مادورو: الغرب يستهدف سورية من خلال التنظيمات الإرهابية التي يدعمها
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الغرب يستهدف سورية والعراق وغيرهما من دول المنطقة من خلال التنظيمات الارهابية التي يدعمها لتدمير هذه الدول وشعوبها ومنع نهوضها وإخضاعها لإرادته ومشاريعه مشددا على أن كل هذه التنظيمات الارهابية التي نراها تعمل جميعها في خدمة مصالح أعداء الشعوب العربية والإسلامية.
وقال مادورو في حديث لقناة الميادين إن “هذه المجموعات والتنظيمات الارهابية المدعومة من قبل الغرب والتي تحاول أن تفرض ديكاتوريتها وهمجيتها وتدمر سورية والعراق ما هي إلا /فاشية جديدة/ ليس لها علاقة بالدين الاسلامي الذي يحمل مفاهيم عظيمة من الناحية الروحانية وغيرها”.
وأشار مادورو إلى أن شعوب أميركا اللاتينية تواجه أيضا نفس الظاهرة من خلال مجموعات وقطاعات يمينية متطرفة من الفاشيين الجدد الذين يهاجمون فنزويلا ويعتدون عليها ويزرعون العنف في كل مكان مؤكدا أنه تمت مواجهة تلك الظاهرة وهي الان تحت السيطرة حيث ألحق الشعب الفنزويلي الهزيمة بهم.
ولفت مادورو إلى أن فنزويلا لطالما امنت بالقضايا العربية وبالقضايا المحقة لشعوب العالم وللشعوب الإسلامية وساندتها مضيفا إن “القوى الغربية حاولت نشر صورة مزيفة عن الشعوب العربية وعن المسلمين وأرادت تصويرهم على أنهم إرهابيون ولكن نحن لدينا الثقة بأنه يوجد في عمق الهوية والجذور العربية منذ قرون وقرون الجواب الشافي والذي ستنطق به الشعوب العربية نفسها في وجه الجبن والخنوع الذي يحاول الغرب فرضه عليها وفي النهاية ستحقق الشعوب العدالة التي تريدها”.
وجدد مادورو تأكيد دعم فنزويلا وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي مشيرا إلى أن هذا الشعب سيحقق النصر وسينعم بالسلام كما ستنتصر قضايا الشعوب على الرغم من المعاناة الطويلة والقاسية.
وقال مادورو إن “الولايات المتحدة وغيرها من مراكز القوى كانت تعتبر بدافع الهيمنة أن أميركا اللاتينية هي حديقتها الخلفية ولكن انقلب هذا الوضع بفضل الثورة البوليفارية وقواها التي برزت وقاومت وأفشلت كل المشاريع التي تستهدف دولها لتصبح أميركا اللاتينية نموذجا طليعيا في العالم”.
ودعا مادورو الشعوب العربية والشعوب الإسلامية وشعوب العالم إلى الاستمرار في النضال من أجل حقوقهم وحريتهم واستقلالهم وتحقيق العدالة مؤكد استمرار فنزويلا شعبا وحكومة بالتمسك بمبادئها التي أرساها الزعيم الراحل أوغو شافيز وحماية الثورة الفنزويلية ثورة الإستقلال والعدالة.