بيان “الأنباء التي جرى تداولها عن تقديم استقالته”. وأوضحت أن “النائب وليد جنبلاط هو الطرف الأكثر فعالية على خط الاتصالات مع رئيس الحكومة لثنيه عن اتخاذ قرار يدخل البلاد في المجهول”. وأشار وزراء التقوا سلام أمس إلى “اتصالات تلقاها رئيس الحكومة، أول من أمس، من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والنائب فؤاد السنيورة لبحث أزمة ملف النفايات والحلول المتاحة”، مؤكدين “دعمهما له في وجه الحملة التي يتعّرض لها، والضغط عليه للتراجع عما كان قد لوّح به من خيارات، وفي مقدّمتها الاستقالة، لأن لا مصلحة لأحد في تفجير الحكومة”.

النهار : كرة النفايات تكبر وسلام “يفضّل” تصريف الأعمال الحسيني: الاستقالة لا تُعفي الوزراء من مسؤولياتهم

كتبت “النهار” : اذا كانت استقالة الحكومة “لن تقدم او تؤخر” وفقاً للاعتبارات السياسية للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، فإنها ” لزوم ما لا يلزم” وفقاً للرأي الدستوري للرئيس حسين الحسيني، السيد ايضا، الذي قال لـ”النهار” ان “هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال في ظل مجلس نواب غير شرعي. والاستقالة أو عدمها هي عينها. كما ان الاستقالة لا تعفي الوزراء من مسؤولياتهم، بما انه لا فراغ في السلطة، لأن الاستقالة لا تقبل إلا مع تأليف حكومة جديدة. فعندما يستقيل رئيس الحكومة يصرّف الأعمال الى حين تشكيل أخرى جديدة. علماً ان مرسوم تشكيلها يبدأ بعبارة “تقبل استقالة الحكومة…” ثم تعيّن حكومة جديدة. وبالتالي تصبح الاستقالة لزوم ما لا يلزم”. أما الاعتكاف، في رأيه، فلا يعفي من المسؤولية “لأنه اذا حصل ضرر ما من جراء الاعتكاف يكون المعتكف، أكان رئيس حكومة أم أحد الوزراء، مسؤولاً شخصياً عن الضرر. يعني أي وزير يعتكف يكون بذلك يخلّ بواجباته ما لم يحلّ مكانه آخر”.

لكن كلام السيد نصرالله ببعده السياسي ونبرته التهديدية، والذي ادخله على خط التعطيل مباشرة، بتأكيده مجددا دعم حليفه العماد ميشال عون، وعدم دخول الحزب وسيطا للتقارب، استدعى ردا من الرئيس فؤاد السنيورة، في مقابل إحجام عن التعليق من الرئيس تمام سلام الذي اجرى سلسلة اتصالات شملت الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط وآخرين، ظاهرها معالجة ملف النفايات، وباطنها جس نبض حول المرحلة المقبلة، وخصوصا بعدما اتخذ ملف النفايات طابعاً مذهبياً ومناطقيا وحزبيا يهدد بانفراط أي حل مقترح.

وعلمت “النهار” أن الرئيس سلام أبلغ أحد الوفود التي زارته في دارته بالمصيطبة أن طلبا وجه الى القوى الامنية من أجل العمل على فتح الطريق الساحلية في منطقة الجيّة لكن لم يتم التجاوب معه، مما جعل مساعدي الرئيس في ريبة مما يحصل ونقلوا عنه أنه بين بقائه رئيسا لحكومة لا تعمل وحكومة تصريف أعمال يفضل الخيار الثاني.

وقالت مصادر لـ”النهار” إن “تهديد نصرالله لا ينطلق من حرص على سلام بل من تخوف من مرحلة تصريف الاعمال حيث لا يجتمع مجلس النواب من دون حكومة، ولا اجتماع لمجلس الوزراء، وتالياً لا معطل ولا تعطيل امام ما يريده الرئيس سلام”.

المستقبل : تأييد عربي ودولي لسلام.. والسنيورة يستنكر انتقاص نصرالله من صلاحياته رفع النفايات مستمر والاعتراضات قيد المعالجة

كتبت “المستقبل”: فيما بقيت أزمة الحكومة تراوح مكانها وسط تأييد محلي وعربي ودولي لمواقف رئيسها تمام سلام ومناشدات متكرّرة لثنيه عن الاستقالة، واجهت صيغة “الحلّ المرحلي والفوري والموقت” لأزمة النفايات التي اجترحها الرئيس سلام ليل أول من أمس بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط اعتراضات في منطقة إقليم الخرّوب، سرعان ما تكثّفت الاتصالات والاجتماعات لاحتوائها، فانطلقت من وزارة الداخلية نهاراً واختتمت ليلاً في بلّس بلقاء “مفيد” عقد بين رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة وقيادة “الجماعة الإسلامية”.

اللواء : بداية انفراج في ملف النفايات .. ولا حلحلة حكومية مع عون هولاند يتمنّى على سلام صرف النظر عن الاستقالة .. والسنيورة يرفض وصاية نصر الله

كتبت “اللواء”: الانفراج الجزئي في معالجة ملف النفايات بتحديد مطمر سبلين إلى جانب مطامر أخرى في المحافظات، لم يكتمل بعد، حيث ارتفعت أصوات الاحتجاج على طول الخط الساحلي، وتحديداً عند تقاطع الجية – برجا على الأوتوستراد الذي يربط العاصمة بيروت بالاقليم وصيدا والجنوب، معلنة رفض نقل النفايات المتراكمة في شوارع بيروت إلى الإقليم.

ومع تفاعل قطع اوتوستراد الجنوب بالاتجاهين، تحول الحدث إلى معاناة كادت تُهدّد مصالح المواطنين وتشل العمل في إدارات الدولة ومؤسساتها لو لم يصادف تعطيل الطريق يوم عطلة، ومع ذلك شهد ارتالاً من السيّارات مصطفة على طول الخط الساحلي في ظاهرة كادت تغيب منذ أيام الاجتياح الإسرائيلي الأمر الذي استدعى اجتماعاً عاجلاً في وزارة الداخلية حضره رؤساء بلديات الإقليم إلى جانب كل من وزراء الداخلية نهاد المشنوق والبيئة محمّد المشنوق والزراعة اكرم شهيب، وأمين عام تيّار “المستقبل” أحمد الحريري للتباحث في الوضع الذي استجد وموقف الأهالي من التفاهم على نقل نفايات العاصمة بصورة مؤقتة إلى مطمر سبلين، وما يمكن ان يترتب على استمرار قطع الطرقات.

الجمهورية : غموض يلفّ جلسة الغد… والحريري وجنبلاط على خط المعالجة

كتبت “الجمهورية “: أقفلَت نهاية الأسبوع على محاولات على مستويات عدّة لوَقف التدهور الحكومي في انتظار توافُر المعطيات اللازمة لتطبيع هذا الوضع. وقد نجحَت هذه المحاولات حتى الآن في ثنيِ رئيس الحكومة تمّام سلام عن الاعتكاف أو الاستقالة، خصوصاً في ضوء الاتّصالات الدولية والتحذيرات التي أطلقَها عددٌ مِن الديبلوماسيين، وتحذيرات الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله مِن مخاطر هذه الاستقالة على البلاد، طالباً وضعَ “شحطتين” تحت كلمة مخاطر، في دلالةٍ منه إلى أنّ استقالة الحكومة ستوقِع البلاد في فراغٍ كبير يمكن أن يترتّبَ عليه مضاعفات خطِرة.

لا يعوّل المراقبون كثيراً على جلسة مجلس الوزراء المقرّرة غداً، على رغم أنّ المعنيين يعتبرونها مفصلية، خصوصاً أنّ رئيس الحكومة لم يسحَب من التداول خيارَي الاعتكاف والاستقالة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى