العماد عون : إما الوفاق وإما الانفجار
علّق رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون على الوضع الحكومي الحالي، لافتاً الى اننا اليوم، اما خيارين إما الوفاق وإما الانفجار.
وفي حديث مطول لصحيفة “السفير”، قال عون :”نحن مستهدفون. وسأخوض مواجهة مع الحكومة، لا يجوز أن تستبعد الأقلية من الأكثرية”. اضاف :”أنا أقاتل كي أكرس الإصلاح والحقوق ولهذا يتكتل الجميع ضدي، أعرف أين المال المهدور وكيف هدر. كما أنهم يرفضون التوازن ويقومون بالسطو على الحقوق، ربما يريدون منا أن نغطس في هذه اللعبة، ولو غطسنا معهم لكنت «ريّسهم»”.
وأشار عون الى أنّ «المواجهة ستكون مع التكتلات التي نشأت ضدنا لأنه لا يجوز الاستمرار بهذه المسخرة، أنا مكوّن ثالث لا بل نحن من مؤسسي البلد».
وعن تجربة العلاقة مع سعد الحريري قال إنّها ساهمت في ولادة وانطلاقة حكومة تمام سلام وخففت من الاحتكاك الا أنّه «في نهاية المطاف ثبُت أنّ الطبع يغلب التطبع»، واضاف رداً على سؤال أن الحريري «قد يكون صادقاً لكنه عاجز عن القيام بما يريد».
وأشار الى أنّ جلسة الأمس الحكومية شكلت اختباراً حقيقياً للعلاقة مع بقية المكونات، مشيراً الى أنه لم يعد مقبولاً هذا الكم من المخالفات والتجاوزات اذ كيف يمكن لوزير أن يوقع قراراً تعجز الحكومة عن اتخاذه؟
واعتبر عون أنه اذا «كانوا مصرين على التمديد (لقائد الجيش) فما هو الذي يجمعنا بهذه الدولة، وانا لن اخون الأمانة التي منحت لي، «ستين سنة على الرئاسة والدولة وقيادة الجيش»، ولكن لن أنهي مسيرتي السياسية بهذه الطريقة، بعدما تعرضت لثلاث محاولات اغتيال».
وجزم أنّ وزراء «التكتل» لن يستقيلوا من الحكومة لا بل سيشاكسون من الداخل وشعبياً، رافضاً الكشف عن خططه الاعتراضية، لأنها «سرّ المهنة».ونفى أن يكون ثمة مشكلة شخصية مع العماد جان قهوجي لكنه معترض على أدائه منذ وقوع حادثة الكويخات، ومن ثم تكرر الأخطاء وأبرزها في عرسال حيث كان يمكن تجنب الوصول الى هذا الوضع.