صحف اميركية: أميركا تريد الاعتماد على إيران في الشرق الأوسط
لفتت صحيفة واشنطن بوست في احد تقاريرها الى ان الاتفاق الذي وقع مع إيران يمثل نقلة نوعية للرئيس الاميركي باراك اوباما نحو الإيمان بالدور الايراني والرهان بأنه من خلال الصفقة سيتم نزع فتيل التهديد النووي في المنطقة، موضحة: الصفقة الجديدة لا تقضي على قدرة إيران في أن تصبح قوة نووية إنها تؤخر ذلك فقط.
وعلقت الصحيفة قائلة الحقيقة هو أنه اتفاق مؤلم وخاصة لنيكولاس بيرنز، الذي صاغ أول عقوبات ضد إيران، عام 2006 و 2007 حيث قال: “نحن قد تعتقد بأنها مجرد نهاية البداية لنضال طويل لاحتواء إيران.
اما صحيفة نيويورك تايمز فقد اشارت إلى أن بلادها لم تعد تعتمد على حلفائها التقليديين مثل السعودية للحفاظ على استقرار المنطقة، وركزت على اتفاق نووي مع إيران يحجم المخاوف من تصنيع قنبلة نووية، كما أنها ترى في إيران عاملا لا غنى عنه في الحرب ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا والعراق، نظرا لأن تلك الحرب تتطلب قوات أرضية وهو ما لا تريد تحمله أميركا وترى أهمية الاعتماد على إيران كشريك استراتيجي وإقليمي وحائط صد ضد الإرهاب، موضحة أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن أملهم في أن يمنح الاتفاق النووي مكاسب اقتصادية عديدة وتعزز من وضع القوى المعتدلة اقليميَا.
وكما لفتت نيويورك تايمز في تقرير “للوف داي موريس” الى ان إدارة أوباما تتوقع من الاتفاق النووي الايراني الدخول في عصر تعزيز الأمن في الشرق الأوسط، ولكن بحسبها تخشى بعض الدول العربية من ان تقوم إيران بتمويل الحروب بالوكالة وتوسيع نفوذها الإقليمي.
ولمح البيان الصادر عن سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن عن عدم الرضا من خلال حث الامم المتحدة على التفتيش الصارمة والتحذير من “الردود القاسية والحازمة” إذا استخدمت إيران الصفقة للتحريض.