سورية وإيران توقعان مذكرة تفاهم للتعاون الأمني
وقع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار في طهران اليوم مع نظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بأشكاله كافة واتخاذ التدابير الوقائية لمنع حدوثها وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ومكافحة الجريمة المنظمة .
وكان الشعار بحث مع رحماني فضلي في طهران اليوم علاقات التعاون الاستراتيجي وسبل تعزيزها وآليات التنسيق الثنائي بين قوى الأمن الداخلي في البلدين لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة برمتها وعلى رأسها الإرهاب التكفيري وتدفق الإرهابيين والجريمة المنظمة وتهريب الأعضاء البشرية والمخدرات واسترداد المجرمين والهجرة غير الشرعية وسرقة الآثار.
كما ناقش الجانبان الاجتماع الثلاثي المزمع عقده الأسبوع القادم في بغداد على مستوى وزراء الداخلية في سورية وإيران والعراق لبحث آليات التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
وشدد الوزير الشعار خلال اللقاء على أهمية وضرورة تعزيز التعاون المهني بين وزارتي الداخلية في البلدين والاستفادة من التكنولوجيا والأساليب المتطورة والتدريب والتأهيل التخصصي وتبادل الخبرات والمعلومات حول نشاط وحركة وتنقل وتمويل وتجنيد الإرهابيين وتسللهم وعبورهم للحدود.
ولفت الوزير الشعار إلى الدور المهم الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش والقوات المسلحة في التصدي للإرهاب والإرهابيين والحفاظ على الأمن والاستقرار وإلى الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية لتحسين وتطوير أداء قيادات وقوى الأمن الداخلي ورفع جاهزيتها.
من جانبه أكد وزير الداخلية الإيراني استمرار دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب التكفيري الذي يهدد البشرية جمعاء وقال “إن سورية في الخندق الأول في محور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني والمشاريع التي تستهدف المنطقة وأن دعمها واجب أخلاقي ويعزز محور المقاومة” منوها بصمود القيادة والشعب وتضحيات الجيش العربي السوري وانتصاراته على الإرهاب والإرهابيين رغم حجم المؤامرة والدعم اللامحدود للإرهابيين.
وشدد رحماني فضلي على ضرورة العمل الجاد المنظم بين دول المنطقة والعالم للتصدي للإرهاب والإرهابيين وقال.. “إن التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية في البلدين ودول المنطقة له دور مهم في محاربة الإرهاب والإرهابيين ومنع تسللهم ويساهم مساهمة فاعلة في مكافحة الجريمة المنظمة ويعزز الامن والاستقرار في المنطقة” معربا عن ثقته بأن سورية ستنتصر على الإرهاب والإرهابيين وستعود أقوى مما كانت عليه بفضل حكمة قيادتها وتضحيات شعبها وجيشها وقوى الأمن الداخلي فيها.