شؤون لبنانية

خطاب الحريري حاول امتصاصَ وهج تحرّك «التيار الوطني الحر»

 

نقلت صحيفة “الجمهورية” عن سياسيين ان النائب سعد الحريري حاول في جانب من خطابه أمس الأول، خلال الإفطار الرمضاني السنوي التقليدي لتيار «المستقبل»، امتصاصَ وهج تحرّك «التيار الوطني الحر» في الشارع الأسبوع الماضي على مقربة من السراي الحكومي، والموجَه أساساً ضدّ تيار «المستقبل»، وذلك من خلال تأكيده أن ليس لديه «فيتو» على أيٍّ من المرشحين لرئاسة الجمهورية ولكن «تحت سقف التوافق الوطني» على حدِّ قوله، وقد انطوى هذا الموقف على إيحاء من الحريري لعون بأن ليس لديه أيّ فيتو على ترشيحه، أو أنّ « الفيتو» الذي قيل في فترة سابقة إنه موجود، لم يعد موجوداً.

علماً أنّ البعض فسّر كلامَ الحريري في هذا الصدد بأنّ الرجل يفضّل أن يكون الرئيس العتيد توافقياً إقتناعاً منه بأنّ رئيساً بهذه الصفة هو «الوصفة الوحيدة» لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي المتمادية منذ 24 آذار 2014 وحتى اليوم.

على أنّ الحريري لم يخفِ رغبته بالانفتاح على بقية الأفرقاء السياسيين للبحث معهم في انتخاب رئيس توافقي يشكل قاسماً مشترَكاً بين الجميع ويستطيع الوقوف على مسافة متساوية منهم، بل يستطيع أن يلعب دورَ الحَكَم ويرعى المؤسسات رعاية الأب الصالح.

ويعتقد سياسيون آخرون أنّ الحريري أراد في جانبٍ من خطابه استنهاضَ شارعه وشدّ عصبه في مواجهة «الهجمة العونية» الراهنة، وإزاءَ الاستحقاقات الماثلة، فهو لا يخفي رغبته بالعودة الى رئاسة الحكومة في عهد الرئيس العتيد، ولذلك أعطى لخطابه الحيوية المطلوبة لتحقيق هذا الهدف مستنداً بنحوٍ أو آخر الى الحيوية التي تميَّز بها خطابُ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله يومَ الجمعة الماضي في مناسبة «يوم القدس العالمي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى