شؤون لبنانية

“البناء”: ما هو دور جعجع الجديد داخل المرحلة السعودية في لبنان؟

 

قالت صحيفة “البناء” أن زيارة رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى الرياض تكتسب هذه المرة بحسب مطلعين على أجواء «القوات» مزايا وأهمية خاصة، وذلك لعدة أسباب، أبرزها أنها تأتي بعد لقاء كسر القطيعة بين الحكيم والجنرال ميشال عون.

وتساءلت الصحيفة عن دور جعجع الجديد داخل المرحلة السعودية في لبنان؟

وبحسب مصادر مقربة من “القوات” فإن هذا الدور يتحدد بثلاث نقاط:

أولاً، الوقوف بوجه حراك عون في الشارع المسيحي، على اعتبار أن مواجهة عون في معركته الجديدة التي يرفع فيها شعارات الحقوق المسيحية لا يمكن مواجهتها بشارع أو بقوى سياسية سنية بل الأفضل مواجهتها بشارع وقوى سياسية مسيحية لإسقاطها في معقلها.

ومطلوب من جعجع القيام بهذا الدور. وتلاحظ هذه المصادر أن جعجع اثبت ذكاء عندما فضل الصمت بمواجهة حركة عون في الشارع خلال خميس الجلسة الحكومية الأخيرة، وظل معتصماً به عن قصد، منتظراً التفات الرياض له. ويبدو أنه كسب الرهان.

الدور الثاني هو البقاء متموضعاً في نفس خندقه السياسي ضد إيران في لبنان، وأكثر من ذلك إظهار المزيد من التصعيد ضدها وضد حزب الله.

وهذا الدور لجعجع هو ضمن دور لكل حلفاء الرياض في المنطقة، وهدفه إرسال رسالة سعودية للغرب تقول إن التوقيع على الاتفاق مع إيران لن تكون له أية نتائج انفراجية على أزمات المنطقة.

الدور الثالث هو الصمود بوجه عون في موضوع ترشحه لرئاسة الجمهورية، وعدم الذهاب معه في الحوار إلى أي تلاقٍ حول هذا الموضوع. ولا بأس من الاستمرار فيه ولكن على قاعدة انه تضييع للوقت بانتظار ما ستفرج عنه المعادلات الإقليمية في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى