قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة: انتصار إيران انتصار لمحور المقاومة والمستضعفين وقوى التحرر في العالم
عقدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية اجتماعاً مشتركاً ترأسه الأمين العام للرابطة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، جرى خلاله التوقف أمام أخر التطورات لاسيما الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسداسية الدولية ونتائجه ودلالاته الهامة .
وأصدرت القيادتان في نهاية الاجتماع البيان الآتي:
أولاً: تهنئة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً على تحقيق هذا الانتصار التاريخي الثاني، بعد انتصار ثورتها بقيادة الإمام الخميني عام 79، والذي يرسخ انجازات الثورة ويزيد قدرات إيران ويمكنها من تحقيق قفزات جديدة في مسيرة تطورها وكفاحها لتعزيز نهجها التنموي المستقل وتحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم والازدهار للشعب الإيراني. فهذا الانتصار الجديد المتمثل بالاعتراف الدولي رسمياً بإيران دولة نووية، إنما جاء نتيجة كفاح وصمود ومثابرة وصبر إيران، قيادة وشعباً، وبفضل التضحيات الجسام التي بذلها الشعب الإيراني وعلمائه، على
مدى نحو ثلاثة عقود في مواجهة كل أشكال الضغوط والتهديدات والحصار.
ثانياً: إن انتصار إيران إنما يشكل انتصاراً لإرادة الشعب الإيراني وثورته الظافرة، ويشكل ايضاً انتصاراً لمحور المقاومة وجميع حلفاء إيران والمستضعفين وقوى التحرر في العالم، كما أنه يشكل هزيمة مدوية لكيان العدو الصهيوني ومخططاته العدوانية، ولمشاريع الهيمنة الغربية في المنطقة والعالم.
ثالثاً: إن نجاح إيران في انتزاع حقها بامتلاك برنامج نووي سلمي والحفاظ عليه وتطويره سيسهم في تعزيز قوى المقاومة ويمكنها من إلحاق الهزيمة بقوى الإرهاب التكفيري في سورية والعراق، كما أنه سيسهم في خلق بيئة إستراتيجية جديدة تعزز مقاومة الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، وكذلك في تكريس التعددية الدولية والإقليمية، وإسدال الستار على محاولات واشنطن تعويم مشروع هيمنتها الأحادية على المنطقة والعالم.
رابعاً: إن انتصار إيران يشكل أيضاً هزيمة وسقوطاً مدوياً لكن الرهانات التي عقدتها الكثير من الدول في المنطقة، وفي مقدمها السعودية ومعها تيار المستقبل وحلفائه في لبنان، الذين راهنوا على إخضاع إيران وإضعافها، وتغيير موازين القوى لمصلحتهم للنيل من المقاومة في لبنان ومن سورية العروبة والمقاومة .
ولهذا فان الانجاز الجديد لإيران وجه صفعة قوية لجميع هؤلاء المراهنين على الغرب الاستعماري الذي خذلهم مجدداً، وذهب إلى عقد صفقة مع إيران يعترف بها دولة نووية، بعد أن وصلت سياسة العقوبات إلى طريق مسدود، وأدرك الغرب أن خيار شن الحرب ضد إيران ستكون عواقبه كارثية على المصالح الأميركية والغربية، وعلى أمن كيان العدو الصهيوني.
بيروت 15/7/ 2015