باسيل: لتجفيف المنابع المالية والفكريّة للفكر التكفيري الداعشي
شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كلمة له خلال “مؤتمر بيروت الوزاري حول مراجعة سياسة الجوار الأوروبية” على انه “يجب قيام دور اوروبي فاعل تساهم بحفظ كل ما لهذه المنطقة من أهمية استراتيجية باعتبارها الخزان الروحي والثقافي”، مؤكدا ضرورة “الحفاظ على المنطقة وتركيبتها السكانية وحمايتها من التشويه”، وقال: “الحفاظ على المنطقة وتركيبتها السكانية وحمايتها من التشويه ينبغي ان يكون على طليعة اهتماماتنا “.
ولفت إلى ان “يدعو لبنان إلى سياسة جوار تعبر عن شراكة حقيقية قائمة على اهمية منطقتنا وتراعي الظروف الحساسة التي تمر بها، ويدعو إلى إيلاء الجانب السياسي الاهمية التي يستحقها لأن الاستقرار والازدهار لن يتحققا ما دام النزاع العربي- الإسرائيلي قائماً وما دام السلام العادل والشامل غير محققاً“.
وأضاف “يدعو لبنان إلى إيلاء جانب الثقافي الأهمية المحورية لأن الفجوات الثقافية فيما بيننا هي سبب رئيسي في نقل الازمات، ولبنان يجد في الدعوة إلى تعزيز الشق الثقافي مجالا للتعبير عن طبيعته التكوينية في الانفتاح والانتشار“.
وشدد على انه “ينبغي التعاون في ما بيننا لتجفيف المنابع الفكريّة للفكر التكفيري الداعشي ، والمنابع المالية المتأتية من دول أو منظمات أو أفراد”، لافتا إلى ان الفكر الارهابي هو عابر للبحار والقارات وهذا تحديدا ما يعطي أهمية لسياسية الجوار“.
وقال: “إن معالجة تحدي الارهاب والهجرة غير الشرعية لا يجب ان تخضع للمنطق الأمني البحت إنما تستدعي مقاربة شاملة”، منبها من تداعيات أزمة النزوح السوري الكثيف على بلدان الجوار مع ما يحمله من انعكاسات سلبية، كما ان متابعة ارتدادات أجندة الهجرة يجعنا ندرك ان تحسس الرأي العام في أوروبا على مواضيع الهجرة واللجوء كبير فما بالكم في لبنان الذي يأوي عددا كبيرا من النازحين السوريين“.
ولفت إلى ان “لبنان يتعرض لموجة نزوخ كثيف، تتطلب حلولا نوعية من قبل المجتمع الدولي مثل شطب ديون لبنان وشراء إنتاجنا الزراعي كاملاً لصالح المنظمات التي تعنى بالنازحين“.