حطيط للشرق الجديد: انجازات القلمون اثرت بشكل حاسم على مسار العدوان وقيادته التي اصيبت بنوع من الهستيريا
اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط، انه من الوجهة العسكرية نستطيع القول ان الجيش العربي السوري والمقاومة سيطرا على منطقة القلمون بشكل جعل امكانية استعمال هذه المنطقة في اي عملية عسكرية ارهابية امرا مستبعدا، سواء بالاتجاه اللبناني او الاتجاه السوري اي بالمنطق العسكري هذه المنطقة سقطت عسكريا من يد الارهاب.
وقال حطيط في حديث لوكالتنا: ” اما ما تبقى من عمليات فيمكن حصره في عنوانين: الاول، المشاغلة والارهاق والثاني، التنظيف والاجتثاث الكلي للبؤر بشكل يمنع اعادة تشكلها او تجديدها”.
وتابع : “يمكن القول ان هذه الانجازات العسكرية المنفتحة على بعد استراتيجي رئيسي حرم العدو الاسرائيلي من ان يكون له اصبع يحرك فيه الاوضاع في المنطقة الوسطى في سوريا الممتدة من دمشق الى حمص، كما ادى الى حماية دمشق بشكل دقيق من الغرب ومن الشمال الغربي وادى الى حماية الثقل النوعي الاستراتيجي السياسي الرئيسي للدولة وهو العاصمة”.
وأضاف: “لهذه المنطقة من اهمية استراتيجية لأنها اثرت بشكل حاسم وقاطع على مسار العدوان، والجهة المعتدية او قيادة العدوان تتصرف بنوع من الهستيريا الانفعالية وتلجأ ما اطلقنا التسمية عليه الحرب الثاقبة المتعددة الجبهات والاساليب، بعد حصول هذا الانجاز العسكري شاهدنا وفي سياق العدوان تحت عناوين ثلاثة، ارتكاب المجازر التي بدأت مؤخرا في قلب لوزة ثم في حلب، ثانيا ، العودة الى منطق السيارات المفخخة كما حصل في حمص وثالثا، القذائف العشوائية التي طالت العاصمة وانطلقت من محيطها”.
ورأى حطيط، ان كل ذلك يعبر عن يأس الجماعات الارهابية عن تحقيق انجاز ميداني ينبى عليه، ، مشيرا الى محاولة اسرائيل ان تدخل مباشرة في الحرب النفسية والاعلامية التي يقودها الارهابيين وقيادتهم عبر التحذير من المستقبل في الجنوب والقول بوجوب استعداده لمرحلة حاسمة في خلال الساعات ومتغيرات حاسمة في الجنوب. مضيفا، ان هذه الحرب النفسية التي قادتها اسرائيل مباشرة هي من اجل احتواء واستيعاب الانجازات العسكرية الهامة التي تحققت في القلمون والتي تقاطعت مع انجازات عسكرية اخرى حدثت في شرقي البلاد، كل ذلك ينبئ بان العدو يعرف جيدا ان الميدان لن يكون الجسر الذي يحقق به اغراضه، وان الحزام الامني الذي تعول عليه اسرائيل والمستند وفقا للخطة الاسرائيلية على طائفة الموحدين الدروز التي تبتغي منهم، ربط السويداء بالجولان في جنوب لبنان ما يشكل عازلا بين المقاومة وبين فلسطين المحتلة، كل ذلك سقط نتيجة الموقف الحازم الذي ابداه الدروز في نصرة دولتهم السورية وايضا المواقف الشجاعة والمحترفة للجيش العربي السوري سواء في منطقة مطار الثعلة ومحيط السويداء وفي منطقة الجولان وقرية حضر”.
وختم حطيط : “الجيش العربي السوري والمقاومة يعملون في الميدان بشكل تكاملي تراكمي ينبئ بان يدهم هي العليا”.