مصادر مطلعة : تسريب فيديو التعذيب يدخل في إطار الصراع داخل «البيت المستقبلي»
لفتت مصادر مطلعة لصحيفة «البناء» إلى «أنّ هذا التوقيت المشبوه لتسريب فيديو التعذيب في سجن رومية استدعى من الوزير المشنوق عقد المؤتمر الصحافي محاولاً التبرير والدفاع عن نفسه أمام الهجوم الذي يتعرّض له».
وأكدت المصادر أنّ تسريب الفيديو يدخل في إطار الصراع داخل «البيت المستقبلي» بين الوزيرين أشرف ريفي ونهاد المشنوق، إذ إن الفيديو تمّ تصويره خلال عملية التمرّد التي حصلت في شهر نيسان، وتسريبه في هذا الظرف بالذات، يترافق مع جوّ داخل تيار “المستقبل” يوحي أنّ المشنوق بات الرجل الأول في التيار بعد الرئيس سعد الحريري».
واعتبرت المصادر «أنّ ما حصل ليس أكثر من ورقة ضغط على المشنوق من قبل ريفي، لليّ ذراعه وإطلاق سراح الذين تجاوزوا حداً معيناً من التوقيف من دون محاكمة لا سيما أنّ غالبيتهم من أبناء طرابلس».
لكن مراجع أمنية أكدت لـ«البناء» «أنه لا يمكن للوزير ريفي أن يتبرأ من تصرفات عناصر قوى الأمن الداخلي، فهو أرسى في المديرية العامة للأمن الداخلي نهجاً في الخروج عن القانون بالتعامل مع السجناء»، مشيرة إلى «أنّ التنكيل الذي حصل في عهد الوزير المشنوق، ارتكبه عناصر قوى الأمن الذين تلقنوا ثقافة اللواء ريفي، فلا أحد ينسى ما قام به الوزير ريفي وفرع المعلومات باقتحام وزارة الاتصالات في عهد الوزير شربل نحاس».
في مقابل ذلك، تؤكد مصادر طرابلسية «أنّ عدد السجناء الذين قاموا بالتمرّد في مبنى «د» في سجن رومية لا يتجاوز 50 سجيناً، في حين أنّ عناصر قوى الأمن تعرّضوا بالضرب والتنكيل لـ1000 سجين». وتابعت المصادر: «نحن لا ندافع عن السجناء، لكن لهؤلاء حقوقاً أقرّتها المنظمات الدولية أو ما يعرف بحقوق السجين»، معتبرة «أنّ هذه التصرفات التي ارتكبتها عناصر الأمن الداخلي من شأنها أن تحوّل السجناء إلى متطرفين وإرهابيين».
وتحدثت المصادر الطرابلسية عن «تململ في الشارع الطرابلسي، ودعوات إلى تنظيم حركات احتجاج للمطالبة باستقالة الوزير المشنوق».