الثقافة واليسار والتبديد عبد الحسين شعبان
باحث ومفكر عربي
ما حصل لاتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، لا يكفي إدانته وشجبه، بل يستوجب اتخاذ خطوات عملية ملموسة لوضع حد لمن تسوّل له نفسه الاعتداء على الثقافة والمثقفين تحت أي مبرر كان أو مسوّغ أو تأويل، سواء كان سياسياً أو فكرياً أو اجتماعياً أو دينياً، الأمر الذي يتطلّب رد الاعتبار على المستوى الوطني للثقافة وللمثقف العراقي، ولدوره الوطني والإبداعي، واحترام عالمه الخاص أو “مملكته” بما فيها من ألغاز وحساسية ومغامرة ونقد وخيال.
لم يعد غريباً منذ الاحتلال الأمريكي للعراق أن يرى المرء مجموعات مسلحة تجوب الشوارع والأحياء وتبطش بهذا وذاك، تحت عناوين مختلفة، تارة باسم الدين، وأخرى باسم الطائفة، وثالثة باسم الجماعة السياسية، ورابعة باسم العشيرة، وخامسة بدون إعلان وهو ما يتكرّر دائماً، خصوصاً إذا رغب المرتكبون إخفاء معالم انتهاكاتهم أو جرائمهم، لأن فيها ما يُخجل، بل ويجرح الذوق العام، فما بالك حين يتم الاعتداء على مقر اتحاد الأدباء والكتاب، ويُهان أمينه العام ويتعرّض للضرب، وهو رجل ثمانيني مكافح وصبور ومبدع، ويمثل جزءًا حيوياً من ذاكرة الثقافة الوطنية العراقية بشكل عام وذاكرة الثقافة اليسارية بشكل خاص، وأعني به الشاعر والمحامي الفريد سمعان الذي طاوعه القلم، واستهواه الحرف، فكتب بكل رشاقة ونظافة وجمال، قصائده الأثيرة.
وحصل مثل هذا الزواج الكاثوليكي بين ألفريد سمعان وبين الثقافة واليسار منذ ما يزيد عن ستّة عقود ونيّف من الزمان، تعرّض فيها للسجن مرّات عديدة وللتهميش واضطرّ للعزلة المجيدة، لكنه ظلّ محافظاً على لونه مرفوع الرأس وعالي الكرامة.
بماذا يبرّر الإرهابيون عدوانهم على الثقافة والمثقفين؟ ألأن هؤلاء يساريون أو شيوعيون؟ وما العيب في ذلك، فاليسار نشأ وترعرع مع نشوء وتوطّد الدولة العراقية، وكانت أفكار حسين الرحّال وجماعته التي شكّلت الحلقات الماركسية الأولى في العراق تمثل الإرهاص الأول لأفكار اليسار، وضمّت الجماعة محمود أحمد السيد ومصطفى علي وغيرهما، وفيما بعد اتسعت لتشمل نوري رفائيل ويوسف متي وفهد وزكي خيري وعبد القادر اسماعيل البستاني وشقيقه عبدالله اسماعيل البستاني وغيرهم.
حركة تنوير
وأصبحت الجماعة أساساً لحركة تنوير وتحديث وجدل، سواء في موضوع حقوق المرأة، أو في النضال ضد المعاهدات الاسترقاقية المذلّة، ولاسيّما اتفاقيات العام 1922 والعام 1930 والعام 1948، وعندما تأسس الحزب الشيوعي في العام 1934، كان له فضل الريادة في التبشير بأفكار التقدّم، والنضال ضد الاستعمار والاستغلال، وضد ظلم الإقطاع، وضد الاتفاقيات غير المتكافئة والأحلاف العسكرية، والدعوة للتعدّدية الثقافية والتنوّع، والدفاع عن السلم وتشكيل لجان محو الأمية والدفاع عن مصالح الفقراء والكادحين وعموم الشعب.
وضمّ الحزب الشيوعي منذ تأسيسه مثقفين وقادة رأي وأكاديميين وشعراء وأدباء وفنانين وكتّاب وصحفيين ومثقفين من مختلف الاختصاصات، ولا يمكن اليوم الحديث عن الدولة العراقية، ناهيك عن الثقافة العراقية، دون الحديث عن الدور المجيد الذي لعب اليساريون والشيوعيون، سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الثقافي، فالحديث عن الثقافة سيجرّك إلى الحديث عن اليسار والشيوعيين لا محال، لأنهما متلازمان ولا يمكن فصلهما، وهذا بغض النظر عن الأخطاء والمثالب والعيوب، وهي أمور طبيعية في كل عمل وكل جهد إنساني، فضلاً عن الأزمات التي مرّت بها البلاد والهزائم والخذلانات التي أصابتها، وهو ما انعكس على الحزب الشيوعي أيضاً.
لا أقول ذلك من باب المديح أو التبشير، بل من باب النقد والمراجعة، ولا بدّ من إعادة قراءة التاريخ، ولاسيّما تاريخ الثقافة بروح نقدية منفتحة، مع ذكر بعض الحقائق للجيل الحالي وللأجيال القادمة، فلا حركة تجديد شعري، دون الحديث عن اليسار، من السيّاب إلى البياتي وبلند الحيدري وسعدي يوسف وعبد الرزاق عبد الواحد ويوسف الصايغ وكوران وعز الدين مصطفى رسول ومظفر النواب وشاكر السماوي ورشدي العامل وفاضل العزاوي وغيرهم، وهؤلاء جميعهم مرّوا من مدرسة اليسار وكانوا بهذه الدرجة أو تلك قريبين من الحزب وتوجّهاته.
وقد اغتنى الفكر الاجتماعي والاقتصادي العراقي بأفكار اليسار، من عبد الفتاح إبراهيم إلى عبد الجبار عبدالله وابراهيم كبّة ومحمد سلمان حسن وعزيز شريف ومكرّم الطالباني وعامر عبدالله وعزيز الحاج وغيرهم.
ولا يمكن الحديث عن المسرح العراقي دون ذكر يوسف العاني وخليل شوقي وناهدة الرماح وزينب (فخرية عبدالكريم) وسامي عبد الحميد والقائمة تطول، مثلما هي قائمة الإعلاميين من عبد الجبار وهبي ( أبو سعيد) إلى عبد المجيد لطفي وشمران الياسري (أبو كاطع) وابراهيم الحريري، وعشرات من الذين تربّوا في المدرسة الصحفية اليسارية عموماً والشيوعية كذلك، وكذا الحال في الحركة الحداثية التشكيلية والذي يعتبر أحد روّادها الكبار جواد سليم ومحمود صبري، صاحب “نظرية واقعية الكم”، والأمر كذلك في السينما والموسيقى والرواية من ذنون أيوب مروراً بـ:غائب طعمة فرمان وفؤاد التكرلي والجيل الذي تلاهما، ناهيكم عن الكتّاب الذين أغنوا المكتبة العراقية والعربية، من الجيل الثاني الذي حمل راية التجديد والحداثة وكسر القوالب الجامدة.
ولست هنا في وارد تعداد أسماء الحزبيين الذين ساهموا بجهدهم وظروفهم القاسية، لاسيّما من الجيل الأول، ولكنني فقط أود لفت النظر، إلى أن لا ثقافة في العراق دون اليسار، وهذا لا يعني غمط حق آخرين من المفكرين والكتاب والمبدعين، الذين تركوا أثراً خلفهم، سواء محمد مهدي البصير أو محمد جعفر أبو التمن أو علي الوردي أو حسين جميل أو كامل الجادرجي أو محمد حديد أو محمد فاضل الجمالي أو خليل كنّه أو عبد الكريم الأزري أو عبد الغني الدلّي أو سعد صالح أو جواد علي أو مصطفى جواد أو علي جواد الطاهر أو محمد مهدي المخزومي أو صالح أحمد العلي أو مجيد خدوري أو من القوميين مثل صدّيق شنشل وعبد العزيز الدوري وخير الدين حسيب وعبد الحسن زلزلة وعبد العال الصكبان وحازم مشتاق وتوفيق المؤمن وأحمد الحبوبي وعبد الرزاق محي الدين وسامي مهدي وحميد سعيد وشاذل طاقة وشفيق الكمالي وسعدون حمّادي وعبدالله السلّوم السامرائي وطارق عزيز وغيرهم، ونذكر ذلك على سبيل المثال لا الحصر.
وقد ساهمت المرجعية الدينية في رفد الثقافة العراقية من الشيرازي إلى حسين النائيني وهبة الدين الشهرستاني، وصولاً إلى أبو الحسن الأصبهاني، فمحمد باقر الصدر، ومجايليه، حيث استهدفوا إصلاح الحوزة ومناهجها من خلال الانفتاح على العلم والتطوّر، وساهم مصطفى جمال الدين ومحمد بحر العلوم وغيرهما في ذلك.
وقد كان لمحمد رضا الشبيبي وعلي الشرقي دوراً تنويرياً في هذا الإطار، الذي استهدف إصلاح الخطاب الديني والسياسي، وتحديثهما للاستجابة لمنطق العصر، ولكن الشيء بالشيء يذكر، فإن أجيالاً تربّت على ثقافة اليساريين والشيوعيين ودعواتهم للتنوير والعصرنة والتجديد، وكانت مساحة ذلك تتسع لتشمل جميع الأنشطة الثقافية.
كما ساهم المثقفون الكرد بقسطهم الوافر في رفد الثقافة العراقية ذات التعددية والتنوّع، إضافة إلى المجموعات الثقافية الأخرى، ومن أبرز المثقفين الأكراد مسعود محمد وكمال أحمد مظهر وأحمد عثمان أبو بكر وابراهيم أمين بالدار واسماعيل حقي شاويس وشيركوبيكسه وجرجيس فتح الله وابراهيم أحمد وفلك الدين كاكائي ومحمد عارف وإحسان شيرزاد وغيرهم.
تدنيس الاتحاد
ماذا يقول الإرهابيون الذين اقتحموا مبنى اتحاد الأدباء والكتاب ودنّسوا حرمته وعبثوا بممتلكاته: إنهم علمانيون، نعم ولماذا لا؟ فالعلمانية لا تعني معاداة الدين ولا تعني فرض رأي بعدم التديّن على الآخرين، إنها باختصار وبساطة تعني العقلانية في التعامل مع البشر على أساس كونهم مواطنين في دولة تفترض المساواة والحرية والعدالة والمشاركة، بعيداً عن الإكراه أو الاستتباع، فالإيمان هو علاقة بين الإنسان وخالقه، أما الدولة فلها قوانينها التي لا بدّ للجميع أن يخضعوا لها. وبالتالي فإن حرية المعتقد واحترام الأديان تتوفّر في ظل الدولة المدنية، خارج نطاق التمييز لأسباب قومية أو دينية أو جنسية أو لغوية أو اجتماعية أو غير ذلك.
وماذا نقول عن الذين يرفعون شعار “الشريعة” ويتصرّفون بالضد من سماحة أحكامها وتفسيراتها، ويريدون فرض قراءتهم وتفسيرهم، بل يضعون أنفسهم فوق القانون، سواءً كانوا قد ارتدوا عباءة الإسلام الشيعي أو السنّي، أو من التكفيريين الذبّاحين، أو وقفوا خلف هذا الفقيه أو ذاك؟ فالعبرة دائماً بالممارسة والتطبيق، ولا يمكن أن تبتعد الوسيلة عن الغاية فهذه من تلك، وهما مثل البذرة والشجرة، حسب المهاتما غاندي أحد روّاد اللاّعنف في العالم، وأي تصرّف خارج القانون يستوجب المساءلة والمحاسبة، وإنزال أقصى العقوبات، وأية دولة هذه، هي التي يهاجم فيها مسلحون مجهولون، رجال الفكر والثقافة والأدب وفي وضح النهار ويفلتون من العقاب؟
إن مهمة أية دولة، هو حماية الأمن والنظام العام، وكذلك حماية أرواح وممتلكات المواطنين، وإذا عجزت الدولة عن توفير الحد الأدنى من ذلك، فلماذا هي دولة، خصوصاً إذا ركبتها الموجة الطائفية وقسمتها المذهبية والإثنية واجتاحها العنف والفساد ، ناهيك عن احتلال داعش ثلث أراضي البلاد وما زلنا نتحدث عن ” انتصارات”، لعلّ بعضها أشد عاراً من الهزائم، حسب تعبير ماركس.
على الدولة أن تحمي مواطنيها بشكل عام، فما بالك بمثقفيها وعلمائها وأكاديميها وإعلاميها وجميع نخبها، لأن هؤلاء هم ثروة البلاد الحقيقية، وليس النفط والغاز، اللذان سيصيران إلى زوال، والعقول العراقية هي التي ستبقى وتعمّر، وليس غريباً أن الحصار الدولي والاحتلال لاحقاً، كان من أهدافهما الأساسية، تدمير وتهجير العقول والأدمغة العراقية، حيث بدأت بالتجويع وصولاً إلى الاغتيالات المنظّمة والعشوائية، لإحداث الرعب بعد الصدمة، وراح ضحية ذلك بضعة آلاف من المبدعين والفنانين والعلماء والأطباء والإعلاميين والمثقفين بشكل عام، وهؤلاء كلهم مبرّزون في اختصاصاتهم، واضطرّ عشرات الآلاف إلى الرحيل، حيث عانى قسم كبير منهم من البطالة، لاسيّما من رفض منهم توظيف وسيلته لصالح الاحتلال، أو للانسياق وراء أمراء الطوائف في ظل نظام المحاصصة والتقاسم الوظيفي المذهبي والإثني، والذي زاده انقساماً الاستقطابات العشائرية والمناطقية والجهوية.
لقد استهدفت الجهات الإرهابية أيا كان لونها وشكلها، التنوّع الثقافي والتعددية القومية والدينية بشكل خاص، فاستباحت كنائس المسيحيين وقتلت المئات منهم ورحّلت عشرات الآلاف، مثلما حصل الأمر بالنسبة للإيزيديين الذين سُبيت نساءهم والصابئة المندائيين، إضافة إلى التركمان والشبك والكاكائيين وغيرهم، وكل ما له علاقة بالفسيفساء العراقية، بل كل من وقف بوجههم عرباً وكُرداً، سنّة أو شيعة.
وإذا كان العهد الملكي قد شهد صدور بعض القوانين الغليظة تحت عناوين “محاربة الأفكار الهدّامة”، ولاسيّما عشية وبُعيد تأسيس حلف بغداد الاستعماري، وكان الهدف منها تقنين دور اليسار في حركة الثقافة، فإن تلك المرحلة ازدهرت فيها الثقافة ولعب المثقفون فيها دوراً ريادياً متقدّماً، فإن حكومات ما بعد ثورة 14 تموز (يوليو)العام 1958، اتجهت بالتدريج إلى فرض الدكتاتورية الفردية، والتي سرعان ما تعمّقت بالنظام الشمولي التوتاليتاري الاستبدادي، واستُحدِثت أساليب فاشية لتطويع المثقفين ولتوجيه الثقافة وجهة خاصة بفرض آيديولوجية محدّدة عليها، ولاقى المثقفون اليساريون أنواعاً مختلفة من الاضطهاد والملاحقة.
ولكن حكم ما بعد 17 تموز (يوليو) 1968 بالرغم من فترة الانفراج النسبي، فقد بدأت قاعدته تضيق باتجاه التدمير المبرمج للثقافة، ولاسيّما اليسارية، بتكريس الواحدية والإطلاقية وإدعاء الأفضليات والإجماع المصطنع، وحجبت أسماء كبرى، فلا عجب أن يكون نجماً ساطعاً من نجوم العراق المتلألئة غائباً، وأقصد بذلك الجواهري الكبير، فما بالك بالآخرين، ولاسيّما خلال فترة الحرب العراقية- الإيرانية 1980-1988، وفيما بعد خلال فترة الحصار الدولي الجائر، حيث سادت ما سمّي “بثقافة الحرب” والمكرمات التي لا تقبل الآخر، بل كان همّها هو التعبير عن الصوت الواحد والذوق الواحد والحزب الواحد والقائد الواحد، مختزلة العراق وثقافته بذلك.
لكن ما حصل بعد الاحتلال كان أشدّ خطراً وأكثر هولاً، حين بدأ الانتقال من التدمير المنهجي، إلى التدمير العشوائي، ومن التبديد المُبرمج إلى التبديد المُبعثر، لاسيّما في ظل الفوضى التي أغرقت البلاد بالبلاهة والرداءة والقبح والخوف والتمذهب والعنف والإرهاب والطائفية والفساد والتخلّف.
إذا كانت جميع خطط السابقين في تدمير الثقافة أو تطويعها لخدمة الحاكم قد فشلت، فإن الفشل سيصيب الذين يحاولون إعادة التاريخ إلى الوراء، بفرض ثقافة ماضوية على بلد كان يتطلع إلى الحداثة والتقدم والعمران والجمال منذ ثلاثينات القرن الماضي. ولم يكن ذلك بعيداً عن الثقافة اليسارية والشيوعية ودورهما المتميّز.
لقد مثّل الحزب الشيوعي ومثقفوه عراقاً صغيراً ونواة عراقية متجانسة بالوحدة والتنوّع، ضمّت جميع القوميات والأديان والطوائف واللغات والمناطق والجهات والأجيال، كل ذلك في إطار السعي لإخراج العراق من نظامه شبه الإقطاعي إلى نظام يتجه نحو الحداثة والتنوير والعقلانية والمدنية والتنوّع والتعددية ، وكان وضّاح شرارة على حق حين قال في التسعينيات: إذا تعافى الحزب الشيوعي تعافى العراق، ويمكنني القول كلّما ازدهرت الثقافة اليسارية المدنية، الحضارية، السلمية، المنفتحة، كلما تقلّصت مظاهر التعصّب والتطرّف والعنف والتخلّف.
ولهذا فإن حادث الاعتداء على اتحاد الأدباء والكتاب، لا ينبغي أن يمرّ مرور الكرام، أو أن يعتبر حادثاً عابراً ومعزولاً عن السياسة العامة، مثلما لا يكفي الدعوة للتحقيق فحسب، بل على الرئاسات الثلاث أن تلعب دورها لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، وليعرف الجميع أن الثقافة اليسارية لا يمكنها أن ترضخ أو تطوّع، حتى وإن أصابها بعض الضعف والوهن والنكوص والتعويم، فتلك عوارض نجمت عن أزمة اليسار منذ ثلاثة عقود ونيّف من الزمان، وهي أزمة عامة شاملة على المستوى العالمي، وإنْ كان وقعها شديداً على اليساريين العراقيين، والأصل في ثقافة اليسار هو وطنيته ومدنيته وحضاريته وقدرته على الاستمرارية والإبداع على نحو فردي بالطبع، وعلى نحو جمعي أيضاً، بما يعيد له توازنه ذو الأبعاد الإنسانية والأخلاقية والجمالية.