حرب إغتيالات بين الامراء في السعودية اولها سعود الفيصل: حسين الديراني
لم يكن موت الامير سعود الفيصل الوزير السابق لوزارة الخارجية السعودية موتاً طبيعياً في المستشفى كما نشرت وكالات الانباء السعودية, أكد ذلك الناشط السعودي الشهير “مجتهد ” حيث قال عبر موقعه الرسمي على تويتر ” أتو ليوقظوه من النوم في المنزل في لوس انجليس امريكا فوجدوه ميتاً ولم يكن في المستشفى, ولم يشهد احد إحتضاره, ما عدا ذلك إختلاق “.
وكان أخر ظهور علني للامير سعود الفيصل في العاصمة الفرنسية باريس خلال إستقباله “المحمدين ” ولي العهد محمد بن نايف, وولي ولي العهد محمد بن سلمان في شهر ايار الماضي قبل مغادرتهما باريس الى واشنطن لحضور إجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس اوباما في كانب ديفيد, منع حينها محمد بن سلمان والده الملك سلمان من الذهاب لترؤس الوفد السعودي خوفاً من الاحراجات التي يسببها خلال سفره بعد تطور مرض الزهامير عند الملك.
بعد موت سعود الفيصل ونقل جثمانه الى المملكة السعودية لم يكن محمد بن سلمان بين المصلين او المعزين, وخلال متابعتنا لهذا الحدث وما تنشره المواقع الاخبارية السعودية لاحظنا بأنها لم تذكر وجود محمد بن سلمان بين المصلين او بين المستقبلين لرؤساء الوفود الدولية المعزية, بينما نشرت صورة ل ” محمد بن سلمان ” في سياق الخبر عن الصلاة على جنازة الفيصل وهو يصلي!!! وفي التدقيق في الصورة تظهر انه كان يصلي في مكان اخر وليس في مكان تشييع الفيصل, مما يدل على تضليل إعلامي لا يعرفون كيف يتعاطون مع هذا الحدث, فكيف لولي ولي العهد ووزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي ان يتغيب عن تشييع ما يسمونه ” عميد الدبلوماسية “؟, إلا اذا كان مصاباً كما ذكرت بعض وسائل الاعلام او انه لا يريد ان يشارك في تشييع جنازة خصمه.
هناك تسريبات من داخل المملكة تقول : ” ان اجهزة الاستخبارات التي تتلقى الاوامر مباشرة من محمد بن سلمان قامت بعملية دقيقة بدس السم للامير سعود الفيصل” لانه كان قد بدأ بكتابة مذكراته عن فترة توليه منصب وزير الخارجية السعودية لمدة 40 سنة, وكان سيفضح دور الملك سلمان ونجله في عزله من منصبه كوزيرا للخارجية, والاستيلاء على الحكم وإبعاد كل من كان له صلة بالملك عبد الله.
سعود الفيصل الذي يقال عنه في الصحف السعودية والعربية “عميد الدبلوماسية ” لم يكن سوى مهندس للدسائس والمؤمرات ضد قوى المقاومة للكيان الصهيوني, وكنا نؤكد ونقول ذلك قبل تسريبات “ويكيليكس ” التي اثبتت صحة كل ما كنا نكتبه ونقوله عن دور سعود الفيصل في دعم الارهابيين وصناعتهم لاجل تدمير الدول العربية من ليبيا وسوريا ومصر وتونس والعراق ولبنان واليمن لأجل حماية الكيان الصهيوني الحليف للسعودية, وقد تجسد وظهر هذا التحالف الى العلن خلال فترة المفاوضات حول الملف النووي الايراني, اما بعد التوصل الى الاتفاق النهائي بالامس اصبح التحالف السعودي الاسرائيلي اكثر وضوحا وعلانية بحيث اصبح الخطاب واحد والبيان واحد, فما يصدر عن اسرائيل يعبر عن وجهة نظر السعودية, وما يصدر عن السعودية يعبر عن وجهة نظر اسرائيل في التعاطي مع الشأن الايراني, وهناك تنافس بين الامراء في السعودية على تقديم الطاعة والولاء لاسرائيل من أجل ضمان سلامتهم وبقائهم, ومن اجل الاستفادة منها في عمليات الاغتيالات لان لديها خبرة لاكثر من 67 سنة.
الايام المقبلة ستحمل مفاجئات كثيرة داخل المملكة, الاوامر الملكية في الاعفاء والتعيين ستصبح امراً يصعب على ابناء الحجاز حفظ أسماء المسؤولين والامراء الجدد, وستخلق ازمة في البلاد لدى العاملين في إستبدال الصور الجدرانية للامراء والمسؤولين, فقد يصبح الامير مسؤولا في الصباح ويعفى عند المساء طالما أصبح من يحكم هذه البلاد الغنية الاحفاد الصغار بعد ان كان يحكمها الابناء الكبار, لذلك ستصبح حالة العداء بين الامراء تطفو على سطح الماء, وتكثر حالات الاغتيال بين الامراء كما حدث للامير سعود الفيصل ” عميد وسند الارهابيين “, وتستعر روح العداء البدوية بين الاحفاد من اجل التحكم في مقدرات وثروات البلاد في الوقت الذي يبقى الشعب الحجازي خانعاً, منبطحاً, يصفق لامير جديد, ويترحم على امير قتل اومات, ولا ينتفض من أجل حريته وحقوقه وكرامته التي سلبها منه مغامرين صغار يعيشون على كبسولات المخدارت كالامير محمد بن سلمان.