سلامة للشرق الجديد: السجين لديه حقوق مكرسة دوليا لكنه لا يعطى امتيازات تترجم بتظاهرات واستغلال سياسي

رأى المحامي رشاد سلامة في حديث لوكالتنا حول ما يحصل في سجن رومية وما هي الخطوات الاصلاحية الجدية التي تنهي هذا الملف بالكامل، “ان هناك عدة عوامل، ومنذ زمن هناك مطلب بنقل مسؤولية السجون بالكامل من سلطة قوى الامن الداخلي الى سلطة وزارة العدل، هذا المقترح كان يعمل عليه، والان يحكى عنه من جديد، ولكن هذا ليس بالعلاج الكافي”.

وتابع: “في معظم بلدان العالم هناك فرق مختصة من قوى الامن بإدارة السجون وحفظ الامن فيها تابعة لوزارة العدل”.

وأضاف سلامة: “لا يوجد محكوم او سجين بسبب انتمائه الى مذهب معين او طائفة معينة، يصبح لديه امتياز في السجن الذي يتواجد فيه على سائر السجناء من جهة ومن جهة ثانية على ادارة السجون والمسؤولين الامنيين عنها”.

ولفت سلامة، انه في كل مرة يحدث شيء في سجن رومية نسمع كلمة الاسلاميين، قائلا: “في السجون لا يوجد شيء اسمه مساجين موارنة او كاثوليك او شيعة، هناك محكوم او موقوف على ذمة التحقيق وفي هذه الحالة لا يعود هناك اعتبار أنه ينتمي الى المذهبي الفلاني او الطائفة الفلانية، حتى لو كانوا اكثر من واحد، يصبح لديهم امتيازات وتخرج التظاهرات بخصوصهم ويصبح لديهم داخل السجون امتيازات سواء من ناحية ان يقيموا امارة وقيادة عمليات ارهابية من الداخل، وامتيازات على صعيد التعامل معهم، السجين لديه حقوق مكرسة بشرائع وعهود دولية ولكن هذا لا يعطي السجين امتياز لأنه ينتمي الى مذهب او طائفة معينة”.

وتابع: “ان السجين الموقوف على ذمة التوقيف هو موقوف بجرم وهناك شبهة انه ارتكبه، والمحكوم، هو محكوم لأنه تأكد للمحاكم انه فعلا مرتكب لجرم ، قتل او اي نوع من الجرائم، في هذه الحالة يتحاسب بحسب نصوص القانون وفي هذه النصوص لا يوجد اي خصوصية لمجموعة ناس منتمين الى مذهب معين او اي فرد ينتمي الى مذهب”.

واضاف: هناك مخالفات يجب ان يوضع حد لها، كالذي حصل مؤخرا وهذا يعتبر مخالفة مسلكية للمسؤولين عن عملية ضرب هؤلاء المساجين،

واشار سلامة الى ان هذه الامتيازات تترجم بتظاهرات واحتجاجات وتوظيف واستغلال سياسي كما حصل في القضية الاخيرة وكان هناك شحن طائفي اوجد حالة توتر.

وختم: “على الرغم من اللقاء الذي حصل بين الوزيرين اشرف ريفي ونهاد المشنوق الذي معظم عمله هو تصرف وزير مسؤول، بينما الوزير ريفي يبالغ في توتراته وانفعالاته من اجل حالة مذهبية، فالقضية لم تعد محصورة بسجن رومية هناك المزيد، ولا نستغرب ان يحصل في اي وقت استغلال لهذا الموضوع او ما يشابهه على مستوى يعرض الامن في البلد الى الاضطراب وما هو اخطر منه.”