“السفير”: لبنان على «حافة الهدوء والاستقرار»
نقلت “السفير” عن مسؤول لبناني جزمه اللبناني الكبير بأن «الحل في لبنان مؤجل الى ما بعد سوريا، المؤجلة بدورها الى ما بعد العراق»، وحتى ذلك الحين يبقى لبنان في عنق الزجاجة، أو بتوصيف أدق، على الحافة، سياسياً واقتصادياً، ممنوع أن يتراجع عنها، وممنوع أن يسقط فيها. وأما أمنياً، فأحد القادة الأمنيين يقول «أنا أدق على الخشب.. قياساً على ما يجري من حول لبنان، وعلى حدوده، فالوضع الأمني ممتاز، وممسوك، وقد يكون أحسن وأفضل أماناً من كثير من بعض دول أوروبا، والجيش ومعه الأجهزة الأمنية ساهرة على الأمن، وتحقق إنجازات. ولنقارن كيف كان الوضع قبل أشهر من الآن».
وقال المسؤول اللبناني إنه سمع صراحة من محدثيه الاميركيين والغربيين «ممنوع أن ينفجر لبنان»، وهنا ثمة تمنيات أُبلغت الى قيادات سياسية باعتماد خطاب سياسي هادئ، وكذلك تمنيات على قيادات عسكرية بالمحافظة على الجيش والقوى الأمنية، حماية الحدود، حماية الدولة والنظام، وعدم السماح بأي خلل أمني.
وتابع المسؤول “أما لماذا يريدون لبنان على «حافة الهدوء والاستقرار»، فلأنهم، كما يقول المسؤول المذكور، يخشون من جهة من ان انفجاره قد يؤدي الى إفلاته من أيديهم وإمساك «حزب الله» به. وربما لأنهم، من جهة ثانية، يفكرون أمام هذا الصعود المذهبي والطائفي في المنطقة، بـ «لبننة المنطقة»، عبر إبقاء لبنان نموذجاً صالحاً لإقامة أنظمة وصيغ حكم شبيهة بالنظام اللبناني من حيث توزيع الرئاسات والصلاحيات والمواقع على المكونات الطائفية بحسب أحجامها في دول المنطقة”.