“الأخبار”: التيار الحر يتفهّم دعوة سلام
لمّح أكثر من مصدر وزاري إلى أن دعوة سلام لانعقاد جلسة حكومية “تحظى بمباركة من الرئيس برّي» خصوصاً أنها جاءت بعد يومين من زيارة رئيس الحكومة لعين التينة. ولفت أحد المصادر إلى أن «الرئيس برّي يريد البدء بورشة ملفّ النفط». في المقابل، أشار مصدر وزاري إلى أن «دعوة سلام بمثابة ضغط على الجميع للوصول إلى حلول قبل نهاية رمضان، ولإعادة الحراك إلى الحكومة».
وسألت مصادر أخرى عن مصير المرسوم العادي بترقية الضباط، الذي يصدر سنوياً بتاريخ الأول من تموز من كلّ عام، مشيرةً إلى أن «المرسوم لا يحتاج مجلس الوزراء، لكنّه يحتاج توقيع رئيس الجمهورية، والآن يحتاج توقيع 24 وزيراً في ظلّ الفراغ الرئاسي مكان توقيع الرئيس». ولفتت المصادر إلى أن «من المفترض أن يصدر المرسوم في أول تموز، إلّا أن سلام دعا إلى الجلسة بتاريخ 2 تموز».
وزير التربية الياس بو صعب، الذي صرّح بعد لقائه وزير الداخلية نهاد المشنوق تعليقاً على الدعوة بأنها «من صلاحيات رئيس الحكومة تمام سلام، ونحن سنحضر الجلسة»، قال لـ«الأخبار» إن تكتل التغيير والإصلاح «يتفهّم دعوة سلام إلى عقد جلسة، لكونه عرضة لضغوط من الطرف الآخر»، معرباً عن اعتقاده بأن «لا قطبة مخفية وراءها». وأكّد «أننا وحلفاءنا سنلبّي الدعوة ونناقش وفق موقفنا الذي لم يتغيّر، وهو أولوية بند التعيينات الأمنية على ما عداه على جدول الأعمال»، مشبّهاً الوضع بـ«أننا في غرفة مغلقة يمكننا مناقشة ما نريد لكن مفتاح باب الخروج منها في يدنا».
مصادر أخرى في التيار الوطني الحرّ أكّدت أن «موقفنا من جدول الأعمال من حقّنا الدستوري ويتوافق مع آلية العمل الحكومي التي اتفقنا عليها»، مشيرةً إلى أن «حديث 14 آذار عن أن إصرارنا على جدول الأعمال سيقابله إصرار على إعادة النظر بآلية العمل الحكومي، قد يستدعي إعادة النظر بصيغة النظام السياسي برمّته».