حطيط للشرق الجديد: الانجازات العسكرية التي تحققت في الميدان السوري تؤكد ان سوريا دخلت مرحلة جديدة
علق الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط في حديث لوكالتنا على التحولات في الميدان السوري، قائلا: “ان من يتابع مجريات الميدان في سوريا الان يجد ان الجيش العربي السوري ومعه المقاومة دخلت في مرحلة جديدة ذات خصائص ومزايا أساسية ثلاثة: الاولى هي، العمل على جبهات متعددة بشكل متزامن، الثانية، النفس الهجومي الاقتحامي الذي يطبع معظم العمليات، الثالثة، التخطيط المتقن لاستعادة المناطق الأساسية التي خرجت من يد الدولة في الآونة الأخيرة”.
وتابع: “ما ان وضعت هذه الاستراتيجية التي تحترم هذه الاركان الثلاثة موضع التنفيذ منذ أسابيع حتى قلبت المشهد السوري رأسا على عقب لصالح الدولة السورية وجعلت الارهابيين في موقع دفاعي ميؤوس في أكثر من منطقة واكثر من زاوية”.
وأضاف حطيط: ” من الامثلة على النتائج الايجابية لهذه الاستراتيجية، ما حصل في القلمون أولا ثم الخرق التاريخي الذي حصل في الزبداني، والعملية المباغتة التي حصلت في تدمر وادت الى انهيار دفاعات المسلحين وجعلت الجيش العربي السوري على مشارف البلدة يستعد لدخولها ولتطهيرها، اضافة الى ذلك ما حصل من انهيار لموجات المسلحين في الجنوب تحت عنوان “عاصفة الجنوب” فاذا بها عاصفة فشل يلفهم جميعا فلم يستطيعوا حتى الان ورغم محاولاتهم المتعددة ورغم ما ألقت به غرفة “موك” لإدارة العمليات في الجنوب من قوى وثقل كي تحدث خرقا، إلا ان الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها القوى المدافعة في الجنوب أدت ال اجهاض جميع تلك الخطط، يعطف ذلك على نجاح أيضا في منطقة أدلب وجسر الشغور وكذلك في ريف حماه فضلا عما تحقق في حلب من احتواء في نقلة اولى ثم اجهاض للخطط الارهابية”.
وقال حطيط: “لو شئنا ان نرسم صورة شاملة للمشهد، لوجدنا ان الانجازات العسكرية التي حققتها القوى المتمثلة بالجيش العربي السوري والمقاومة والدفاع الوطني واللجان الشعبية المحلية، ترسم مشهدية واعدة بان سوريا دخلت في مرحلة جديدة مؤكدة النتائج ايجابيا، وباتت القوى التي تشارك في العدوان على سوريا تفهم جيدا الى اين تسير الأمور ولذلك وجدنا ان البعض بات يطرق ابوابا خلفية لمد اليد لسوريا للتعاون معها، ولم يكن ما حصل على صعيد موقف الجامعة العربية، او التلميحات التي صدرت من السعودية بطلب وساطة روسية الا نتيجة اكيدة لهذه الانجازات العسكرية الرائعة التي تحققت”.
وختم حطيط: “هناك نقطة رئيسية يلاحظها المراقب من خارج سوريا ان الاحتضان الشعبي لعمل الجيش العربي السوري وللمقاومة تصاعد في الآونة الاخيرة بشكل واضح وكبير، بحيث انه وفر الكثير من الجهد على قوات الجيش في مواجهة الارهابيين”.