من الصحافة البريطانية
موقف بريطانيا من قتال تنظيم “داعش” وتدفق الشركات الأجنبية على الأسواق الإيرانية بعد إبرام الاتفاق بشأن برنامجها النووي، من بين أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
رأت الديلي تلغرافان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان صائبا في قراره بضرورة التصدي لتنظيم “داعش”.
صحيفة التايمز قالت إن “التقارير الصحافية الإيرانية أكدت وصول ممثلين عن الحكومة الايطالية أمس إلى طهران، وأضافت أن وفداً المانياً يزور إيران أيضاً.
قالت الديلي تلغراف في افتتاحيتها تحت عنوان “على بريطانيا قتال تنظيم الدولة الإسلامية”، إن طريقة استجابة الدول الغربية المشوشة للأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، هي التي دفعت برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الاستعانة بسلاح الجوي الملكي البريطاني RAF لقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد مرور عامين على رفض مجلس العموم البريطاني طلبه بقصف معاقل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أنه في ذلك الوقت، كانت الحجج التي قدمت ضد طلب كاميرون قوية، وتتمثل بالخوف من الانجرار الى التورط في حرب أهلية هناك.
وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا اليوم مشاركة في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، لذا ليس هناك أي سبب يمنعها من المشاركة في الحملة العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في سوريا.
وأشادت الصحيفة بتقييم كاميرون لدرجة الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أنه كان صائبا في قراره القاضي بضرورة التصدي لهم في ساحة المعركة وفي بريطانيا حيث تسعى دعاية التنظيم الى كسب مؤيدين.
توم كوغلان مراسل صحيفة التايمز في بيروتقال في مقال له بعنوان ” وداعاً للفلافل، ومرحباً بالماكدونالدز”، إن “العديد من رؤساء الشركات الغربية يتهافتون على الأسواق الإيرانية المتعشطة لمثل هذه الاستثمارات”.
وأردف كوغلان أن “التقارير الصحافية الإيرانية أكدت وصول ممثلين عن الحكومة الايطالية أمس إلى طهران، على رأسهم نائب وزير التنمية الاقتصادية ادولفو أورسو في مهمة تهدف إلى عقد صفقات بشأن توليد الطاقة الكهربائية في البلاد”.
وأضاف كاتب المقال أن وفداً المانياً يزور إيران أيضاً، مؤلفأ من ممثلين لنحو 60 شركة منها: سيمنيز وليندي وفولكسفاغن وديملير.
وأشار إلى أن “إيران بحاجة ماسة إلى الاستثمارات الأجنبية فيها وذلك بعد إبرام الاتفاق بشأن برنامجها النووي مع امريكا والقوى الكبرى”.