من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : أزمة النفايات نحو التفاقم.. والمشنوق: تركوني وحيداً عباس ابراهيم يُعيد تثبيت “صفقة” تحرير العسكريين
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والعشرين بعد الأربعمئة على التوالي.
صحيح أن عطلة عيد الفطر انتهت مع بداية الأسبوع، لكن العديد من المؤسسات الدستورية الحيوية لا تبدو معنية باستئناف دورة العمل، في ظل دولة “شاغرة”، تنتقل من عطلة إلى أخرى، وهي التي تفتقر إلى رئيس مقبول، ومجلس نيابي منتج، وحكومة منتظمة.
ولم يكن ينقص سوى النفايات حتى تملأ “الشغور” بروائحها الكريهة وأكوامها المكدسة التي قد تجتاح شوارعنا في الأيام المقبلة، وربما تقتحم مجلس الوزراء، ما لم يتم إيجاد وسائل للتخلص منها قبل جلسة الخميس المقبل.
وإذا كان التطور الأبرز على الصعيد السياسي في نهاية الأسبوع قد تمثل في استقبال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رئيسَ حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ، فإن إجازة العيد حملت أمنيا علامتَين فارقتَين: الأولى، اختفاء خمسة تشيكيين وسائقهم اللبناني في البقاع الغربي للضغط على السلطات التشيكية من أجل الإفراج عن مواطن لبناني معتقل لدى تشيكيا، وفق أكثر من رواية أمنية، والثانية زيارة أهالي العسكريين المخطوفين لأبنائهم في جرود عرسال برعاية أبي مالك التلي الذي اعتبر أن المفاوضات مجمدة، مُقَدِّما عروضا جديدة للتبادل!
في هذا الوقت، أوضح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن نتائج زيارته الأخيرة للدوحة “كانت إيجابية”، وقال لـ “السفير” إنه ثبّت خلالها مع المسؤولين القطريين المعنيين الصيغة التي كان قد تم التوصل إليها للإفراج عن العسكريين اللبنانيين الـ 16 لدى “جبهة النصرة”.
وكشف إبراهيم أن القطريين عبروا عن انزعاجهم صراحة من التعامل السياسي والإعلامي مع ملف المفاوضات “وقد أوضحنا لهم أن هذه هي طبيعة لبنان تاريخيا”، وأشار إلى أنه لا صحة لكل المعلومات التي تحدثت عن دفع أموال للخاطفين، وقال: “في كل مراحل المفاوضات التي يتولاها القطريون، لم يتم التطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى موضوع الأموال”، معتبرا أن ما ينشر في هذا السياق “هو مجرد استنتاجات وتكهنات”.
وردا على سؤال حول الشروط الجديدة التي وضعها أمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلي لإطلاق سراح العسكريين، لا سيما تجزئة الملف على مرحلتين (3 عسكريين مقابل 3 نساء موقوفات لدى السلطات اللبنانية في المرحلة الأولى)، قال إبراهيم إن لبنان رفض مبدأ التجزئة منذ اللحظة الأولى للمفاوضات، وهذه النقطة قد تجاوزناها بمساعدة القطريين، على قاعدة شمول الصفقة العسكريين الـ 16 دفعة واحدة.
وردا على سؤال، قال إبراهيم إن المسألة باتت تقنية بعدما حُسِم الإطار العام لصفقة التبادل، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
وعلمت “السفير” أن المسؤولين القطريين المعنيين توجهوا فور انتهاء زيارة اللواء إبراهيم إلى العاصمة التركية من أجل إعادة وضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل وفق الصيغة الأخيرة التي تم التوصل إليها في شهر حزيران المنصرم.
ولئن كانت أزمة النفايات قد بقيت “كامنة” خلال اليومَين الماضيين باعتبار أن شركة “سوكلين” استمرت خلالهما في جمع النفايات وتوضيبها في معاملها برغم انتهاء عقدها، إلا أنه من المتوقع أن تنفجر الأزمة وأن تتوزع شظاياها على المناطق، في منتصف هذا الأسبوع على أبعد تقدير، مع انتهاء “المرحلة الانتقالية” من دون إيجاد بدائل عن مطمر الناعمة المقفل بالشمع الشعبي الأحمر.
وقالت مصادر شركة “سوكلين” لـ “السفير” إنها توقفت ابتداء من أمس عن جمع النفايات لأنها لم تتبلغ رسميا أي طلب أو مسعى لتمديد العقد، فيما عُلم أن مجلس الإنماء والإعمار المعني بمسألة اقتراح تمديد العقود أو تغيير الخطط السابقة لم يتبلغ من الحكومة أي قرار بالتمديد لـ “سوكلين” أو باعتماد خطة جديدة.
ويُخشى ألا يتمكن مجلس الوزراء في جلسته المقبلة من مناقشة موضوع النفايات في حال إصرار بعض الوزراء على رفض البحث في أي أمر قبل بت الآلية الجديدة لعمل الحكومة، ما يدفع إلى التساؤل عما إذا كانت الآلية المتعثرة ستتفوق على أولوية معالجة أزمة النفايات أم أن خطورة التهديد البيئي الداهم ستدفع الجميع إلى مراجعة حساباتهم.
ولعل أخطر ما يواجه هذا الملف هو زجه في لعبة مزايدات سياسية ومواقف شعبوية، على حساب الحلول الموضوعية والقرارات الجريئة، مع العلم أن أحدا لن ينجو من تداعيات احتمال تمدد النفايات في كل الاتجاهات.
وأبلغ وزير البيئة محمد المشنوق “السفير” أن قنبلة النفايات قد تنفجر خلال الأيام القليلة المقبلة، ما لم يتم تفكيك صواعقها وتوقفنا عن عض أصابع بعضنا البعض، موضحا أنه سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم في جلسة مجلس الوزراء الخميس، لأن كل الأطراف معنية بالمساهمة في معالجة هذه القضية التي ليست من اختصاص وزير البيئة حصرا، بل هناك دور أساسي في هذا المجال لمجلس الوزراء ومجلس الإنماء والإعمار..
وأضاف: لقد تركوني أواجه أزمة النفايات وحيدا، بعدما سلموني تفليسة هي نتاج تراكمات سنين، وأكثر ما يزعجني أنهم لا يشعرون بوطأة هذه الأزمة.
الديار : جعجع التقى الملك السعودي سلمان عشية أسابيع مصيرية تبدأ الآن الازمة الحكومية مستمرة والكتل تضغط على عون بملف النفايات
كتبت “الديار”: عطلة عيد الفطر المبارك خرقتها زيارة لافتة لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى المملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد أن تلقى قائد القوات اللبنانية دعوة لزيارتها وسافر بطائرة خاصة.
اللقاء بين الملك سلمان والدكتور جعجع يؤكد اهتمام المسؤولين السعوديين بلبنان وبتمتين العلاقة السعودية مع حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، خصوصاً ان السعودية انزعجت من التقارب بين عون وجعجع، وهي التي تخوض معركة الطائفة السنية ضد حزب الله في لبنان تريد في نفس الوقت ان ينهزم العماد ميشال عون حليف حزب الله في مطالبه المسيحية.
الدكتور سمير جعجع عندما زار السعودية في المرة الاولى كان ضد التمديد لمجلس النواب، وبعد زيارته للمملكة عاد مؤيداً التمديد للمجلس. ويبدو ان “الرياض” لا تريد تقارب المسيحيين ولذلك ستبحث مع جعجع علاقته مع عون وتطلب منه التراجع عن ورقة النوايا والدفاع عن الطائف وعدم مجاراة عون في الضغط على الرئىس تمام سلام السني.
الدكتور جعجع اتخذ مواقفه المتقاربة مع عون من اجل تحصين الساحة المسيحية واستعادة حقوقها وصلاحيات رئيس الجمهورية، وحظي اتفاقه مع عون بقبول مسيحي شامل وبتأييد عارم لجهة وقف التوتر بين العونيين والقواتيين، لكن المشكلة تبقى في موقف السعودية التي تعمل لاضعاف وجه لبنان المسيحي ـ الاسلامي وتغليب الطائفة السنية على بقية الطوائف، اضافة الى انها تريد موقفاً مسيحياً معارضاً للاتفاق النووي مع ايران، وقد اعلن الدكتور جعجع موقفاً من الاتفاق النووي وان المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد وليس على التهدئة واكد تمسكه بالطائف وان تطبيقه يبدأ من نقطة اساسية نص عليها هذا الاتفاق ومن عدم وجود سلاح غير شرعي خارج نطاق الدولة اللبنانية.
الامور مرهونة بما سيحمله الدكتور جعجع بعد عودته من السعودية المصرة على منع اعطاء اية اوراق لايران وحلفائها في لبنان.
يبدو ان الممارسة السياسية ستعود الى البلاد منذ اليوم وسيكون هذا الاسبوع حامياً ومفصلياً ومصيرياً بالنسبة للحكومة، بعد ان شهدت جلستها الأخيرة سجالات من العيار الثقيل بين الرئىس تمام سلام مدعوماً من حلفائه وتحديداً الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة ووزيري التيار الوطني الحر وتحديداً الوزير جبران باسيل، وانهت الجلسة بتسوية توصل اليها حزب الله بين الرئيس سلام وباسيل في حضور الوزير نهاد المشنوق وقضت التسوية بأن يبدأ عمل جلسة الحكومة في 23 تموز بمناقشة آلية عملها. وفي المقابل جرى التوافق على تمرير مرسوم دفع المستحقات من قبل وزارة الصحة للمستشفيات.
بعد الجلسة استمرت السجالات، وشهدت المصيطبة عجقة وفود شعبية سنية اعلنت تضامنها مع الرئيس تمام سلام داعية اياه الى التمسك بصلاحيات رئيس الحكومة، كما حصل سلام على دعم من وزراء المستقبل ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي انتقد ممارسات التيار الوطني الحر وحزب الله دون ان يسميهما وبان “المظلومية” تقع على السنّة في لبنان، فيما تمسك التيار الوطني الحر بمواقفه وجهوزية عتاده للنزول الى الشارع وصولا الى العصيان المدني، في حال فشلت جلسة الخميس بالنسبة لآلية عمل الحكومة والتعيينات العسكرية.
وبالاضافة الى هذه العناوين فقد دخل على خط “الكباش” ابلاغ النائب وليد جنبلاط الرئس تمام سلام عبر وائل ابو فاعور اصراره على التمديد لرئيس الاركان اللواء وليد سلمان في 7 آب، وبالتالي تعبيد الطريق للتمديد في قيادة الجيش في 20 أيلول وهذا ما سيوسع دائرة المواجهة بين جنبلاط والعماد عون.
في ظل هذه الاجواء التصعيدية ينعقد مجلس الوزراء الخميس مضافاً اليه بند “النفايات” وتراكمها في شوارع العاصمة، مما سيشكل ضغطا من قبل الكتل الحكومية على العماد ميشال عون للبدء بجلسة الخميس بمناقشة ملف النفايات وتراكمها في الشوارع بعد ان اعلن وزير البيئة محمد المشنوق انه سيطرح على جلسة الخميس ملف النفايات وهذا ما يرفضه وزيرا التيار الوطني الحر اللذان سيصران على ان يبدأ اجتماع مجلس الوزراء من النقطة التي انتهى النقاش فيها خلال الجلسة الماضية، ولم يتم الوصول الى حلول بشأنها، وكما وعد الرئيس تمام سلام وبعدها النقاش بملف التعيينات العسكرية وكيفية اتخاذ القرارات، وفي حال الوصول الى صيغة لحل موضوع الآلية يتم النقاش في قضية النفايات، واذا فشلت الحلول فان التيار الوطني الحر سيرفض النقاش في اي ملف، وسيؤكد وزراء التيار الوطني الحر على ضرورة تطبيق القرارات السابقة بشأن ملف النفايات ومطمر الناعمة.
البناء : عدن: الحوثيون يستعيدون المطار وقاعدة العند تستعصي على السعودية الجيش السوري والمقاومة يتقدمان في الزبداني… ونزيف عراقي مصري اختفاء التشيكيين يربك الملف الأمني… وجعجع لمرحلة ما بعد النووي من الرياض
كتبت “البناء”: على رغم النوايا الغربية الواضحة عموماً والأميركية خصوصاً، بتشحيم ماكينات الحلفاء وتجهيزها لجولة مواجهة تستردّ الثقة بالنفس وبالتماسك في التحالفات، وتؤكد أن لا صفقات عقدت على حساب الحلفاء، تبدو هذه الجولة محكومة كالملف النووي الإيراني بنهاية حتمية هي التسويات والتفاهمات، حيث الحرب التي أدّى طريقها المسدود إلى التفاهم على ما هو أصعب سيؤدّي للسبب نفسه إلى التفاهم على ما هو أدنى، وحيث لا قدرة على التحكم بالدينامية التي أطلقها التفاهم بذاته من إعادة فتح للسفارات وترتيب للعلاقات وانعقاد للقاءات، والتشاور في مجالات التعاون في الحرب على الإرهاب كما قال المسؤولون الأميركيون مراراً، وحيث التطلع إلى السوق الإيرانية الواعدة يحكم حركة الشركات الغربية الكبرى، التي تشكل القاعدة المتينة لصناعة القرار السياسي في دول الغرب، مما سيتكفل بتحويل الموقف الغربي عموماً والأميركي خصوصاً إلى تضامن شكلي مع حلفاء مأزومين جرّبوا حظوظهم في فترات الخصومة الأميركية الإيرانية باستفراد حلفاء إيران وفشلوا. وجاءهم اليوم الكلام الأميركي على لسان الرئيس باراك أوباما عن أنّ التفاهم النووي لم يكن مشفوعاً بتفاهمات إقليمية كانوا يحلمون بها ويأملون أنها ستجلب لهم بعضاً من جوائز الترضية. وجاء بعده مهر الكلام الأميركي بخاتم مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، الذي أعلن بوضوح أنّ إيران لن تغيّر شيئاً من ثوابتها السياسية ولن تتخلى خصوصاً عن حلفائها في اليمن والبحرين والعراق وسورية ولبنان وفلسطين.
في هذا المناخ بدت الجبهات تستعدّ للسخونة التي لم تنتظر ولادة التفاهم النووي، بل بدأت لمجرّد أنّ بوادر الاتفاق قد برزت قبل يومين من التوقيع، فتحرك “درع الجزيرة” لإنزال خمسة آلاف جندي سعودي وإماراتي ومئتي مدرّعة في عدن، لفرض أمر واقع لحساب الفريق اليمني المقيم في المنفى والعاجز عن خوض حربه في اليمن على رغم الغطاء الجوي والدعم البحري السعوديين والاستناد إلى مقاتلي تنظيم “القاعدة” في القتال ضدّ الحوثيين والجيش اليمني. ومع نجاح المرحلة الأولى للإنزال بالسيطرة على المرفأ والمطار في المدينة وعدد من أحيائها تحقق قدر من التوازن العسكري في عدن، إلا أن الأوهام بتحقيق المزيد والتوجه نحو قاعدة العند جنوب عدن، أسقطت فرصة الرياض بالدخول في تنفيذ هدنة كانت هي حالت دون سريان مفعولها بعدما أعلنها المبعوث الأممي قبيل عيد الفطر بأربعة أيام، وكانت العودة السعودية للتشجيع على إعلانها ستحفظ في عدن وضعية تتيح تقديم فريق منصور هادي ومن خلفه السعودية بقدر من حفظ ماء الوجه وتمهّد لتفاوض بقدر من التوازن، لكن الأوهام بالتوسع منحت الحوثيين وحلفاءهم والجيش اليمني الفرصة لشنّ هجوم معاكس انتهى باسترداد مطار عدن والتقدّم نحو أحيائه المجاورة ومواصلة تحقيق الإنجازات وصولاً إلى وضع مرفأ عدن في مرمى النيران المباشرة والحؤول دون استخدامه.
كما على جبهة عدن، تحاول الجماعات المسلحة في سورية استرداد أنفاسها، وتنظيم صفوفها بدعم من الحلفاء الإقليميين لواشنطن بعناد يعكس الحاجة لأيّ نصر ولو إعلامي، لكن التحوّل في مسار الحرب يبدو أنه بات ثابتاً لمصلحة الجيش السوري والمقاومة وعلى جميع جبهات القتال، خصوصاً في الزبداني، حيث يسجل الهجوم هناك المزيد من النجاحات على حساب مواقع “جبهة النصرة” وحلفائها، وصارت المعارك الدائرة في بساتين سهل الزبداني بمثابة المصيدة لمسلحي “النصرة” الذين يسقطون بالعشرات.
في العراق ومصر تصعّد الجماعات الإرهابية هجماتها، ويتواصل النزيف الدموي جراء العمليات العسكرية والأمنية، والتفجيرات الانتحارية بين المدنيين، حيث سقط في بعقوبة وحدها أكثر من ثلاثمئة بين قتيل وجريح في تفجير انتحاري استهدف سوقاً شعبية أول أيام العيد.
لبنان الذي هزت حبل الأمن فيه عملية اختفاء السياح أو الصحافيين التشيكيين وفقاً للمعلومات المتضاربة حول هويتهم، والظروف الغامضة لاختفائهم، وشغلته تصريحات أمير “جبهة النصرة” في القلمون حول مصير العسكريين المخطوفين بعد ترتيب لقاء العيد الهوليودي لعائلاتهم بهم، شكلت زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى الرياض ولقائه بالملك السعودي الخبر الأهمّ سياسياً، خصوصاً مع ما رافق الزيارة من كلام لجعجع حول سلاح المقاومة وحول السخونة المتوقعة في المنطقة بعد التفاهم النووي الغربي مع إيران.
تستأنف الاتصالات مطلع هذا الأسبوع بعد أن اقتصرت في عطلة الفصح على المعايدات، ولم يسجل أي تقدم على صعيد إيجاد حل للأزمة الحكومية، ولفتح دورة استثنائية لمجلس النواب لإقرار مشاريع قوانين في أدراج المجلس النيابي، على أن تشكل جلسة تكتل التغيير والإصلاح يوم الثلثاء وما يصدر عنها من مواقف مؤشراً لما ستؤول إليه الأوضاع داخل مجلس الوزراء الذي سيعود إلى الانعقاد الخميس المقبل للبحث في آلية عمل الحكومة، وفي ملف النفايات وإقفال مطمر الناعمة الذي من المرجح أن يثير خلافاً بين مكونات الحكومة، لا سيما أن وزراء تكتل التغيير والإصلاح يعتبرون أن ما جرى تمهيد للتمديد لسوكلين.
ولم يستبعد وزير البيئة محمد المشنوق “أن يفرض موضوع النفايات نفسه على جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس، وإذا لم يثر أحد هذا الموضوع فسأثيره أنا من دون أن يعني ذلك بالضرورة التغطية على موضوع آلية عمل الحكومة”، نافياً أن “يكون الهدف من إثارة هذا الأمر التغطية عن عمد على الآلية بدليل أن لا نفايات في الشوارع”.
الأخبار : الإشارات الحكومية “سلبية جداً”
كتبت “الأخبار”: السياسة في عطلة ولا جديد في كل الملفات العالقة. الأمل معلّق على الأيام الثلاثة المقبلة للوصول الى حلحلة، رغم أن “الاشارات لا تزال سلبية جداً”، وحتى محاولة إحراج التيار الوطني الحر بطرح موضوع النفايات لن تنفع “لأن لا قرارات حكومية جديدة أصلاً تتخذ في هذا الملف الذي اتفقنا عليه مسبقاً
أضفى عيد الفطر نهاية الأسبوع الماضي عطلة سياسية على المستوى الداخلي اللبناني، في ظلّ استمرار الخلاف بين القوى السياسية حول آلية عمل الحكومة وجدول أعمال مجلس الوزراء، فضلاً عن النقاش القديم ــ الجديد حول عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب، وجدول أعمال الجلسة.
فبعد أن كان الانقسام داخل مجلس الوزراء بين التيار الوطني الحر ومعه حزب الله وعدد من قوى 8 آذار، وتيار المستقبل والقوى الأخرى حول ملفّ التعيينات الأمنية، تحوّل الخلاف في الجلسة الماضية، ومن المتوقّع أن يستمر في جلسة الخميس المقبلة، حول آلية عمل الحكومة، التي تنعكس بدورها على توقيع الوزراء على عقد الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب، في الوقت الذي يسعى فيه حزب الله إلى إيجاد أرضية مشتركة بين عون والرئيس نبيه برّي.
مصادر وزارية متعدّدة تقاطعت على التأكيد لـ”الأخبار” أنه “لا جديد حتى الساعة حول مختلف الملفّات”. وقالت مصادر مقرّبة من عون إنه “لا تزال الأمور غير محسومة، خصوصاً أن المفاوضات التي يتولاها حزب الله نيابة عن عون مع بري من جهة وتيار المستقبل من جهة أخرى حول آلية عمل الحكومة والجلسة الاستثنائية لم تتضح معالمها بعد”. وتقول مصادر التيار إنه “لا إشارات إيجابية من بري أو المستقبل، بل كل الاشارات التي تصدر عنهما سلبية جداً”.
وأكدت مصادر أخرى أن “مسألة فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لن تمرّ دون توقيع 24 وزيراً”، أي بالتوافق والعودة إلى آلية العمل القديمة للحكومة، في ظلّ إصرار التيار الوطني الحر على الأمر مدعوماً ــ بحسب العونيين ــ من حزب الله، في ظلّ اعتبار برّي أن لا حاجة إلى توقيع الـ24 وزيراً. وفيما يؤكّد التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تمسّكهما بأن يكون قانونا استعادة الجنسية والانتخاب البندين الأولين على جدول أعمال مجلس النواب، يبدي عون عدم ممانعة لتضمين جدول الأعمال بنوداً مالية ضرورية، وهو ما يصرّ عليه برّي خلف الدعوة إلى الجلسة الاستثنائية.
وأشارت مصادر وزارية مقرّبة من رئيس الحكومة إلى أن بند النفايات سيطرح على طاولة مجلس الوزراء الخميس، وهو ما اعتبرته مصادر التيار الوطني الحر “محاولة لإحراجنا وإظهارنا كمن يعرقل أمراً أساسياً وضرورياً لحياة المواطنين. لكنها محاولة لن تنفع، لأننا اتفقنا مع رئيس الحكومة على أن لا حديث في أي أمر سوى ما سمّاه مقاربة العمل الحكومي. أما موضوع النفايات فلا قرارات حكومية جديدة مطلوبة فيه، والملف عند وزير البيئة الذي وضع الخطة وحدّد التواريخ، وما من أمر مفاجئ في ما حصل”.
النهار : سلمان استقبل جعجع وجنبلاط في الإليزيه بين أنصار وكفريا: مَنْ خطف التشيكيين؟
كتبت “النهار”: مشهد مثقل بتراكمات الازمة الحكومية “الاصلية ” التي لا تزال تبحث عن مخارج في سباق مع موعد جلسة مجلس الوزراء الخميس، وبتطورات امنية طارئة من “الطراز” الموجع كعودة ظاهرة خطف الاجانب والشروط الجديدة التي زجت بها “جبهة النصرة” في ملف المخطوفين العسكريين، ناهيك بانفلاش أزمة النفايات من دون أي افق وشيك للحل، رسم جدول الاعمال الواقعي للحكومة هذا الاسبوع.
وعلى أهمية كل من هذه الملفات المطروحة، قفز حادث خطف خمسة تشيكيين مع اللبناني صائب طعان فياض الى واجهة الاهتمامات الامنية والديبلوماسية نظراً الى خطورة هذا التطور الذي يعتبر عملية الخطف الكبرى لأجانب في لبنان منذ العام 2011 حين خطف الاستونيون السبعة في منطقة زحلة. وبعد 48 ساعة من اكتشاف عملية اختفاء التشيكيين الخمسة ورفيقهم اللبناني بفعل العثور على السيارة التي كانت تنقلهم على طريق كفريا في البقاع الغربي، أكد مصدران امنيان لبنانيان أمس في أول تعليق رسمي لبناني على الحادث تعرض التشيكيين للخطف مع السائق اللبناني، في حين لم تتوصل عمليات التحري والتفتيش الكثيفة التي جردتها الاجهزة والقوى الامنية والعسكرية الى أي خيط من شأنه ان يضيء على ملابسات عملية الخطف والمكان المحتمل لاحتجاز المخطوفين والجهة الخاطفة.
ولعل الخيط الوحيد الذي تركز عليه التحقيقات الجارية يتمثل بصلة القربى بين اللبناني صائب فياض وشقيقه علي فياض المسجون في الجمهورية التشيكية بتهمة الاتجار بالاسلحة. وكشفت معلومات امنية لـ”النهار” ان التشيكيين الخمسة نزلوا في 15 تموز الجاري في فندق “الكورال بيتش” في الجناح وغادروه في اليوم التالي ولم يعودوا اليه بعدما نقلتهم سيارة من باحة الفندق تحمل اللوحة والمواصفات نفسها لسيارة صائب طعان فياض. وزاد لغز اختفائهم افادات شهود عيان في البقاع الغربي عن مشاهدتهم سيارة الميني – الفان متوقفة منذ عصر الخميس على طريق كفريا – خربة قنافار وفيها جوازات سفر التشيكيين وآلات تصوير وبطاقات صحافية لبعضهم. كما علمت “النهار” ان التشيكيين الخمسة زاروا منزل صائب فياض في بلدة انصار بالنبطية، وهي المرة الثانية التي يزورون فيها لبنان هذه السنة. وكانت الخارجية التشيكية اكدت السبت فقدان خمسة من مواطنيها وسائقهم اللبناني في لبنان. وصرح الناطق باسم الوزارة بأنها تعرف اسماء المفقودين التشيك لكنها لن تنشر أي معلومات لئلا تلحق ضرراً بالتحقيقات.
وفي المقابل بدت حصيلة “المبادرة” التي قامت بها “جبهة النصرة” بالسماح لأهالي العسكريين المخطوفين لديها السبت الماضي بزيارة ابنائهم بمثابة وضع دفتر شروط جديدة في ملف المفاوضات التي قالت عنها الجبهة إنها مقطوعة. والشروط الجديدة اعلنها زعيم الجبهة في القلمون أبو مالك التلة في حديث الى محطة “ام تي في” التلفزيونية وهي “فك حصار الجيش عن النازحين السوريين وتسليمه خمس اخوات سجينات في لبنان بينهن جمانة حميد وسجى الدليمي وعلا العقيلي فاعطيهم ثلاثة شبان من العسكريين، وعودة السوريين الذين هجروا من قرى في القلمون الى بيوتهم” معتبرا ان “على اللبنانيين ان يتحملوا مسؤولية تصرفات حزب الله”.
اللواء : النفايات أمام مجلس الوزراء الخميس.. والتحضير “لبروفة عونية” جديدة الملك سلمان يستقبل جعجع.. وجنبلاط في الإليزيه اليوم.. وزيارة المشنوق غداً
كتبت “اللواء”: ليست وحدها النفايات تتكدّس في الحاويات والبالات، بل جملة أخرى من الأزمات تتجمّع قبل سحابة أقل من 72 ساعة من موعد جلسة مجلس الوزراء المتفق أن تنعقد الخميس، لمعاودة البحث بجدول الأعمال والآلية، وحتى التعيينات، بما في ذلك الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، في ضوء حِراك محلي وإقليمي ودولي يهدف إلى انتشال الوضع اللبناني من “كبوة مراوحة” ومنع انحداره إلى أزمة سياسية مفتوحة، في ما لو أصرّ الوزير جبران باسيل على تجديد افتعال الأزمة، ولو كان هذه المرة من باب المنطقة الاقتصادية في البترون.
الجمهورية : الملك سلمان إلتقى جعجع… ومجلس الوزراء الخميس تحت المجهر
كتبت “الجمهورية”: ظلّ الاهتمام الخارجي منصَبّاً على ترَقّب ارتدادات الاتفاق النووي بين إيران ودوَل الغرب، فيما يُنتظر أن يتوزّع الاهتمام الداخلي اليوم بعد انتهاء عطلة عيد الفطر على خطّين: الأوّل، إنطلاق الاتصالات الجدّية على مسافة أيام من جلسة مجلس الوزراء المقرّرة الخميس المقبل والتي ستناقِش آليّة العمل الحكومي في ظلّ احتمالين: إمّا الاتفاق على العودة إلى العمل بآليّة التوافق في اتّخاذ القرارت وإمّا استمرار الدوران في دوّامة التعطيل. والثاني استئناف المساعي في اتّجاه فتحِ دورة استثنائية للمجلس النيابي. عِلماً أنّه كان قد تمَّ استجماع تواقيع أكثرية النصف زائداً واحداً مِن الوزراء، والتي يَعتبرها رئيس مجلس النواب وآخرون كافيةً لإصدار مرسوم هذه الدورة مِن دون حاجةٍ إلى البحث فيها على طاولة مجلس الوزراء.
على خطّ الاتّفاق النووي الأخير بين إيران والدوَل الغربية، تسَلّمَ الكونغرس الأميركي أمس نصّ هذا الاتفاق محالاً إليه من وزارة الخارجية الأميركية مرفَقاً بالملاحق والمواد ذات الصِلة، وسيكون أمام أعضاء الكونغرس 60 يوماً لمراجعته والموافقة عليه أو رفضِه. عِلماً أنّ فترة الستّين يوماً تبدأ
اليوم.
المستقبل : أهالي العسكريين يزورون أبناءهم لدى “النصرة”.. وخطف التشيكيين قيد المتابعة الأمنية والديبلوماسية النفط مقابل التشريع
كتبت “المستقبل”: مع انتهاء عطلة العيد وعودة المواطنين إلى دورة عملهم الحياتية، تتجه الأنظار إلى نجاح الاتصالات والوساطات البينيّة الجارية على أكثر من خط في سبيل إخراج المنظومة المؤسساتية الرسمية من العطلة التعطيلية القسرية التي أدخلت البلد عنوةً في غياهب الشلل والفراغ المتمدد من رأس الجمهورية حتى ذراعيها التشريعية والتنفيذية تحت طائل التهديد والوعيد المتنامي سياسياً على جبهة “الرابية” بإسناد مباشر من “حارة حريك”. وفي حين تتكثف الجهود لتعبيد الطريق وجعلها سالكة وآمنة أمام انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، تكشّفت لـ”المستقبل” في سياق موازٍ معالم تسوية سياسية قيد الانجاز يرعاها “حزب الله” بين حليفيه اللدودين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال عون عنوانها العريض: “النفط مقابل التشريع”.
وفي تفاصيل هذه التسوية، أوضحت مصادر نيابية بارزة لـ”المستقبل” أنّ بري وافق على أن تبدأ عمليات تلزيم بلوكات استخراج النفط من أي منطقة وليس بالضرورة من جنوبي لبنان وهو أبلغ موقفه هذا إلى وزير الطاقة أرتور نظريان تمهيداً لإعداد الوزارة مناقصات التلزيم اللازمة وإصدار المراسيم ذات الصلة من مجلس الوزراء. كما نقلت المصادر أنّ رئيس مجلس النواب، وفي إشارة دالة على تذليل العقبات السياسية أمام هذا الملف، كان قد طلب من نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوشتاين خلال زيارته لبنان مطلع الشهر “تسريع آليات العمل الخاصة بملف استخراج النفط” مطالباً في المقابل بأن تتولى “الأمم المتحدة حصراً مهمة رعاية وإدارة هذا الملف مع الدولة اللبنانية”.