مصدر أمني للديار: تقارير عن استهدافات محتملة في بيروت لسفارات اجنبية
أكد مصدر امني رفيع، ان “الاعتداءات التي شهدتها كل من الكويت وتونس وفرنسا، تبين ان ضبط الامن مئة بالمئة غير ممكن، كما ان وجود حصانة كاملة غير ممكن، ذلك ان نسبة الاختراق تبقى مرتفعة، فالواقع الامني هو عملية سهر مستدام وموضع متابعة حثيثة ميدانية من الاجهزة الامنية والعسكرية كافة، فالخلايا الارهابية النائمة موجودة في لبنان كما في اي دولة اخرى في العالم حيث الاستنفار التام لمواجهتها وقمع مخططاتها، وهي تتحرك بأوامر من الخارج ولها وضعية خاصة تستخدم من جانب “الرؤوس المدبرة” حينما ترتأي او تدعو الحاجة، غير ان الضمانة في لبنان تبقى في تنوعه السياسي والطائفي الذي لا يؤمن لها البيئة الحاضنة كما في الدول ذات اللون الواحد او الغالبية الطائفية”.
واعترف المصدر في هذا الاطار في حديث لـ”الديار” ان “تقارير عديدة وصلت الى بيروت تتحدث عن استهدافات محتملة في بيروت لسفارات او لسواح او مصالح اجنبية، وقد اتخذت الاجراءات اللازمة”، داعيا في نفس الوقت الى “عدم المبالغة في المخاوف، الامر الذي يصب في خدمة الحرب الاعلامية والنفسية التي تقوم بها الجماعات الارهابية وينجح جزءا من مخططاتها، مؤكدا ان الامن ممسوك وان الاجهزة الامنية قادرة على التعامل مع تحديات المرحلة داخليا، وهي في اطار سباقها الدائم مع الارهابيين، تعمل بلا كلل على تفكيك الشبكات واعتقال المنتمين اليها، لتبقى الانجازات في كثير من الاحيان بعيدا عن الاعلام حرصا على سلامة العاملين مع القوى الامنية من جهة، وخدمة للتحقيقات الجارية من جهة ثانية”.
وأكد المصدر ان “الاجهزة اللبنانية رفعت من نسبة تعاونها فيما بينها ومع الاجهزة الخارجية الصديقة بنسبة كبيرة، حيث الخطوط مفتوحة على مدار الساعة، حيث يعمل فريق كبير من الخبراء والمحللين على مقاطعة المعلومات، الواردة، مع ما تجمعه الشبكات المحلية التي اصبحت تتمتع بكفاءة عالية بشريا وتقنيا، ناجحة في اختراق الشبكات الارهابية وتنفيذ سلسلة من عمليات الاستدراج من خارج الاراضي اللبنانية لارهابيين خطرين.كذلك فان الاوضاع الحالية فرضت تفعيل التنسيق والتعاون مع جهاز الامن في حزب الله، مدرجا في هذا الاطار المناورة المكشوفة التي نفذها امن الحزب، في عدة شوارع من الضاحية الجنوبية، والتي حاكت القبض على انتحاريين مفترضين”.