قاسم: مستمرون في دعم سوريا وسنكون في كل موقع يتطلبه مشروع المقاومة
اشار نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ان سوريا تواجه عدوانا دوليا واقليميا لتغيير وجهتها عن محور المقاومة، ولقد اخطأ المعتدون حساب المدى الزمنية وحساب التكلفة، ولكن وجدوا ان اجراء هذا التحول عسير جدا، فقد تبين ان سوريا بقيادتها المتمثلة بالرئيس بشار الاسد وجيشها العربي قائد حرب تشرين وشعبها الذي عرف عنه التمسك بالوطن والقضية الفلسطينية، فسوريا هذه اثبتت انها عصية، ولم يعد بالامكان خروج سوريا خارج محور المقاومة، وهي الان تعيد دورها المحوري، وقد شارك محور المقاومة الى جانب سوريا بكل فخر واعتزاز ووضوح، ولم نختبئ عندما تصدينا للمؤامرة، كما اختبأ من دعم التكفيريين لاسقاط النظام السوري، فإذا بعروشهم تسقط وستسقط انشاءالله .
ولفت خلال المؤتمر الاعلامي الدولي لمواجهة الارهاب التكفيري في دمشق، الى ان تماسك محور المقاومة ادى الى عدة انتصارات في المنطقة، ولم يكن بقدرة حزب الله الانتصار في حرب تموز لولا دعم محور المقاومة، كما لم تستطيع غزة رفع رأسها لولا محور المقاومة، ومحور المقاومة ليس كبيرا عدة وعديدا، ولكنه استطاع تحقيق انجازات كبيرة. ولطالما دعونا الى الالتفاف حول القضية الفلسطينية، ولكنهم لم يردوا وسيدفعوا ثمن الموقف.
واكد قاسم ان ايران ركن مركزي في محور المقاومة وقد تحملت كثيرا منذ انتصار الثورة الاسلامية، واشار الى ان التكفيريين صناعة اميركا والنفط الخليجي، وقدموا كل التسهيلات للسيطرة على سوريا ولكنهم فشلوا، وتحولوا الان الى وحش بوجه مشغليهم، ونحن نقول لهم لا يمكن تجنب التكفيريين في بلدانكم، وان لم تكونوا جديين في مواجهة التكفيريين فسوف يصل التكفيريون الى بلدانكم. ونحن نرى ان النتيجة هي لمحور المقاومة وسيسقط التكفيريون ولو بعد حين. ولدى مشروع المقاومة عاملا قوة الحق في الارض والحرية والكرامة والشعب الذي يلتف حول قيادته، ولدى المحور المعادي عاملا ضعف الباطل لانهم معتدون والاجرام بالوسائل الوحشية التي يستخدمونها، وعادة ينتصر الحق والشعب، وهذه سنة الله على ارضه، والنصر عليهم سيكون قريبا.
ولفت الى ان السعودية بذلت الكثير لتخريب سوريا والعراق، ولو دفعت نصف ما دفعته للتخريب لتحرير فلسطين لكانت تحررت، وسأل: “ما الفرق بين السعودية واسرائيل وداعش واميركا؟، داعش تدبح المدنيين والسعودية تمارس سياسة داعش في اليمن واسرائيل تقتل الفلسطينيين واميركا ترعى القتل”. واكد ان الاستقرار في لبنان صناعة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، والا لعصفت ازمة المنطقة على لبنان، وقوة حزب الله في لبنان انجزت تحريرا وانتصارا، وهذه القوة نريدها لمصلحة لبنان والوطن، وهي لخدمة مشروع المقاومة، وعلى رأس هذا المشروع قضية فلسطين، واي تضرر لا جزء يتضرر المحور، وهذا ما نعمل من اجله لنكون فائزين، ولا بد هنا لارسال تحية الى روسيا لموقفها الداعم لسوريا، هذا الموقف المليء بالارباح مقابل خسائر اميركا.
واكد ان الحل في سوريا سياسي، وبيد ابناء الشعب السوري، مع علمنا ان الحل مقفل حاليا. وسأل هل يمكن ان نحمي وطننا في لبنان ان لم نحمي وطننا في سوريا، وهل يمكن ان نحمي وطننا في لبنان دون تحرير فلسطين؟، والتكفيريين جزء من المشروع التكفيري المعادي، ويمكن استعمال المشروع الارهابي الاسرائيلي. واكد ان خسائر المشروع الاخر تتراكم، بمقال تزايد ارباحنا، ونحن ندعو الى مواجهة الارهاب التكفيري والى ابقاء فلسطين القضية الاساس.