د.واكيم للشرق الجديد: التصعيد الأخير في سوريا كان بتنسيق سعودي تركي… شعبية الدولة الآن أكبر بكثير مما قبل اندلاع الأزمة
رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم ان التصعيد الذي شهدته سوريا في الفترة الاخيرة كان بتنسيق سعودي تركينتيجة المأزق السعودي في اليمن.
وتعليقا على التحولات في الميدان وفشل المحاولات الهجومية التي قامت بها المجموعات المسلحة على عدة محاور (الحسكة ، درعا والجولان) قال واكيم في حديث لوكالتنا: “ان السعودية كانت تحاول ان تستدر التعاطف او الدعم السياسي من عدد من الدول منها مصر وباكستان وتركيا، وفشلت بالنسبة الى مصر وباكستان، اما بالنسبة الى تركيا فكان التبادل بدعمها لها في تنفيذ منطقة عازلة شمال سوريا في مقابل الدعم التركي في الموضوع اليمني، والضغط في الجنوب لإسقاط الدولة في سوريا، او تصعيد الضغط عليها، لان السعودية تعتبر ان ما جرى في اليمن هو في الاساس امتداد للنفوذ الايراني في حديقتها الخلفية وهذا هو سر التصعيد”.
واضاف واكيم: ” الفشل وخصوصا في مدينة درعا التي تهدد بالدرجة الاولى العاصمة دمشق لقربها منها فهو ادى الى فشل مخطط كبير كان مرسوما لسوريا”واضاف : ” كذلك فالفشل الذي مني به اردوغان انتخابيا في تركيا كان له تأثير على تخفيف الدعم او انقطاعه نسبيا عن المتمردين في شمال سوريا، وخصوصا بعد تعالي الاصوات من داخل تركيا من قبل الجيش والمعارضة حول تورط تركيا بدعم داعش والجماعات المسلحة”.
وحول المشاركة الشعبية في المعارك الاخيرة الى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة الجماعات الارهابية، قال واكيم: “هذا يدل على ان الدولة السورية توسع قاعدتها الشعبية ، ليكون هناك تضامن أكثر فأكثر معها، ويمكن القول اليوم إن شعبية الدولة أكبر بكثير من شعبيتها قبل اندلاع الازمة”.