د. يشوعي للشرق الجديد: اميركا تهدف الى تشغيل شركاتها بالتنقيب في لبنان بعدما فقدت وجودها الاقتصادي في المنطقة لصالح داعش
رأى الخبير الاقتصادي الدكتور ايلي يشوعي ان التحرك الاميركي في ملف النفط ، هدفه تشغيل الشركات الاميركية في المنطقة، خاصة بعدما فقدت الكثير من الوجود الاقتصادي إن في العراق او في سوريا لصالح داعش.
وعلق يشوعي في حديث لوكالتنا على المعلومات التي تقول ان نائب وزير الخارجية في شؤون الطاقة آموس هوشتاين حمل نصائح لتعجيل استخراج النفط خارج المناطق المتنازع عليها مع اسرائيل، ” ان اميركا تعتبر لبنان الان بلدا لا يشهد نزاعات مسلحة، وان هناك امكانية للشركات الاميركية ان تأتي الى هنا وتبدأ التنقيب واستخراج البترول، طبعا خارج البلوك المتنازع عليه، والذي تبلغ مساحته 850 كيلو متر مربع، التي تدعي إسرائيل انه تابع لها، والواضح انه من اهم البلوكات على صعيد مخزون الغاز وحتى النفط بين كل البلوكات”.
وتابع يشوعي: “لو ارادت اميركا ان تحسم فعلا لساعدت لبنان بواسطة الامم المتحدة على رسم حدود نهائية مع “إسرائيل” ومع سوريا ومع قبرص، اذا كانت مهتمة فعلا بهذا الموضوع، فعليها ان تحسمه ولكن كما هو معروف، اميركا لا تحسم شيئا، ما معناه ان الموقف الاميركي يقول، فليبدأ التنقيب وبعدها نرى ما سيحصل”.
وعن تحذيرات صندوق النقد الدولي حول الوضع المالي والنقدي في لبنان، قال يشوعي: “فليصمتوا احسن، اليس هم من أوصلوا لبنان الى هذه المرحلة بنصائحهم وبغض النظر عن سياسات البنك المركزي والسياسات المالية للدولة اللبنانية، فمنذ 25 عاما لا زالت الاخطاء والثغرات والارتكابات الفظيعة على الصعيد النقدي والمالي في لبنان”.
واضاف: “على الصعيد النقدي هناك حبس ومنع للسيولة وفوائد عالية لضرب الاستثمار والاستهلاك وفرص العمل وتهجير الشباب ومراكمة الديون، هذه هي السياسة النقدية ، اما السياسة المالية، فتتميز بالهدر في الانفاق وبموازنات غير عقلانية على الاطلاق حتى أنه لا يوجد هناك موازنات، وانفاق عشوائي”.