من الصحافة الامريكية
توصلت إيران والقوى العالمية الست إلى اتفاق نووي يوم الثلاثاء بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة لإبرام اتفاق قد يغير ملامح منطقة الشرق الأوسط، هذا الموضوع شكل الشغل الشاغل للصحف الاميركية الصادرة اليوم، حيث تحدثت عن إشادة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاتفاق بوصفه خطوة نحو عالم “أكثر تفاؤلا” وقول الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الاتفاق يثبت أن “الحوار البناء يؤتي ثماره “.
ونقلت الصحف عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن الاهتمام الأمريكي المكثف بالبرنامج النووي الإيراني يعد اعترافا بقوة طهران، كما أن صعود داعش والقاعدة منح إيران دور شريك ضروري للولايات المتحدة، بل يظهر أيضا أن أميركا تريد إسناد مهمة الحرب ضد الإرهاب لإيران، الأمر الذي يمنح طهران دور لاعب إقليمي بارز بالمنطقة.
واشنطن بوست
– الدول العربية تخشى من نتائج الصفقة النووية على دور إيران الاقليمي
– الزعيم اليوناني يناضل من أجل الاتفاق مع الدائنين
– صفقة تاريخية تم التوصل اليها مع ايران للحد من برنامجها النووي
– القادة الإسرائيليون يدينون الصفقة مع إيران “واحدة من أحلك الأيام في تاريخ العالم”
نيويورك تايمز
– التوصل الى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني.. القيود المفروضة على الوقود ستقلل مع الوقت
– حلفاء الشرق الأوسط يرون في الاتفاق فرصة لتفعيل دور ايران في المنطقة
– أوباما: سأستخدم حق النقض إذا رفض الكونغرس الاتفاق مع إيران
– نتنياهو يندد بالصفقة الايرانية الغربية ويصفها “بالخطأ التاريخي”
لفتت صحيفة واشنطن بوست في احد تقاريرها الى ان الاتفاق الذي وقع مع إيران يمثل نقلة نوعية للرئيس الاميركي باراك اوباما نحو الإيمان بالدور الايراني والرهان بأنه من خلال الصفقة سيتم نزع فتيل التهديد النووي في المنطقة، موضحة: الصفقة الجديدة لا تقضي على قدرة إيران في أن تصبح قوة نووية إنها تؤخر ذلك فقط.
وعلقت الصحيفة قائلة الحقيقة هو أنه اتفاق مؤلم وخاصة لنيكولاس بيرنز، الذي صاغ أول عقوبات ضد إيران، عام 2006 و 2007 حيث قال: “نحن قد تعتقد بأنها مجرد نهاية البداية لنضال طويل لاحتواء إيران.
اما صحيفة نيويورك تايمز فقد اشارت إلى أن بلادها لم تعد تعتمد على حلفائها التقليديين مثل السعودية للحفاظ على استقرار المنطقة، وركزت على اتفاق نووي مع إيران يحجم المخاوف من تصنيع قنبلة نووية، كما أنها ترى في إيران عاملا لا غنى عنه في الحرب ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا والعراق، نظرا لأن تلك الحرب تتطلب قوات أرضية وهو ما لا تريد تحمله أميركا وترى أهمية الاعتماد على إيران كشريك استراتيجي وإقليمي وحائط صد ضد الإرهاب، موضحة أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن أملهم في أن يمنح الاتفاق النووي مكاسب اقتصادية عديدة وتعزز من وضع القوى المعتدلة اقليميَا.
وكما لفتت نيويورك تايمز في تقرير “للوف داي موريس” الى ان إدارة أوباما تتوقع من الاتفاق النووي الايراني الدخول في عصر تعزيز الأمن في الشرق الأوسط، ولكن بحسبها تخشى بعض الدول العربية من السماح لإيران بتمويل حروب بالوكالة وتوسيع نفوذها الإقليمي.
ولمح البيان الصادر عن سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن عن عدم الرضا من خلال حث الامم المتحدة على التفتيش الصارمة والتحذير من “الردود القاسية والحازمة” إذا استخدمت إيران الصفقة للتحريض.