الزبداني محاصرة بالكامل: السيطرة على السهل وأحياء رئيسية مرح ماشي
حاصرت القوات السورية والمقاومة اللبنانية مدينة الزبداني، على نحو تام، وسط انهيارات في صفوف المسلحين وسيطرة كاملة على سهل الزبداني، حتى بات سقوط المدينة عسكرياً مسألة وقت، حسب توقعات العسكريين السوريين
نجح الجيش السوري والمقاومة اللبنانية أمس في تطويق الزبداني بعد سلسلة ضربات موضعية وموجعة، استطاعا عبرها السيطرة على سهل الزبداني بالكامل. المعركة التي بدأت في الرابع من الشهر الجاري تسارعت وتيرتها في الأيام الماضية، حيث تواصل قضم كتل أبنية وأحياء جديدة في المدينة التي يتحصّن فيها مئات المسلحين.
واستطاعت القوات المهاجمة أمس «السيطرة على سهل الزبداني بالكامل، وإتمام الحصار لمدينة الزبداني وسط انهيارات في دفاعات المسلحين». المصادر العسكرية المتابعة رفضت إعطاء الخبر صيغة بدء السقوط الفعلي والسريع للمدينة، «تحسباً لأي مفاجآت جديدة»، في وقت تعمل فيه وحدات الهندسة في الجيش والمقاومة على تفكيك العبوات الناسفة التي اكتشف معمل لتصنيعها ضمن المزارع الواقعة غربي بقين ومضايا. وفي الوقائع التفصيلية، سيطر الجيش والمقاومة على درب الكلاسة ومزارع سهل الزبداني، وشارع بردى الرئيسي الواصل بين الزبداني والروضة، إضافة إلى المداخل الجنوبية المؤدية إلى المصيف الجبلي. «تنسيقيات» معارضة أكدت مقتل 8 مسلحين في معارك خاضوها في الجبل الشرقي، حيث حاول مسلحون من قريتي سرغايا ومضايا المجاورتين التمركز لخرق تحصينات القوات المتقدمة داخل المدينة. كذلك وثّقت أسماء 56 قتيلاً من المسلحين منذ بدء المعارك، بينهم قادة ميدانيون.
وفي حلب، قتل وأصيب عدد من المسلحين في استهداف المدفعية لمواقعهم في منطقتي البحوث العلمية والشويحنة غربي المدينة. كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في المزارع الجنوبية في دوير الزيتون، في ريف حلب الشمالي. وشهدت قرية خربة البرج، جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، اشتباكات عنيفة بين «وحدات حماية الشعب» الكردية وتنظيم «داعش»، بينما سيطرت «الوحدات» على قرية مجبلة وثلاث تلال قرب بلدة صرين جنوبي عين العرب أيضاً.
من ناحية أخرى، تواصل سقوط القذائف الصاروخية من جهة بلدة ماير على الأحياء السكنية في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي.
إلى ذلك، استشهد 6 مدنيين وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين، بعضهم في حالة خطرة، في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي، إثر قصف عشوائي للأحياء السكنية. من جهة أخرى، نعت «التنسيقيات» مسؤول «لواء البتار» التابع لـ«تجمع العزة»، عدي أحمد الرحمون، في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي، إثر اغتياله من قبل مسلحين مجهولين، في حين نقل ناشطون معارضون معلومات عن قيام عناصر من الجيش السوري بتنفيذ عملية الاغتيال.
وفي الحسكة، فجّرت «وحدات الحماية» آلية مفخخة لتنظيم «داعش» في قرية معروف، جنوب شرق حيّ العزيزية، بعد محاولتها خرق أحد حواجز «الوحدات» في القرية، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين الطرفين في حيّ النشوة الغربي، وسط تغطية نارية من سلاح الجو السوري.
وفي سياق منفصل، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير معمل لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون تابع لـ«جيش الأبابيل» في بلدة يلدا، في ريف دمشق الجنوبي. ووصف التنظيم في بيان له التفجير المذكور بـ«العملية الأمنية»، مشيراً إلى أن المعمل يحتوي على مئات العبوات والقذائف «المعدة لاستهداف التنظيم». يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف سلاح الجو السوري مواقع للمسلحين في حي جوبر شرقي العاصمة السورية، إضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين وأُخرى محمّلة بالذخيرة، عبر قصف جوي لتجمعات المسلحين في بير تمر في منطقة أبو الشامات في ريف دمشق. إلى ذلك، نشرت مواقع مقرّبة من تنظيم «داعش» مقطعاً مصوراً «لانشقاق مسؤول معسكر الفاروق في جبهة النصرة مع العشرات من مسلحي الجبهة وحركة أحرار الشام وانضمامهم للتنظيم».
(الأخبار)