“البناء”: أهالي العسكريين المخطوفين: تصعيد موجع
تعقد اللجنة الوزارية لملف العسكريين المخطوفين اجتماعاً اليوم لمتابعة البحث في القضية بعدما تلقى الأهالي رسائل تهديدية من «التنظيم» توعّد فيها بمعاملة أولادهم كما يعامل الإسلاميون في روميه. وبعدما نشر زعيم كتائب عبد الله عزام الشيخ سراج الدين زريقات صورة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لعناصر قوى الأمن الداخلي الذين خطفوا في آب الماضي بعد حوادث عرسال وللسجناء في سجن رومية الذين تعرّضوا للضرب، قائلاً: «أسرى الأمن الداخلي اللبناني لدى أهل السنة، وأسرى أهل السنة لدى الأمن الداخلي اللبناني».
وعشية الاجتماع قطع أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«النصرة» طريق عام راشيا الجنوب -; المصنع بالإطارات المشتعلة عند مثلث ضهر الأحمر، مطالبين بحلّ أزمة أبنائهم.
وتحدّث نظام مغيط شقيق العسكري المخطوف لدى «داعش» إبراهيم مغيط لـ«البناء» «عن مشاورات تجرى بين الأهالي استعداداً للتحرك الذي سينفذ»، مشيراً إلى «أنّ التحرك سيكون شاملاً وموجعاً، وانّ قطع الطرقات لن يقتصر على قطع طريق واحد، إنما سنقوم بقطع عدد من الطرقات في الوقت نفسه». ولفت مغيط إلى «أنّ تقاعس الحكومة عن القيام بواجباتها تجاه أبنائنا الذين يحمون الوطن، كان السبب الأول وراء تصعيدنا الذي سنلجأ إليه، فنحن نحاول الاتصال بالمعنيين في خلية الأزمة منذ أن تلقينا رسائل تهديدية من «داعش»، ولكن أحداً لا يجيب أو يحرك ساكناً»، معتبراً «أن المسؤولين وللأسف هم غير مسؤولين إلا عن الكراسي التي يجلسون عليها».
وتابع: «كيف لوزير أن يطلب منا فك الاعتصام كرمى للتجار الذين تعرّضت مصالحهم لخسارة بسيطة، ويغضّ النظر عن معاناة الأهالي، مضيفاً: «إنّ المسؤولين في لبنان أكبر خسارة على الوطن».
في المقابل، لفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى «أنّ المسلحين يحاولون الضغط على أهالي العسكريين المختطفين في محاولة استفزازهم للنزول إلى الشارع، وباتجاه الجيش في منطقة رأس بعلبك القاع، وفي الوقت نفسه يقومون بعمليات عسكرية على الأرض في محاولة لفك الطوق عنهم في منطقة جرود عرسال».