واكيم للشرق الجديد: الاتفاق يدعم وضع ايران كقوة إقليمية ومحور المقاومة
رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم ان الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وايران هو انجاز كبير لإيران على الصعيد السياسي وتدعيم وضعها كقوة اقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال واكيم في حديث لوكالتنا حول النتائج التي سيحملها الاتفاق على محور المقاومة في المنطقة وتحديدا سوريا واليمن والعراق وحزب الله،، “ان توقيع الاتفاق ينهي الاحتمالات التي كانت قائمة بتوجيه ضربات عسكرية اميركية او إسرائيلية لإيران، كما انه بمجرد تدعيم وضع ايران كقوة اقليمية هذا يدعم محور المقاومة الممتد من ايران عبر العراق وسوريا وصولا الى لبنان”.
وحول انعكاسات ونتائج الاتفاق قال واكيم: “لننتظر المزيد من الوقت، ولكن من اهم نتائجه، تخفيف الضغوط عن الاقتصاد الإيراني واعادة فتح المجال للانفتاح على العالم، ومن الممكن ان يفتح المجال امام علاقات اقتصادية مع دول اوروبا قد تكون الولايات المتحدة بدرجة أقل ولكن المهم لإيران علاقتها بروسيا وتحديدا الصين لان مسألة انضمام ايران كعضو كامل العضوية لمنظمة دول شانغهاي للتعاون مؤجل نتيجة تحفظ الكثير من الشركات الصينية على ذلك لان لديها استثمارات في اميركا”.
واضاف: “ان كل هذه المعطيات تدعم وضع إيران وتعزز اقتصادها وتخفف الضغوط عنها وتطرحها كلاعب يمكن التعاون معه من قبل مختلف الافرقاء على صعيد حل الازمات في منطقة الشرق الأوسط”.
وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات الاميركية ـ الايرانية، قال واكيم: “يجب ان ننتظر لان هناك تيار في الولايات المتحدة يقوده الرئيس باراك اوباما، يقول ان الانفتاح على ايران يفتح المجال امام التفاعل مع نخب إيرانية قد يسمح بتغيير النظام من الداخل اي شيء شبيه بما جرى في الاتحاد السوفياتي في العام 85 او ما جرى في الصين في السبعينات، ولكن ليس من الضرورة ان نجري هذا الاسقاط خصوصا ان التيار الغالب في الولايات لا يزال متحفظا على هذا الاتفاق من ناحية، ومن ناحية اخرى كل الترجيحات تفيد ان احتمال ان يكون المرشح المقبل او الذي سيخلف باراك اوباما في الرئاسة قد يكون الصقور في الولايات المتحدة وهذا سيقود الى تعزيز التوتر مستقبلا اي خلال عام او عام ونصف من الان مع عدد من الاطراف من ضمنها روسيا والصين وايران وبالتالي لن نستبق الامور خصوصا انه توجد تحفظات على هذا الاتفاق فهناك عدد من العقوبات لم ترفع، كالعقوبات على الصواريخ، كما ان هناك عقوبات اميركية ليس لها علاقة بالعقوبات الدولية ايضا قد لا ترفع”.
وختم واكيم: “كل هذا يمكن ان يعطينا فكرة عن احتمالات ان لا يؤدي هذا الاتفاق حكما الى انفراج في العلاقات الاميركية الايرانية فهنالك تيار في الولايات المتحدة يريد هذا التعاون لأنه يعتبر انه قد يبعد ايران عن روسيا والصين ولكن التيار الاخر، اليميني المتطرف الذي يقوده المحافظون الجدد ومعهم اللوبي الاسرائيلي وايضا اللوبي العربي الذي تقوده السعودية لا يريد لهذه العلاقات ان تتحسن، عينا ان ننتظر”.