أزمة النفايات مرشحة للتمديد والتفاعل على أكثر من صعيد
نقلت صحيفة “اللواء” عن مصادر مطلعة تقديرها أن أزمة النفايات مرشحة للتمديد والتفاعل على أكثر من صعيد، خاصة وأن مناقصة جمع وفرز النفايات في بيروت والتي تمت على دورتين لم يتقدّم إليها أحد وفق دفتر الشروط الذي اعده مجلس الإنماء والاعمار.
ولاحظت المصادر أن بوادر أزمة النفايات ظهرت بشكل جلي في الأسبوع الماضي، عندما ألغى النائب وليد جنبلاط موعده مع وزير البيئة محمّد المشنوق والذي كان مخصصاً للبحث في تمديد العمل لمطمر الناعمة. ثم جاء سفر جنبلاط إلى باريس ليزيد الأزمة تفاقماً لأنه الوحيد الذي يملك مفاتيح مطمر الناعمة، والجميع بانتظار عودته للبحث معه مجدداً في إعادة العمل به، ريثما يتم الاتفاق على إنشاء محرقة أو محرقتين للنفايات وتحويلها إلى طاقة كهربائية ومواد كيماوية تستخدم في تسميد المزروعات.
غير أن مصادر مطلعة أعادت أزمة النفايات إلى عقلية المحاصصة السائدة في البلد والتي تعطل الكثير من المشاريع المفيدة للخزينة، وفي مقدمها عمليات استخراج النفط.
وأشارت هذه المصادر إلى أن تأخير اجراء المناقصة الثالثة في بيروت ليس بعيداً عن الخلاف على الحصص بين الافرقاء المعنيين بنفايات العاصمة وضاحيتها الجنوبية والشمالية.
وفي السياق، علمت «اللواء» أن نواب بيروت طلبوا موعداً للقاء الرئيس سلام قبل جلسة مجلس الوزراء، على أن يحضره وزير البيئة، وطالب النائب محمّد قباني أن يكون ملف النفايات على رأس جدول أعمال الجلسة لأن الملف لا يحتمل «دلعاً»، فيما طالب زميله النائب عمار حوري مجلس الوزراء بعقد جلسة طارئة قبل الخميس، مشدداً على أن صحة المواطنين أهم من أي تعيينات أو محاولة أي فريق تحقيق مكاسب خاصة.